سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك

سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك

الرومانسية
سيد أحمد  En proceso
goodnovel4goodnovel
Reseñas insuficientes
30Capítulos
16leídos
Leer
Añadido
Resumen
Índice

تزوجت سارة من أحمد لمدة ثلاث سنوات، ولكنها لم تستطع التغلب على حبه السرّي لعشر سنوات. في يوم تشخيصها بسرطان المعدة، كان يرافق حبه المثالي لإجراء الفحوصات لطفلها. لم تثر أي ضجة، وأخذت بجدية ورقة الطلاق وخرجت بهدوء، لكن انتقمت منه بشكل أكثر قسوة. اتضح أن زواجه منها لم يكن إلا وسيلة للانتقام لأخته، وعندما أصابها المرض، أمسك بفكها وقال ببرود: "هذا ما تُدين به عائلتكم ليّ." فيما بعد، دُمرت عائلتها بالكامل، دخل والدها في غيبوبة إثر حادث بسيارته، حيث شعرت بأنها لم تعد لديها رغبة في الحياة، فقفزت من أعلى مبنيِ شاهق. ." عائلتي كانت مدينة لك، وها أنا قد سددتُ الدين" أحمد الذي كان دائم التعجرُف، أصبح راكعًا على الأرض بعيون دامية، يصرخ بجنون ويطلب منها العودة مرةً بعد مرة...

Leer más

Último capítulo

Libros interesantes del mismo período

Comentarios Escanea el código para leer en la APP
No hay comentarios
30 chapters
1الفصل
في اليوم الذي تأكدت فيه سارة بتشخيصها بسرطان المعدة، كان أحمد يُرافق عشيقته في إجراء الفحوصات الطبية لابنها.في ممر المستشفى، نظر باسل إلى تقرير الخزعة بوجه جاد وقال: "يا سارة، لقد ظهرت نتائج الفحص. هناك ورم خبيث من المرحلة الثالثة، إذا نجحت الجراحة، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات يتراوح بين خمسة عشر إلى ثلاثين بالمائة.تشد سارة بحزام حقيبتها على كتفها بيدها الرفيعة، وكان وجهها الشاحب يبدو جاداً: " يا زميلي الأكبر، كم من الوقت يمكنني العيش دون جراحة؟""من نصف عام إلى عام، يختلف من شخصٍ لآخر. في حالتكِ، من الأفضل أن تقومي بالعلاج الكيميائي لمرتين قبل الجراحة، فهذا يمكن أن يمنع انتشار الورم وتفشيه."سارة عضت شفتيها بصعوبة وقالت: "شكراً لك.""لا داعي للشكر. سأُرتب دخولك إلى المستشفى.""لا حاجة لذلك، أنا لا أنوي العلاج. فلا أستطيع التحمل."كان باسل يريد أن يقول شيئاً آخر، لكن سارة انحنت له باحترام وقالت: " يا زميلي الأكبر، أرجو منك أن تحفظ بهذا السر، فلا أريد أن تشعُر عائلتي بالقلق."في ذلك الحين قد أفلست عائلة سارة، وتحمُل تكلفة علاج والدها يستنزف كل طاقتها، بالإضاف
Leer más
الفصل 2
في ظُلمة اللّيْل، عادت سارة بمفردها إلى الحمام. البخار المتصاعد من الماء الساخن أدفئها، ففركت عينيها المتورمتين وسارت إلى غرفة ثم فتحت الباب ليظهر أمامها غرفة الأطفال المُزينّة بدفء. بدأت تلمس الجرس الصغير برفق، حينها دَوّى صوت صندوق الموسيقي بأرجاء الغُرفة، وكانت الإضاءة في الغرفة خافتة مُصفرّة. فعلى الرغم من أن المشهد كان دافئًا للغاية، إلا أن دموع سارة لم تتوقف عن الانهمار.ربما هذه هي عقوبتها، لأنها لم تحمِ طفلها جيدًا، لذا قرر القدر أن يسلُبها حياتها. تسلقت سارة سرير الطفل الذي يبلغ طوله مترًا ونصف، ولفت نفسها كشكل يشبه الجمبري الصغير، كانت دموع عينها اليسرى تتدفق إلى عينها اليمنى ثم تنزل على خدها، مما جعل بطانية الأطفال التي تحتها مبللة. تمسكت بدُمية بشدة وهمست: "أعتذر يا طفلي، إنها خطيئة أُمك، لم أحمِك بشكلٍ جيد، لا تخف سأتي إليك قريبًا."بعد موت طفلها، كانت حالتها النفسية دائمًا غير مستقرة، كزهرة جميلة تذبُل بمرور الوقت. نظرت إلى الظلام اللامُتناهي وفكرت أنه إذا تركت المال لوالدها، فسوف تتمكن من العثور على طفلها.في صباح اليوم التالي، قبل بزوغ الفجر، كانت سارة قد
Leer más
الفصل3
صفاء كانت ترتدي معطفًا أبيض من الكشمير الناعم وقطعتان من اللؤلؤ الأبيض الأسترالي على أذنيها حيث أعطتها مظهرًا رقيقًا وأنيقًا. الوشاح على عنقها فقط كان قيمته تتجاوز عشرة آلاف وعندما رآها البائعون هرعوا لاستقبالها، "يا مدام سارة، اليوم لم يرافقكِ السيد أحمد لاختيار المجوهرات؟""يا مدام سارة لدينا أحدث الطُرز في المتجر، كُل منها يناسبكِ.""يا مدام سارة، إن الجوهرة التي طلبتها في المرة السابقة وصلت، جربيها لاحقًا، ستكون مناسبة جدًا لبشرتكِ."كان البائعون ينادونها بـ "مدام سارة"، وابتسامة صفاء كانت مليئة بالفخر وكأنها تُعلن انتصارها. كان الجميع يعرف أن أحمد يعتني بها كالجوهرة الثمينة، لكن القليل منهم يعرف أن سارة هي زوجته الشرعية.قبضت سارة على يديها المتدليتين وتحولت إلى قبضة، لماذا في أسوأ أوقاتها تلتقي بأكثر الأشخاص الذين لا ترغب في رؤيتهم؟سألت صفاء برقة: "إذا أردتِ بيع هذا الخاتم، فإنكِ ستخسرين الكثير من المال."مدت سارة يدها لأخذ علبة الخاتم، ووجهها تحول إلى لون رمادي قاتم، "لن أبيعه.""لن تبيعيه؟ حقًا مؤسف، أنا أحب هذا الخاتم جدًا، وبما أننا تعرّفنا، كنت أنوي شراءه بسعرٍ م
Leer más
الفصل4
نور غادرت عندما كانت سارة في الثامنة من عمرها. كان ذلك يوم عيد ميلاد رشيد. عادت سارة إلى المنزل مملوءة بالفرح استعدادًا للاحتفال بعيد ميلاد والدها، ولكن ما استقبلته كان ورقة الطلاق من والديها. سارة سقطت على الدرج وهي تتدحرج، ولم تكن تشعر بشيء حتى بعدما سقطت حذاؤها. كانت تتشبث برجلي نور وتصرخ: "أمي، لا تذهبي!"لمست المرأة النبيلة وجه سارة الطفولي وقالت: "أنا آسفة.""يا أمي قد حصلت على أعلى درجة في الصف، ألم ترَ ورقتي بعد، تحتاج إلى توقيع الوالدين.""يا أمي، لا تتركيني، سأكون مطيعة، أعدك بأنني لن أذهب إلى الملاهي مجددًا، لن أُغضبكِ مُجددًا، سأُحسن التصرُف، أرجوك..."كانت تُعبر عن حزنها وقلقها وتأمل أن تبقى المرأة معها، لكن نور أخبرتها أن زواجها من والدها لم يكن سعيدًا، وأنها الآن وجدت سعادتها الحقيقية. رأت سارة رجُلًا غريبًا يضع حقيبة السفر في السيارة، ثم رحلا مُتشابكي الأيدي.لاحقتها عارية القدمين لمسافة مئات الأمتار حتى سقطت بشدة على الأرض وجرحت ركبتيها وراحة يديها. نظرت بذهول إلى السيارة التي ابتعدت عنها ولا يمكنها اللحاق بها. في ذلك الوقت، لم تفهم لماذا، لكن عندما كبرت، أد
Leer más
الفصل 5
نظرت نور بارتباك إلى أحمد، فلم تكن قد سمعت عن زواجه. " أيُها السيد أحمد، نحن نعيش في الخارج منذ سنوات عديدة ولا نعرف أخبار الوطن، فما علاقة ابنتي بك؟"رفع أحمد حاجبيه ببرود وقال بلا تعبير: "حتى لو كانت هناك علاقة، فهي من الماضي، أنا الآن بصدد الطلاق."لم تتوقع سارة أن تؤول سنوات من الإخلاص إلى مجرد ذكرى في فم الرجل. هل كانت غاضبة؟ بالطبع. لكنها شعرت أكثر بكسر الخاطر، فالرجل الذي ظنّت أنه كنزًا ما هو إلا حيوانًا متوحشًا.أخرجت سارة علبة الخاتم الألماسي، ورمتها بقوة على جبهة أحمد، "اذهب إلى الجحيم أيها الوغد، أكثر شيء أندم عليه في حياتي هو أنني كنت على علاقةٍ بك. “لنلتقي في مكتب السجل المدني غدًا الساعة التاسعة، من لا يأتي فهو ابن عاهرة!"سقطت العلبة على الأرض، وتدحرجت الخواتم بجانب قدميه، ولم تنظر سارة إليها بل غادرت وهي تدوس على الخواتم. خلال العامين الماضيين، حدثت الكثير من الأشياء لسارة، وكانت هذه الحادثة بمثابة القشة الأخيرة التي كسرت ظهر البعير، فلم تبتعد كثيرًا قبل أن يُغشى عليها على جانب الطريق.نظرت إلى السماء التي كانت مغطاة بقطرات المطر المتساقطة بلا انقطاع، وكأ
Leer más
الفصل 6
هبت رياح النهر الجليدية على وجهها، وتغلغل البرد في عظامها مثل السكين، نهضت سارة وواصلت المطاردة.لكنها قللت من تقدير حالة جسدها الحالي، ولم تجر سوى بضعة أمتار حتى سقطت بقوة على الأرض. فُتحت أبواب السيارة مرةً أخرى، وتوقف زوج من الأحذية الجلدية اللامعة أمامها.رفعت نظرها تدريجياً على طول السروال المشدود للرجل، لتلتقي بعيون أحمد الباردة."أحمد..." قالت سارة بصوتٍ ضعيف.حطت يدٌ بارزة الأصابع فوقها، وفي لحظةٍ ضبابية رأت سارة الشاب ذو الملابس البيضاء الذي أبهرها في الماضي. مدّت يدها إليه بشكل غير إرادي.وبلحظة تشابُك أيديهم سحب أحمد يده ببرود، حيث منحها الأمل ثم انتزعه بلا رحمة، مما جعل جسدها يتهاوى مرةً أخرى على الأرض.لم تكن قد أُصيبت، لكن السقوط جعل كفها يتلقى بشظايا الزجاج المكسور، وسقطت الدماء بشكلٍ لامع على الأرض. تجمدت عيون أحمد السوداء للحظة، لكنه لم يتحرك.شعرت سارة بشيءٍ من الاضطراب، وتذكرت كيف كان يأخذها إلى المستشفى في منتصف الليل عندما كانت تتعرض لجروحٍ صغيرة. كان الطبيب يقول في ذلك الوقت: "لحسن الحظ أنك جئت مبكرًا، لو تأخرت أكثر لكانت الجروح قد بدأت تشفى."تداخلت ا
Leer más
الفصل7
عندما ذكرت سارة ذلك الشخص، كان صوتها هادئًا، وكأنها قد تجاوزت الأمر. لكن باسل كان يعلم أن من أحب شخصًا بعمق لا يمكن أن يتجاوز الأمر بسهولة. هي فقط تخفي جروحها، وتهتم بها بمفردها عندما لا يكون هناك أحد.لم يسأل باسل كثيرًا، بل غيّر الموضوع: "أعلم أن المال لعملية والدكِ لم تدفعيه بعد. كصديق، سأعيرك إياه الآن، يمكنك ردّه لي لاحقًا."كان يعرف أن سارة، كفتاة صغيرة، ليس من السهل عليها جمع المال. حاول في السابق مساعدتها عدة مرات، لكنها دائمة الرفضأجابت سارة مرة أخرى: "لا حاجة لذلك يا زميلي الأكبر.""يا سارة، إن مرض والدكِ عاجل، هل تُفضلين أن تظلي تتعرضين للإهانة من ذلك الوغد بدلاً من قبول مساعدتي؟ ليس لدي أي شروط، أنا فقط أريد مساعدتك. رغم أن عائلتي ليست مثل عائلة أحمد، لكن هذا المال بالنسبة لي لا يعد شيئًا، فلا تشعري بالذنب."نظرت سارة إليه ببطء وهي تحمل كوب الماء، وجهها شاحب ويبدو محزنًا. "يا زميلي الأكبر، أعلم أنك شخصٌ طيب، لكن... لم يعد لدى مستقبل."لا تملك القدرة على رد هذه النية، سواء كانت المشاعر أو المال.برؤية المحلول في الحقنة يوشك على النفاد سحبت الإبرة بحسم، مما جعل ال
Leer más
الفصل 8
نظرت سارة إلى الأسفل، وكان عنوان الضريح مكتوبًا بوضوح على الورقة البيضاء.هل أُخته ماتت بالفعل؟ ولكن ما علاقة موت أخته بوالدي؟ كانت سارة تعرف والدها جيدًا، فمن المُستحيل أن يؤذي فتاة صغيرة أبدًا.مع عِلمها أن الاثنين لن يكشفا عن أي شيء آخر، لم تستمر سارة في تصعيب الأمور على الاثنين، وذهبت بهدوء طيلة الطريق إلى منزل أحمد.وبمجرد وصول سارة مرة أخرى إلى مكان مألوف، كان لديها مشاعر مختلطة.استفسر محمود بأدب: ”هل تريدين أن تنزلي يا مدام؟“”لا داعي لذلك، سأنتظره هنا.“لم يكن اللقاء الأخير بينها وبين أحمد سوى الطلاق، ولم تكن تريد أن تتسبب في أي تعقيدات، ناهيك عن أن كل ورقة عشب وكل شجرة هنا تحمل ذكرياتهما، فلم تُرد أن تتأثر بالمشهد أكثر من ذلك.إذا أرادت أن تُلقي باللوم على أحد، فيكن ذلك إذن الرجل الذي حملها ذات مرة في فمه خوفاً عليها من الذوبان، وأمسكها بيده خوفاً عليها من الطيران.حتى وإن وجب عليها كراهيته، إنها لم تكن أبدًا قاسية.لم تطفئ السيارة محركها لتوفر لها تياراً مستمراً من الهواء الدافئ، حيث كانت بمُفردها في السيارة، شعرت سارة بألمٍ في معدتها مرةً أخرى، تكورت على نفسها كشكل
Leer más
الفصل 9
كانت السيارة هادئة جدًا، وكان صوت صفاء مرتفعًا جدًا لأنها كانت في عجلة من أمرها، فسمعت سارة بوضوح كلمة ”فارس“.تذكرت اليوم الذي حصلت فيه على تقرير اختبار الحمل، واندفعت إلى ذراعي أحمد بأمل: ”يا أحمد ، ستصبح أبًا! سنُرزق بطفل! لقد فكرت في اسم الطفل، إذا كانت أنثى فسوف يُطلق عليها اسم جميلة أما الصبي فسوف يُطلق عليه اسم فارس، ما رأيك ؟"كم تمنت لو أنها سمعت خطأً لكن أحمد لم يتجنب نظراتها وأجاب ببساطة: ”اسمه فارس"."أيُها الوغد!"رفعت سارة يدها لتصفعه وهذه المرة لم يتفادى الأمر وتركها تصفعه مباشرة." كيف تجرؤ على أن تسمي طفلها بإسم طفلنا؟ "كان الطفل هو خط الدفاع الأخير لسارة حيث انهرمت دموعها مثل الخرز وانقضت عليه كالمجنونة قائلةً : ”أيها الشيطان، لماذا قَبَض الله حياة الطفل، لماذا تمت أنت؟فقدت سارة عقلها وانهالت على جسد أحمد بالضرب مِرارًا وتكِرارًا، ”إنه لا يستحق هذا الاسم!“أمسك أحمد بيديها وأمر خالد : "اذهب إلى مسكن لؤلؤة البحر".أصبحت سارة أكثر انفعالاً، "لقد اقتربنا من مكتب السجل المدني، إذا كنت تُريد المغادرة، عليك أن تُنهي أجراءات الطلاق أولًا.“" إن فارس يعاني من حمى
Leer más
الفصل 10
ظلت سارة تتجول لنصف يوم في الضريح قبل أن تغادر، لم يكن لديها وقت للحزن والأسى، فاستمرت في التحري عن الصور التي حصلت عليها.فمعظم اتصالات أبي بالنساء كانت مع العاملات بالشركة، وبينما أوشكت البدء مع موظفي الشركة، تلقت مكالمة هاتفية.كانت المكالمة من صامد، ألا وهو الطفل من المنطقة الجبلية التي كان أبي يرعاها، فكان صوته قلقًا بعض الشيء:”يا آنسة سارة، لقد عدت للتو إلى الصين حينها سمعت خبر إصابة السيد رشيد بمرضٍ خطير، هل هو بخير؟”أشكرك على اهتمامك، لا يزال والدي في المستشفى يتلقى العلاج“.”حقًا، لماذا يختبر الله شخصًا صالحًا مثل السيد رشيد هكذا؟ في ذلك الوقت، لولا كفالته وإخراجه لنا من الجبل، لما كان بإمكاننا أن نحظى بالحياة التي نعيشها اليوم؟ومضت فكرة في ذهن سارة، لقد بدأ رشيد في رعاية الأطفال من المناطق الجبلية الفقيرة للذهاب إلى المدرسة منذ سنوات عديدة، إذا كانت زهرة قد اختُطفت وبيعت في أعماق الجبال، أيُعقل أن يكون هذا هو السبب في لقائها بوالدها؟”أخي صامد، هل تعرف الطلاب الذين يرعاهم والدي؟“"لقد كنتُ أتصل بهم من أجل السيد رشيد، معظمهم يعرفون بعضهم البعض، إلا حينما غادرت البلاد
Leer más
Escanea el código para leer en la APP