Inicio / Todos / ندم زوجتي بعد الطلاق / الفصل 8 سأكون رهن إشارتك
الفصل 8 سأكون رهن إشارتك
"أنا كمال الذي يمارس مهنة الطب منذ أكثر من خمسين عامًا، وأعتز بكرامتي،و بما أن والدك استدعاني لعلاج المرضى، فجميع المرضى يجب أن يكونوا تحت مسؤوليتي الكاملة. لكن سماحك لشخصٍ غير معروف الاسم والهوية يتولى مرضاي هو وصمة عار لا يمكن محوها في مسيرتي المهنية. أتمنى أن تفهمي ذلك يا آنسة ليلى."

وقف كمال أمام الباب، ويبدو أنه مصر على عدم السماح لأحمد الجبوري بالدخول بأي حال.

ضحك أحمد الجبوري من تصرف العجوز الغريب، وقال ساخرًا: "يا سيدي الكبير، لدي سؤال لك: إذا كنت ترى أن السماح للآخرين بمعالجة مرضاك الذين عجزت عن علاجهم هو إهانة كبيرة، فهل تعتقد أن ترك مرضاك يعانون حتى الموت بسبب عجزك ليس عارًا عليك؟"

صدم كمال من هذا الرد، فلم يتوقع أن يكون حديث أحمد بهذه الحدة، مما جعله عاجزًا عن الرد للحظة.

"أيها الصغير، كيف تجرؤ على انتقاد أسلوبي في العمل؟"

"آنسة ليلى، يجب عليك طرد هذا النصاب فورًا، وإلا سأغادر ولن أستمر في علاج هؤلاء المرضى!"

تغيرت ملامح وجه ليلى، وشعرت بالإحراج.

حاولت بالفعل تلطيف الموقف، لكن هذا العجوز وضعها في موقف صعب بطريقته تلك، وكأنه تعمد إزعاجها.

أحمد الجبوري هو الشخص الذي أوصاها والدها بالبحث عنه لحل هذه الأزمة، وإذا طرد، من سيعالج المرضى؟

"من نبرة حديثك، يبدو أنك تستطيع علاج المرض بسهولة، أليس كذلك؟" قال أحمد مبتسمًا وهو يحك أذنه، "من كان يقول قبل قليل إنه عاجز عن إيجاد حل؟"

"أيها ال......!"

"إذا كنت لا تستطيع فعل ذلك، فلماذا تمنع الآخرين من المحاولة؟ طالما قدراتك لا تضاهي غضبك، لو كنت مكانك لانسحبت بهدوء بدلًا من التسبب بمزيد من الإحراج."

"أنا!"

"أنا لن أفعل مثلك، وأعتبر عجزك مهارة."

حدق كمال بعينيه، وكاد نفسه ينقطع من الغضب.

كمال، الأستاذ الزائر الأول في مستشفى مدينة النهر الجنوبي، والرئيس الثامن والعشرون لعائلة الأعشاب الطبية، الذي خدم في مجال الطب لأكثر من خمسين عامًا، يهان بهذا الشكل من شاب صغير!

"يا سيد كمال، دع السيد أحمد يدخل ليرى، فنحن -عائلة المرسى- لا نملك خيارً آخر، أليس كذلك؟"

اخفت ليلى ابتسامتها سريعًا، وبدأت بتلطيف الأجواء بين الطرفين.

"حسنًا، حسنًا، سأرى ما هو قادرٌ على فعله هذا المغتر بنفسه!"

تنحى كمال جانبًا ليسمح لأحمد الجبوري بالدخول، لكنه عندما حاول أن يتبعه، أغلق أحمد الباب في وجهه، مما جعله يشعر بالإهانة.

وقف كمال عند الباب غاضبًا وهو يضرب الأرض بقدميه، وقال: "أيها الصغير الوقح! سأنتظر هنا لأرى متى ستُكشف حقيقتك، ولنرى إن كنت ستبقي على غرورك بعد ذلك!"

……

دخل أحمد الجبوري غرفة المرضى، وتفقد أكثر من ثلاثين مريضًا.

كانت أجساد المرضى متصلة بأجهزة مراقبة معدل ضربات القلب، وبعضهم بالكاد تظهر عليهم علامات الحياة، وكانت الأجهزة تصدر إنذارات متكررة. ومع ذلك، وقف العديد من الأطباء عاجزين، بمن فيهم كمال الذي كان متعجرفًا في الخارج.

مشى أحمد بطول الغرفة، وألقى نظرة سريعة على المرضى.

"سيد أحمد، نحن -في اتحاد البحار الأربعة- نركز بشكل أساسي على التجارة الخارجية، وأشك أن ما حدث للبحارة قد يكون له علاقة بالمواد الفضائية الجديدة التي قمنا بتطويرها."

"أظن أن هذه المادة الجديدة تحمل خصائص إشعاعية، وقد أرسلت بالفعل عينات منها للفحص، لكن النتائج لم تصدر بعد."

أنهت ليلى حديثها لتجد أن أحمد يتجاهلها، ويضع إصبعيه على عنق أحد المرضى.

كانت هذه الطريقة في الفحص تستخدم فقط في الطب التقليدي.

"سبق واستعنا بالعديد من خبراء الطب التقليدي، وكانت نتائج النبض جميعها طبيعية."

"لكن، يمكنك رؤية البيانات التي تعرضها هذه الأجهزة." أشارت ليلى إلى الأجهزة الحديثة المتصلة بأجساد المرضى، والتي تقيس معدل نبضات القلب ومؤشرات الحياة. "جميع مؤشرات المرضى الحيوية تتجه نحو الانخفاض بشكل خطير."

كان الوضع غريبًا للغاية، ولكن ألقى أحمد نظرة سريعة، وابتسم.

"سيد أحمد، لماذا تبتسم؟"

"لا تقلقي، ستظهر الإجابة قريبًا."

رفع أحمد يده وسحب غطاء المريض، ثم غرز ثلاث إبر فضية في النقاط الرئيسية الثلاث في صدر المريض.

حدقت ليلى المرسي بدهشة، وفجأة بدأت الإبر الفضية الثلاث تهتز بعنف، كما لو كانت موضوعة على سطح طبل يتم قرعه بقوة.

"كيف يحدث هذا؟"

"طالما لم يمت الشخص، فإن جسمه يحتفظ بآلية دفاع ذاتية. لقد أغلقت النقاط الرئيسية الثلاث للحياة، وأجبرت أجسادهم على إطلاق طاقاتهم، فكلما تحركت الإبرة بقوة، كان ذلك دليلًا على قوة الجهاز المناعي لديهم."

بمجرد أن انهى أحمد الجبوري حديثه، توقفت الإبر الفضية عن الاهتزاز.

"ماذا؟ لماذا توقفت؟ هل مات؟" تغير تعبير ليلى بشكل كبير، ونظرت إلى الأجهزة لترى أنها تطلق إنذارات قوية وتظهر أن المريض لم يعد لديه أي مؤشرات حياة.

"يقال أن دخول النفس للجسد يعني الحياة، وخروج الروح يعني الموت. طالما أن النفس لم يخرج، فإن الروح لم تتلاشى، والشخص لم يمت."

"إذا، ماذا عنهم......"

"راقبي فقط! فشرح الأمر لشخصٍ لا يفهم الطب أمرٌ مرهق."

قاطعها أحمد وهو يلوح بيده، قبل أن تتطاير أكثر من عشر إبر فضية بدقة، لتنغرز في اثنتي عشرة نقطة حيوية في جسد المريض.

في تلك اللحظة، فتح المريض عينيه فجأة، وكانت حدقتاه حمراوان بالكامل، وفي الثانية التالية، اندفع من على السرير محاولًا الهجوم على أحمد الجبوري.

"همم، يبدو أنه عنيد جدًا."

رفع أحمد يده، وضغط بكفه على عنق المريض.

"بووف!"

ظهر خيال أسود فجأة واختفى وسط صوتٍ مقزز، ليمسكه أحمد بيده.

"وجدت الجاني الحقيقي."

"ماذا؟ دعني أرى!" اقتربت ليلى المرسي بسرعة.

فتح أحمد راحة يده، كاشفًا عن بيضة حشرة صغيرة بحجم ظفر ذات لونٍ بنفسجي قاتم ، وكانت تتحرك بشكل غريب داخل كفه.

"ما هذا؟ إنه مقزز للغاية."

ابتسم أحمد، وقال: "هذه إحدى أنواع الحشرات الطفيلية من شمال البلاد، وبمجرد دخولها الجسم، تدمر الأعضاء الداخلية بسرعة، وتسيطر على العقل، مما يحول الشخص إلى دمية حية، كما أن لديها قدرة على التكاثر في الدم، مما يجعلها سريعة العدوى."

تجمدت أطراف ليلى من الذعر ما إن سمعت ذلك.

"أهناك من يريد الإيقاع باتحاد البحار الأربعة؟"

ليلى ليست غبية؛ في ظل الأوقات العصيبة التي يمر بها اتحاد البحار الأربعة، مع تحفز اتحادات التجارة الكبرى في ولاية الجنوب وولاية الشمال لاقتناص أي فرصة لإضعافهم، يظهر هذا الهجوم باستخدام الحشرات الطفيلية في توقيت حساس. تحت ضغط اقتصادي وإعلامي كهذا، أي زلة قد تؤدي إلى كارثة لا يمكن تخطيها.

"إذا نظرنا للأمر بشكل بسيط، فهو استهداف لاتحاد البحار الأربعة، أما بشكلٍ أوسع، فإن انتشار هذه الحشرات الطفيلية قد يغرق مدينة النهر الجنوبي وكل الجنوب في كارثة هائلة."هذا واضح تماما أن هناك من يحاول نصب فخ لها ولعائلة المرسى، ولخطة اتحاد البحار الأربعة بأكمله.

لأول مرة، شعرت ليلى بالذعر على الرغم من طبيعتها المعروفة بالهدوء والثقة.

"بووف"

في اللحظة التالية، تجمدت تعبيرات أحمد الجبوري عندما شعر بشيءٍ ناعمٍ وكبيرٍ يضغط بقوة على ظهره.

"سيد أحمد! أرجوك، أنقذ اتحاد البحار الأربعة، أنا مستعدة لدفع أي ثمن تريده، ومستعدة...... أن أكون رهن إشارتك."

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP