الفصل29
انهمرت دمعتانن صافيتان على وجنتي سارة، وأدركت أنه لم يعد بإمكانها هي وأحمد العودة لما كانا عليه من قبل.

لقد خانها ودمر عائلتها، في حين أن عائلتها مدينةٌ له بحياة أخته.

تلك الحسابات لا يمكن تسويتها مهما حدث، فهما كخيطان منعقدان، كلما تشابكا أكثر، انخنقا حتى الموت.

أمسك أحمد وجهها بين كفيه، ومسح دموعها بإبهامه قائلًا: "حبيبتي سارة، لا تحبيني، بل اكرهيني. لقد خنتكِ، وقتلت طفلنا، ولا ينفع الندم الآن"

شعرت بزعزعة مشاعره، وحنانه نادر الظهور، فكانت تلك اللحظة أشبه بالوادي الأخضر الذي أنبت حديثًا وسط جبالٍ من الثلوج.

لكن سرعان ما جرفت عاصفة ثلجية جديدة تلك الخضرة بالكامل.

استدار أحمد موجهًا ظهره لسارة، وغادر الغرفة المليئة بالفوضى.

كانت سارة تعلم أن ذلك وداعهما الأخير.

انقطعت كل سبل العودة بينهما نهائيًا.

عندما خرجت سارة، لم تجد أي أثرٍ لهالة، وكانت هالة بطيب نيتها تظن أن الأمر مجرد خلافات بسيطة، لذا كانت تبذل جهدها للصلح بينهما.

كانت سارة في نظرها هي زوجة أحمد الوحيدة، ولم تدرك أنها كانت مخطئة.

ابتسمت سارة بسخرية، فلم تكن تشعر بالوحدة بوجود هالة معها في هذا المنزل الضخم، لكن الآن ب
Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP