سارة، أنت حقا تجعلينني أشعر بالاشمئزاز.كلماته المليئة بالاحتقار كانت كأنها آلاف السهام تخترق القلب، وتطعن قلب سارة الذي كان مليئا بالجروح بالفعل.لقد وثق بكل كلمة قالتها رنا، لكنه لم يمنحها حتى فرصة للتفسير.دخل الماء البارد في أنفها بكميات كبيرة، مما جعلها تشعر بالاختناق، فجأة لم ترغب سارة في النضال.إذا مت بهذه الطريقة، أليس جيدا أيضا؟لكن في اللحظة التي أغلقت فيها سارة عينيها اليائستين، فجأة سحبها مالك وطرحها على الأرض.كانت سارة تشبه دمية قماشية مكسورة، جسدها مترهل ومبلل، ملتفة على الأرض.تؤلم الورم في جسدها بشكل قاتل، لدرجة أن سارة شعرت بالألم حتى في التنفس، لكنها لا تزال ترفع عينيها بعناد."أنا لا أعرف ذلك الرجل على الإطلاق، مالك، لماذا لا ترغب في تصديق ما أقوله...""ما الذي يستحق ثقتي في امرأة حقيرة مثلك، خبيثة وشريرة؟"قام مالك بغضب بشد ياقة سارة، وكشف الجزء الممزق من الثوب عن تلك الشامة السوداء على صدرها، وعندما تذكر ما قاله زاهر، امتلأت عيناه السوداوان العميقتان على الفور ببرودة شديدة.مزق ملابس سارة بالكامل بغضب شديد.مثل طاغية فقد عقله، كان يعاقبها بوحشية.رأت أن مالك ينظر
عندما خرجت من باب المستشفى، كانت يد سارة ترتعش وهي ممسكة بتقرير التحاليل، وكانت دموعها تتساقط من زاوية عينيها، لكنها لم تكن تعرف إذا كانت دموع فرح أم حزن."آنسة سارة، أنت حامل." كانت كلمات الطبيب تتردد في أذنيها.قبل ثلاثة أشهر، تزوجت من الوريث الأول لأشهر العائلات مالك سعيد القيسي، الذي يتمتع بجمال لا يضاهى في مدينة الزهور.في يوم الزفاف، كانت جميع نساء المدينة يغبطنها بشدة، حتى هي نفسها شعرت أنها أسعد وأوفر امرأة في العالم.منذ اليوم الذي قابلت فيه مالك في العاشرة من عمرها، تم زرع بذور في قلب سارة.على مدى 12 عاما، من أجل متابعة خطوات مالك، بذلت جهدا لتحسين نفسها، فقط لتتمكن من رؤيته مرة أخرى بين الحشود.لقد شعرت دائما أنهما من عالمين مختلفين، كيف يمكن لطفلة برية نشأت في الغبار مثلها أن تتقاطع مع رجل مثل هذا.لكن لا تعرف إذا كان ذلك بفضل رعاية الله أم أنه لعب من لعب القدر، منذ ثلاثة أشهر، ذهبت لحضور حفلة عيد ميلاد زميلتها، وفي صباح اليوم التالي، استيقظت لتجد أنها مستلقية بجانب مالك.تظهر بقعة حمراء زاهية على الملاءة البيضاء ما حدث بينهما ليلة أمس.لم يكن هناك وقت للتفكير في ما حدث با
في اليوم التالي، استيقظت سارة من حلمها.لم تكن قد استيقظت تماما بعد، وفجأة قذفت إليها علبة من حبوب منع الحمل."تناولي هذا."رفعت سارة عينيها، ورأت مالك قد ارتدى ملابسه بشكل كامل، وكان مظهره في تلك اللحظة باردا ورفيعا، لا يشبه تماما ما كان عليه ليلة البارحة.عندما نظرت إلى علبة حبوب منع الحمل، بدأت قلب سارة يرتجف.لقد أصبحت حاملا، ولا يجب عليها تناول حبوب منع الحمل، لأن ذلك قد يؤدي إلى تشوهات في الجنين."ألن تتناولي، هل تريدينني أن أطعمك؟"رأى سارة لا تتفاعل على الإطلاق، بدأ مالك يشعر ببعض الضجر."سارة، أخبرك، لا تتخيلي أنك ستحملين طفلي، شخص مثلك بلا خجل، يرد الجميل بالشر، لا يستحق أن يحمل طفلي!"كلام الرجل كان قاسيا جدا، كل كلمة كانت تخترق القلب.على الرغم من أن الطقس هو صيف حار، إلا أنه يبدو أن هناك موجة من الهواء البارد قد هاجمت قلب سارة فجأة.كانت تعتقد أن الطفل سيكون نقطة انطلاق بينهما، لكن اتضح أنها كانت ساذجة.بل إنها لم تعد تملك الشجاعة لإخبار هذا الرجل بأنها حامل بطفله.كان مالك يراقب بعينين باردتين، ولم يكن لدى سارة خيار آخر، فقامت بحفر حبة دواء، ثم قامت بحركة تمثيلية لتناول ا
فوجئت سارة بفهد وهو يركلها على الأرض، وحاولت حماية بطنها بلا وعي، ولم يكن لديها الوقت لتفسير الأمر، لكن سو جيو أعطتها صفعة قوية على رأسها مرة أخرى."أيتها العاهرة! كيف يمكن لرنا أن تنتحر بسبب شخص مثلك! الشخص الذي يجب أن يموت هو أنت!"كان فهد يلهج بكلمات مليئة بالكره، وقد بلغ مشاعره الكراهية تجاه سارة ذروته."أبي، أنس الأمر، أنا ومالك لسنا مقدرين أن نكون معا، لا ألوم سارة." جاءت صوت رنا من الجناح، يحمل نبرة بكاء.نزف الدم من زاوية فم سارة، وكان رأسها يطن من الألم، وتحاملت على الألم ورفعت عينيها ورأت رنا تتكئ على صدر مالك، والدموع في زوايا عينيها.احتضنها مالك، وكانت ملامحه الجذابة تحمل حنانا لا نهاية له وهو يعتني برنا التي كانت تبكي.هذه الصورة دافئة جدا، لكنها تؤلم قلب سارة.لو لم تحدث تلك الحادثة، لكان زوجة مالك هي رنا، وليست هي هذه الفتاة المتشردة التي تعيش تحت رحمة الآخرين.على الرغم من أن تلك الحادثة مع مالك لم تكن من فعلها، إلا أنها في هذه اللحظة شعرت بذنب عميق."رنا، أنت لا تزالين تدافعين عن هذه العاهرة في هذه اللحظة، ألم يكن من المفترض أن تكوني الآن زوجة عائلة القيسي لو لم تكن ه
لا تستطيع سارة ربط المرأة التي تتحدث عنها في هذه اللحظة بعبارات سيئة برنا.منذ اليوم الأول الذي دخلت فيه منزل عائلة الزهري، وعندما رأت رنا للمرة الأولى، شعرت أنها هي من تلك الفتيات النبيلات اللاتي يتمتعن بالأناقة والكرم، وطيبة القلب واللطف، ولكن في هذه اللحظة..."لقد أغضبني ذلك حقا! لقد خططت بعناية شديدة، جعلت مالك يشرب الخمر، وفي صباح اليوم التالي استدعيت الصحفيين حتى يتمكنوا من التقاط صور لمالك وأنا في نفس الغرفة، لكي يوافق ذلك العجوز من عائلةالقيسي على زواجي من مالك، لكن لم أتوقع أنني أخطأت في رؤية رقم الغرفة، وانتهى بي الأمر في السرير مع شيء مقرف، بينما استفادت سارة من ذلك!"اتضح أن هذه هي الحقيقة، اتضح أن هذا هو الوجه الحقيقي للأخت الطيبة التي كانت تتوسل من أجلها قبل لحظة.كان قلب سارة ارتجف بشدة، وفجأة شعرت بالسخرية والحزن كثيرا.هذه هي الأميرة الطيبة والحنونة في قلب مالك.هي ابنة عائلة نبيلة تعتبر في عيون الجميع رقيقة ومهذبة.وهي أيضا الأخت الكبرى التي كانت تحترمها دائما."أنت غبية أيضا، كيف يمكنك دخول الغرفة الخطأ!" تذمرت والدة رنا زهراء."أليس ذلك من أجل زيادة الإثارة!" أصبحت
لم تتوقعا على الإطلاق أن تظهر سارة فجأة، وتقول مثل هذه الكلمات، مما جعل الثلاثة في الجناح يتجمدون للحظة.بعد بضع ثوانٍ، تغير وجه رنا، ولم يعد تعبيرها يحمل تلك اللطف والكرم المزيف كما في السابق، بل أصبح سيئا للغاية، "سارة، كيف لا تزالين هنا؟"كانت عينا سارة باللون القرمزي، وتضحك بسخرية، "أليس صحيحا أنني هنا بالضبط متوافقة مع الخطة التي ذكرتماها للتو؟"أدركت رنا، وتغير وجهها بالكامل، "كيف تجرؤين على التنصت على حديثنا!"سارة، "نعم، لو لم أسمع هذه الكلمات، لم أكن لأعرف أن أختي الجيدة في الواقع هي العاهرة غير الشريفة.""أيتها الفتاة اللعينة، كيف تجرؤين على شتم رنا بهذه الطريقة؟ هل تريدين الموت!" مدّت زهراء يدها بغضب لتضرب سارة مرة أخرى."أمي، لماذا تغضبين من هذا الشخص الذي لا يعرف والده؟" ضحكت رنا، ونظرت إلى سارة بعينين مبهرتين، بدت هادئة جدا، "أختي العزيزة، من أجل علاقة الأخوة بيننا، من الأفضل لك أن توافقين على الطلاق من مالك، أما إذا رفضت، فأنا أخشى أنك لن تتحملي العواقب."قد فقدت سارة الأمل في هذه العلاقة الأسرية التي كانت تحرص عليها سابقا، فما يسمى بالأخوة ليس سوى مشاعر زائفة.كانت تنظر
"لا! مالك......"شعرت سارة بالخوف من تصرفات مالك في هذه اللحظة، مما جعل وجهها شاحبا.لم تر مالك أبدا بهذا الجانب البارد والعنيف كما في هذه اللحظة، وفجأة شعرت بالخوف من أن يفقد الطفل في بطنها بسبب ذلك.لكن لم يمنحها مالك فرصة للهروب، بل أمسك بها بقوة في حضنه.لم تتوقع أن يكون مالك يكرهها بهذه الدرجة.غفت سارة في نوم عميق، وفي حلم طويل، حلمت مرة أخرى بذلك اليوم الصيفي الجميل قبل 12 عاما.شمس وشاطئ، وهناك شجرة الكافور.كانت تجمع سارة الصغيرة الأصداف على حافة الشاطئ، ورأت عن بعد الصبي الجالس على الصخرة الكبيرة صامتا، يبدو أنه غير سعيد.كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها مالك، في الثانية عشرة من عمره، كان لديه بالفعل مظهر رائع وقامة ممشوقة.فقط بدا غير سعيد للغاية.كانت سارة حافية القدمين، تقترب بحذر منه، وتقدم صدفها الملون الذي تمكنت بصعوبة من العثور عليه."يا أخي الصغير، هذا لك، آمل أن تكون سعيدا كل يوم."في ذلك الوقت، نظر مالك إليها بنظرة جانبية، وكانت في عينيه الرفيعتين حذر عميق.إنه يرتدي بدلة من ماركة مشهورة، حتى حذاؤه كان إصدارا محدودا.لكن كانت سارة ترتدي فستانا بدأ يتلاشى لونه
بدأت رنا بالصراخ بشدة، الغيرة جعلت ملامح وجهها في هذه اللحظة تبدو مخيفة ومرعبة.ضحكت سارة بلا مبالاة وقالت: "بصفتي زوجة مالك، يسعدني أن أساعده في حل مشاكله.""سارة، أنت...... حقا لئيمة!""هذا لا يقارن بك أختي رنا، من أجل أن تتزوجي مالك، قمت بخداعه؟"يبدو أن قد أصابت رنا شيئا ما، فتجمد وجهها للحظة، لكنها سرعان ما أظهرت مظهرا هادئا ومتفاخرا."هو لا يعرف كم يحب أن يلاحقني! إنه يقضي كل ليلة معي، ليس مثلك!"تتحدث رنا بكلمات مليئة بالأشواك، ثم أخرجت وثيقة ورمتها أمام سارة."هذه هي اتفاقية الطلاق التي طلب مني مالك أن أعطيك إياها، يجب أن توقعي عليها في أقرب وقت، لم يعد مالك يرغب في رؤيتك الدجاجة البرية الفقيرة مرة أخرى!"صدمت سارة، التي كانت قد بذلت جهدا كبيرا للحفاظ على قناعها الأنيق، عندما رأت هذه الوثيقة الخاصة بالطلاق.الطلاق.يريد مالك الطلاق منها.شعرت سارة وكأنها سقطت فجأة في قبو جليدي، هذا المستوى من البرودة جعل كل خلايا جسدها تؤلم.لقد توقعت منذ زمن بعيد أن سيأتي هذا اليوم، لكنها لم تتوقع أن يأتي بهذه السرعة.الشخص الذي يحبه مالك هو رنا، في هذه المطاردة العاطفية، هي الطرف الخاسر، مقدر