اندهش السيد برهان أيضًا من تلك الفتاة التي ظهرت أمامه فجأة.لم يكن يغطي جسدها أي ثياب في تلك اللحظة.…..كانت بشرتها محمَرَّة قليلًا لأنها فرغت للتو من الاستحمام، وتناثرت على كتفيها خصلات شعرها القصيرة والمتشابكة وكان الماء يقطر منها، وعلى وجهها الصغير الذي يضاهي كف اليد، امتزجت قطرات الماء مع بقايا البخار.ولما وجدت سارة نفسها عارية هكذا تماما أمام السيد برهان، انكمشت على نفسها خجلًا، لكن دون جدوى.وكان السيد برهان يرتدي هو الآخر ثيابًا خفيفة.كان مفتول العضلات، فارع الطول، قوي البنية، عريض المنكبين، ممشوق الخصر، وكانت بشرته تميل إلى اللون البرونزي، وفوق عضلات ساعده الأيمن الصلبة القوية، كانت ثمة ندبتان مروِّعتان تبرزان مدى قوته وشراسته.فلما نظرت سارة إلى ندبتيه هاتين، ارتجف قلبها رجفة شديدة.لكن خجلها الشديد -لأنه رآها عارية- ألهاها عن ذلك الخوف.حاولت سارة عبثًا أن تستر جسدها بيديها، لكن دون جدوى، فمدت ذراعها بحذر شديد تريد أن تتناول المنشفة.فأحست في يدها بقشعريرة حادة."أنتَ…..ألم يكن من المفترض ألا تعود؟ لما..….لماذا عدت؟"، اصطكت أسنان سارة واحمرَّ وجهها حتى صار كما الرغيف المخبوز
Leer más