الفصل 3
فوجئت سارة بفهد وهو يركلها على الأرض، وحاولت حماية بطنها بلا وعي، ولم يكن لديها الوقت لتفسير الأمر، لكن سو جيو أعطتها صفعة قوية على رأسها مرة أخرى.

"أيتها العاهرة! كيف يمكن لرنا أن تنتحر بسبب شخص مثلك! الشخص الذي يجب أن يموت هو أنت!"

كان فهد يلهج بكلمات مليئة بالكره، وقد بلغ مشاعره الكراهية تجاه سارة ذروته.

"أبي، أنس الأمر، أنا ومالك لسنا مقدرين أن نكون معا، لا ألوم سارة." جاءت صوت رنا من الجناح، يحمل نبرة بكاء.

نزف الدم من زاوية فم سارة، وكان رأسها يطن من الألم، وتحاملت على الألم ورفعت عينيها ورأت رنا تتكئ على صدر مالك، والدموع في زوايا عينيها.

احتضنها مالك، وكانت ملامحه الجذابة تحمل حنانا لا نهاية له وهو يعتني برنا التي كانت تبكي.

هذه الصورة دافئة جدا، لكنها تؤلم قلب سارة.

لو لم تحدث تلك الحادثة، لكان زوجة مالك هي رنا، وليست هي هذه الفتاة المتشردة التي تعيش تحت رحمة الآخرين.

على الرغم من أن تلك الحادثة مع مالك لم تكن من فعلها، إلا أنها في هذه اللحظة شعرت بذنب عميق.

"رنا، أنت لا تزالين تدافعين عن هذه العاهرة في هذه اللحظة، ألم يكن من المفترض أن تكوني الآن زوجة عائلة القيسي لو لم تكن هي قد نصبت هذه الفخاخ؟ لن تكوني حزينة لدرجة التفكير في الانتحار بسبب انفصالك عن مالك، والآن لا تزالين تتحدثين دفاعا عنها، إنك حقا طيبة جدا!" كان فهد غاضبا من أجل ابنته.

"أبي، يكفي." تنهدت رنا، ونظرت بعينين مجروحتين إلى سارة، "سارة، إذا كنت تحبين مالك، يمكنك إخباري، لن أتنافس معك، لكن لماذا استخدمت هذه الوسائل للحصول علي مالك؟ أنا أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاهك."

"الأخت رنا، هذه المسألة ليست أنا......"

"كيف ما زلت تجرؤين على القول إنه ليس أنت!" كان فهد غاضبا للغاية، "أيتها العاهرة، لا تزالين عنيدة، أليس كذلك؟ حسنا، سأضربك حتي الموت!"

قال فهد وهو يرفع كرسيا في الجناح، وانكمشت سارة فجأة، ووضعت يديها بشكل غريزي على بطنها.

"ألا تبتعدي؟ هل تريدين أن تضربي حتى الموت هنا؟" جاء صوت مالك ببرودة في تلك اللحظة.

أخذ فهد الكرسي، وتوقف فجأة.

كان يرتعش جسد سارة بالكامل، وتنهض من الأرض بقلق وخوف.

من زاوية عينها، رأت مالك يعانق رنا ويعاملها بحنان، مما جعلها تشعر بالألم الجسدي والعاطفي.

من أجل الطفل في بطنها، اضطرت سارة إلى الرحيل.

أمام مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يشاهدون المسرحية ويشيرون إليها بأصابعهم، أنزلت برأسها، مغطية خدها المتورم، وهربت بخطوات متعثرة.

عندما وصلت سارة إلى باب المدخل، اكتشفت أن هاتفها المحمول مفقود، واضطرت للعودة.

عندما وصلت إلى مصعد، انفتحت أبواب المصعد بالضبط، ورأت سارة بشكل غير متوقع أن يخرج مالك.

إن قامته الممشوقة وملامحه الدقيقة البارزة تجعله دائما الأكثر بروزا في الحشود.

فقط ما يثير استغراب سارة هو أن غادر مالك بهذه السرعة، أليس من المفترض أن يقضي المزيد من الوقت مع رنا؟

لم تجرؤ على التفكير في الأمر كثيرا، خفضت سارة رأسها ودخلت المصعد.

كانت مثل لص لا يمكن رؤيته، تسللت بهدوء إلى أمام غرفة رنا، ووجدت بالفعل الهاتف المحمول ملقى عند زاوية الجدار أمام الباب.

كانت سارة تنوي التقاط الهاتف والمغادرة، لكنها لم تتوقع أنه بمجرد أن انحنت، سمعت صوت ضحك رنا القوي من الداخل.

"هم! عندما أفكر في شكل تلك الفتاة الريفية التي كانت مضروبة لدرجة أنها لم تتمكن من رفع رأسها، حقا شعرت بالراحة!"

الفتاة الريفية؟

كانت سارة تجد صعوبة في تصديق أن "الفتاة الريفية" تشير إليها؟

"هم! لو لم أكن قد دخلت الغرفة الخطأ في تلك الليلة، لكانت من قضت ليلة رائعة مع مالك هي أنا! كيف يمكن أن تكون تلك الفتاة الريفية هي التي نالت حظه! بمجرد أن أفكر في مالك كان مع تلك الفتاة الريفية، أشعر بالغثيان!"

بعد سقوط الكلمات، تحول وجه سارة إلى شاحب بسرعة وتجمد جسدها بالكامل، وحتى التنفس أصبح صعبا قليلا.

كان وكأن الحقيقة بدأت تظهر في ذهنها، لكنها لم تجرؤ على تصديقها.

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP