الفصل 5
لم تتوقعا على الإطلاق أن تظهر سارة فجأة، وتقول مثل هذه الكلمات، مما جعل الثلاثة في الجناح يتجمدون للحظة.

بعد بضع ثوانٍ، تغير وجه رنا، ولم يعد تعبيرها يحمل تلك اللطف والكرم المزيف كما في السابق، بل أصبح سيئا للغاية، "سارة، كيف لا تزالين هنا؟"

كانت عينا سارة باللون القرمزي، وتضحك بسخرية، "أليس صحيحا أنني هنا بالضبط متوافقة مع الخطة التي ذكرتماها للتو؟"

أدركت رنا، وتغير وجهها بالكامل، "كيف تجرؤين على التنصت على حديثنا!"

سارة، "نعم، لو لم أسمع هذه الكلمات، لم أكن لأعرف أن أختي الجيدة في الواقع هي العاهرة غير الشريفة."

"أيتها الفتاة اللعينة، كيف تجرؤين على شتم رنا بهذه الطريقة؟ هل تريدين الموت!" مدّت زهراء يدها بغضب لتضرب سارة مرة أخرى.

"أمي، لماذا تغضبين من هذا الشخص الذي لا يعرف والده؟" ضحكت رنا، ونظرت إلى سارة بعينين مبهرتين، بدت هادئة جدا، "أختي العزيزة، من أجل علاقة الأخوة بيننا، من الأفضل لك أن توافقين على الطلاق من مالك، أما إذا رفضت، فأنا أخشى أنك لن تتحملي العواقب."

قد فقدت سارة الأمل في هذه العلاقة الأسرية التي كانت تحرص عليها سابقا، فما يسمى بالأخوة ليس سوى مشاعر زائفة.

كانت تنظر إلى رنا، وتبدو أكثر هدوءا منها، "إذا طلبت مني الآن، يمكنني أن أفكر في الأمر."

"ماذا؟" تغير وجه رنا فجأة، وكأنها تنظر إلى سارة وكأنها تنظر إلى شخص معاق عقليا.

"يا فتاة لعينة، مجنونة!" صاحت زهراء بغضب.

نظرت إلى وجه الأم وابنتها، ضحكت سارة، "نعم، أنا مجنونة، لذلك سأظل أسيطر على مالك طوال حياتي، وسأحتفظ بمكانة سيدة عائلة القيسي الشابة!"

"سارة، لا تكوني وقحة!" رنا غاضبة ومحرجة، "لن أسمح لك بالنجاح!"

لقد نجحت، على الأقل الآن يعرف الجميع في مدينة الزهور أن زوجة مالك سعيد القيسي تدعى سارة فهد الزهري، وليس أنت.

بعد أن قالت هذه الجملة، استدارت سارة وذهبت، بينما استمرت أصوات رنا الغاضبة في الصراخ خلفها، لكنها لم تعرها أي اهتمام.

غادرت سارة المستشفى وذهبت إلى مستشفى آخر للنساء والأطفال.

هي قلقة من أن ما حدث لها الليلة الماضية مع مالك والسقوط الذي تعرضت له قبل قليل سيؤثر على الجنين.

هناك الكثير من الأشخاص في الطابور، ومعظمهم من النساء الحوامل، ومعظمهن برفقة أزواجهن وأفراد أسرهن. عند رؤية الابتسامة السعيدة التي تملأ وجوههن، شعرت سارة أكثر وكأنها مجرد أضحوكة.

لقد حملت بطفل الرجل الذي تحبه، لكن هذا الرجل يحب امرأة أخرى.

من الواضح أن الأمر ليس هكذا، لأنه أمسك بيدها وقال لها في ذلك العام: عندما أكبر، أريد أن أتزوجك.

إنه تزوجها، لكنه كان مضطرا للزواج منها في ظروف غير مرغوب فيها.

الجنين بخير، شعرت سارة براحة.

عادت إلى المنزل، وبمجرد دخولها، سمعت صوت إغلاق الباب الثقيل في المدخل.

عندما استدارت، رأت أن مالك قد عاد.

يتمتع بمظهر وسيم، لكن حواجبه العريضة وعينيه اللامعتين تحملان نفحة من الغضب الشديد.

"هل ذهبت للبحث عن رنا مرة أخرى؟" كان صوت مالك باردا جدا.

تستطيع سارة تخمين رنا أنها قد اشتكت منها تقريبا، لكنها في قلبها كانت صادقة، "لقد ذهبت، لكن......"

"سارة، أنت حقا شريرة جدا!"

كانت كلمات شتيمة مالك مثل شظايا الزجاج المتناثرة في قلب سارة، حيث انتشرت آلام غير مرئية على الفور.

كانت تنظر بشكل جامد إلى الرجل الذي كان يمشي نحوها، كانت عيونه العميقة كعيون زهرة الخوخ، مختلطة ببرودة مخيفة.

"أنت قلت لرنا أنك حتى لو متت، ستتشبثين بي، ولن تعطي رنا فرصة لدخول باب عائلة ااقيسي، أليس كذلك؟"

تغير لون وجه سارة فجأة، لم تتحدث بهذه الكلمات على الإطلاق.

كانت تريد أن تشرح، لكن مالك أمسك بمعصمها بغضب، ورماها بقوة على الأريكة.

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP