الفصل 7
بدأت رنا بالصراخ بشدة، الغيرة جعلت ملامح وجهها في هذه اللحظة تبدو مخيفة ومرعبة.

ضحكت سارة بلا مبالاة وقالت: "بصفتي زوجة مالك، يسعدني أن أساعده في حل مشاكله."

"سارة، أنت...... حقا لئيمة!"

"هذا لا يقارن بك أختي رنا، من أجل أن تتزوجي مالك، قمت بخداعه؟"

يبدو أن قد أصابت رنا شيئا ما، فتجمد وجهها للحظة، لكنها سرعان ما أظهرت مظهرا هادئا ومتفاخرا.

"هو لا يعرف كم يحب أن يلاحقني! إنه يقضي كل ليلة معي، ليس مثلك!"

تتحدث رنا بكلمات مليئة بالأشواك، ثم أخرجت وثيقة ورمتها أمام سارة.

"هذه هي اتفاقية الطلاق التي طلب مني مالك أن أعطيك إياها، يجب أن توقعي عليها في أقرب وقت، لم يعد مالك يرغب في رؤيتك الدجاجة البرية الفقيرة مرة أخرى!"

صدمت سارة، التي كانت قد بذلت جهدا كبيرا للحفاظ على قناعها الأنيق، عندما رأت هذه الوثيقة الخاصة بالطلاق.

الطلاق.

يريد مالك الطلاق منها.

شعرت سارة وكأنها سقطت فجأة في قبو جليدي، هذا المستوى من البرودة جعل كل خلايا جسدها تؤلم.

لقد توقعت منذ زمن بعيد أن سيأتي هذا اليوم، لكنها لم تتوقع أن يأتي بهذه السرعة.

الشخص الذي يحبه مالك هو رنا، في هذه المطاردة العاطفية، هي الطرف الخاسر، مقدر لها أن تخسر بشكل مدوي.

بالنظر إلى وجه سارة الذي يفقد لونه تدريجيا، ضحكت رنا بجنون.

"سارة، انظري إلى مظهرك القروي هذا، لن يحب مالك امرأة مثلك في حياته، لقد قال لي مالك أكثر من مرة، أنك أسوأ وأبشع امرأة رآها، والزواج منك هو أكبر وصمة في حياته!"

اقتربت رنا، وألقت نظرة غير مبالية على سارة التي كانت تنظر إلى أسفل على وثيقة الطلاق.

أطلقت ضحكة باردة، وزادت وقاحتها.

"يا وقحة! وقعي توقيعك ثم اغربي عن مدينة الزهور، وإلا سأجعل مالك يضربك في كل مرة أراك فيها!"

"هم."

فجأة، سمعت رنا سارة تضحك بصوت منخفض.

لم تتوقع في اللحظة التالية أن أخذت سارة تلك الاتفاقية الطلاق فجأة، ومزقتها إلى قطع بتحركات سريعة.

زاوية شفتيها الشاحبتين انفرجت بابتسامة باردة، ورمت ورقة ممزقة على وجه رنا.

"مثلما قلت لمالك، حتى لو مت، سأظل ألاحقه وأضايقه، تريدين أنني سأطلق مالك؟ أنت تحلمين!"

"ماذا؟" صاحت رنا بغضب بعد أن شعرت بالدهشة، "يا عاهرة سارة، كيف تجرؤين على التحدث معي بهذه الطريقة، هل تريدين الموت؟"

لقد كشفت عن طبيعتها السيئة، ومدت يدها لتصفع وجه سارة. في لحظة خاطفة، لم تتوقع أن تمد سارة يدها بسرعة أكثر، مستخدمة كل قوتها، لتصفع وجه رنا.

"رنا، اسمعي، لن أطلق مالك أبدا! سأكشف عن وجهك الحقيقي لمالك. امرأة شريرة مثلك لا تستحق مالك!"

بعد أن قالت هذه الكلمات، ارتعشت سارة.

عندما علمت أنها كانت قطعة شطرنج في مؤامرة رنا، فقدت تماما الأمل في هذه العلاقة الأخوية.

لا، يجب أن تقول إنه لم يكن هناك أبدا أي شعور بالأخوة، ولا علاقة عائلية، بل كان هناك فقط استغلال زائف ومخطط لها مسبقا.

"سارة، كيف تجرؤين على ضربي!" صاحت رنا، معبرة عن وجهها بشكل مشوه، "سأجعلك تندمين!"

أشارت إلى سارة، واستدارت بغضب.

لم تهتم سارة على الإطلاق، جلست مرة أخرى على السرير، لا تعرف إذا كانت قد بذلت جهدا كبيرا قبل قليل، فقد عادت إليها آلام التمزق مرة أخرى.

لم يمض وقت طويل، وعادت رنا فجأة، وعندما دخلت غرفة المريض، جلست على الأرض على الفور، ووضعت يدها على خدها، في وضعية تعبر عن الشكوى الشديدة.

"سارة، لا تفعلي هكذا، إنني مخطئة، لا تغضبي، يمكنك أن تلوميني، لكن لا تخرجي غضبك على الطفل في بطني، فهذا طفل مالك."

ماذا؟

شعرت سارة بالارتباك، وفي اللحظة التالية عندما رأت الرجل الذي ظهر عند باب غرفة المرضي، فهمت.

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP