الفصل24
لم تعد سارة تفهم هذا الرجل على الإطلاق، فتقلب مزاجه أسرع من تقلب أمواج البحر.

هو من طلب الطلاق منها في السابق، والآن بمجرد ذكرها للطلاق امتعض وجهه، أيمكن أن تكون وفاة أخته قد تسببت له باضطراباتٍ أو أزماتٍ نفسية؟

حين أنهى أحمد غسيل وجهه وخرج، كانت سارة لا تزال مستلقية على السرير منصرفةً عنه.

ولم يبقَ بينهما وداعٌ دافئ كما كان الأمر في السابق، بل كل ما تبقى هو الصوت الموحش للباب وهو ينغلق.

كانت سارة تدرك ضعف جسدها في الأيام الأخيرة، لذلك لم تبدِ أي مقاومة.

الشيء الوحيد الذي بقي على حاله طوال تلك الزيجة هو هالة التي كانت تضع مئزرها يوميًا، وتعد لسارة الطعام بشغف.

"سيدتي، لقد أعددت لكِ حساء الخضراوات اليوم ليقوي بدنكِ، عليكِ أن تشربي منه الكثير"

ابتسمت سارة برقةٍ وقالت: "يا هالة، أيمكنكِ إعداد حساء المأكولات البحرية من أجلي؟"

"بالطبع!"

نظرت هالة إلى الجو بالخارج، وقالت: "لقد غطت الثلوج الحديقة بالكامل، ألا ترغبين بالخروج للعب بالثلج؟ أذكر أنك لطالما أحببت اللعب بالثلج مع زوجكِ في السابق، أليست العلاقة بين الرجل والمرأة مجرد لعبٍ ولهو؟"

"لن أخرج، سأغفو قليلًا"

أغلقت هالة الباب خل
Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP