الفصل 9
شعرت سارة وكأن قلبها قد تم تقطيعه، "مالك، كل ما قلته هو الحقيقة!"

"بالنسبة لي، لا شيء أهم من شعور رنا، ماذا تعني هراءك؟"

كانت ردوده لا تشوبها شائبة، مباشرا كالسيف الحاد الذي اخترق قلب سارة.

اتضح أن الحقيقة لم تكن مهمة في قلبه، المهم هو أنه يحب رنا، وهذا يتفوق على كل شيء.

فجأة سقط قلبها كالحجر، وبدا أنها فقدت كل توقعاتها وآمالها تجاه هذا الرجل.

تبتسم سارة بحزن، "حسنا، أعتذر!"

تحملت سارة الألم الشديد في جسدها وعقلها، وانحنت لتعتذر لرنا.

رأت أن رنا كانت تشعر بالفرح سرا، وكانت ابتسامتها المنتصرة تبرز بشكل خاص في عينيها.

لم تفكر أبدا أن مالك يمكن أن يتجاهل الحقيقة من أجل رنا، فقط لأنه يحبها، حبا كبيرا.

بعد هذا اليوم، لم تر سارة مالك مرة أخرى.

هي تريد أن تجد عملا، لتغيير مزاجها، ولا تريد أن تستمر في الانغماس في عذاب نفسها بسبب أن مالك لا يحبها.

تدرس سارة تصميم المجوهرات، وعندما تخرجت كانت درجاتها ممتازة. قدمت سيرتها الذاتية عبر الإنترنت، وبعد فترة قصيرة، دعت شركتان لها لإجراء مقابلة. بعد المقارنة، اختارت سارة الشركة التي كانت أقرب إلى منزلها.

كانت تعتقد أنها تستطيع تحويل انتباهها إلى العمل، لكن في قلبها لم تستطع التوقف عن التفكير في مالك.

حتى لو كان يكرهها ويحتقرها بهذا الشكل.

ليالي الخريف تحمل بعض البرودة، وقد غادر الموظفون في الشركة منذ فترة، بينما لا تزال سارة تعمل بمفردها في المكتب.

العودة إلى المنزل تعني البقاء بمفردها في بيت فارغ، لذا تفضل البقاء هنا، تعمل لتخدر نفسها.

اقتربت الساعة من الساعة العاشرة، وشعرت سارة ببعض الجوع.

لمست بطنها وشعرت فجأة بالدفء والرضا عندما فكرت في الطفل الذي ينمو في بطنها.

عندما كانت تستعد للمغادرة، رن هاتفها فجأة بصوت رنينه الخاص.

توقفت نبضات قلب سارة، ورفعت هاتفها بقلق.

الاسم الذي يظهر على الشاشة تبدو غير حقيقية للغاية.

لم تتوقع أن يأخذ مالك زمام المبادرة للاتصال بها، بعد أن صدمت سارة، ردت على المكالمة بنشوة.

"مالك......"

"مالك، أحبك......"

صوت المرأة كان مزعجا يأتي من الطرف الآخر من الهاتف، مصحوبا بصوت الرجل.

تمسك سارة الهاتف بيدها بشكل غافل، وكأن قلبها قد سقط فجأة من الجنة إلى الجحيم، واستحوذ الألم الذي لا يمكن السيطرة عليه على قلبها على الفور.

لقد أغلقت الهاتف بسرعة، محاولة خداع نفسها ومسح الصوت الذي سمعته للتو، لكن الدموع كانت قد انزلقت بالفعل من زاوية عينيها دون أن تستطيع السيطرة عليها.

عادت إلى الفيلا وهي تسحب جسدها المتعب، وفتحت زجاجة من النبيذ الأحمر من خزانة المشروبات الخاصة بمالك.

بعد أن شربت بضع رشفات، استسلمت سارة أخيرا لفكرة تنويم نفسها بهذه الطريقة، لم يكن بإمكانها أن تجعل الطفل في بطنها يعاني معها.

كانت سارة لا تزال مخمورة، وفي حالة من الضياع، رأت الرجل الذي أحبته لمدة 12 عاما قادما نحوها.

إنه يتمتع بقامة ممشوقة ووجه وسيم، سواء من حيث الجاذبية أو المظهر، فهو فريد من نوعه وجميل بشكل لا مثيل له. إنه الرجل الذي تلاحقه أحلامها طوال حياتها، وهو الرجل الذي تحبه ولا تستطيع الحصول عليه.

رمت سارة كأس الشراب، وجسدها يتمايل وسقطت نحو مالك، واحتضنت عنقه بيديها، ورفعت وجهها المائل بسبب السكر بلون البني.

"مالك, لا أسمح لك بالتورط مع نساء أخريات، أنا زوجتك فقط!"

لقد تحدثت وكأنها لا تهتم، قائلة كلمات حقيرة لم تتحدث بها من قبل.

هي تحبه، وقد أحبته حتى أصبحت كالغبار، حيث تخلت تماما عن كرامتها وفخرها.

ظهر على وجه مالك عدم الرضا، ودفع سارة بكل كراهية.

ولكن سارة تشبه العسل اللزج، والتصقت به مرة أخرى، حتى أنها استخدمت يديها لخلع ملابسه، ووقفت على أطراف أصابعها لتقبيله.

كانت تشم رائحة عطر نفاذة منه، وهو العطر الذي اعتادت رنا عليه.

لكنها جعلت نفسها تتجاهل هذه الرائحة، وما زالت تتصرف بلا مبالاة.

ربما كانت هذه الفرصة الأخيرة للحنان، كانت ترغب في أن تكون المرأة الأكثر حقارة وفجورا في عينيه، فقط لتترك ذكرى جميلة قبل الفراق...

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP