Inicio / Todos / ندم زوجتي بعد الطلاق / الفصل 15 انزعوها!
الفصل 15 انزعوها!
"مديرة هند، لا تستعجلي." صرخت السكرتيرة أمينة بسرعة لتوقفها.

"مسؤول اتحاد البحار الأربعة لا يقابل أحدًا الآن، فحتى إذا ذهبت، سيطردك."

"لا يقابل أحدًا؟"

"نعم، العديد من رجال الأعمال المشهورين ينتظرون على باب الطابق الثالث، لكنه أعلن أنه في فترة راحة الآن ولن يقابل أحدًا."

تنهدت هند بعمق، وقالت: "يا له من تعالٍ كبير!"

قال نور الدين بلهجة مريحة: "ليس هناك مفر، هذا هو اتحاد البحار الأربعة، أحد العمالقة الثلاثة في ولاية الجنوب. مع هذه العائلات الثرية في مدينة النهر الجنوبي، من الصعب أن ينال أحدنا إعجابهم. ولكن بما أن مشروعك يا مديرة هند تم اختياره، فلا داعي للقلق بشأن الباقي."

"حسنا، لنذهب لزيارة مركز الطب التقليدي لعائلة البغدادي."

لمعت عينا هند بححماس.

"هذا العلاج التجميلي الجديد الذي طورته شركتي قد حظى بالفعل بإشادة السوق، ففي غضون شهر، تجاوز عدد الموزعين المحليين الثلاثين، والخطوة التالية هي توسيع خطوط الإنتاج وحل مشكلة المواد الخام. خطوط الإنتاج ليست مشكلة كبيرة، ولكن المواد الخام الأساسية تحت سيطرة عائلة البغدادي، وبدون دعمهم، سيكون الطريق أصعب بكثير."

ضحك نور الدين قائلًا: "هذا بسيط، فأنا أعرف سامي البغدادي كبير عائلة البغدادي، هيا! سأرافقك."

ابتسمت هند وأومأت برأسها.

هذا هو دور نور الدين التميمي، يمكن أن تقدم لها شبكاته وعلاقاته دعمًا كبيرًا، ولهذا اختارته، أما أحمد الجبوري، فماذا يمكنه أن يفعل لها؟ أن يهتم بها بالكلام اللطيف والطهي؟ هي لا تحتاج لهذا النوع من الحب الرخيص.

......

في الطابق الثالث من فندق القصر الملكي الليلي، جلست ليلى على الطاولة، وبيدها وثيقة اقتراح تحمل توقيع هند الهاشمي، وارتسمت على شفتيها ابتسامة ذات مغزى عميق.

"إنها حقًا مصادفة."

"يا ندى! ساعديني في سحب ملف هذه السيدة -هند الهاشمي-."

أخرجت فتاة صغيرة ترتدي ملابس رسمية جهاز كمبيوتر محمول، وسحبت صفحة كاملة من المعلومات، ووضعتها أمام ليلى.

كلما قرأت ليلى، ازداد تقطب جبينها.

ففي أقل من ثلاث سنوات، أنشأت ثلاث شركات، ونجحت في إدراجها في البورصة، مما جعلها تصبح المديرة التنفيذية الجذابة الأبرز في مدينة النهر الجنوبي بسرعة، والأهم من ذلك، أنها لم تكن تمتلك أي خلفية أو دعم خارجي. بدت حياتها كأنها ضربة حظ.

سرعان ما اكتشفت ليلى نقطة الأساس، وهي أن قصة نجاح هند الهاشمي تتزامن بشكل غريب مع تعرفها على أحمد الجبوري، مما يعني أنها بعد زواجها منه بدأت أعمالها في الازدهار بسرعة كبيرة وبنجاح غير مسبوق.

"هل يمكن أن كل ما تملكه هند الهاشمي الآن قد تم تمهيده من قبل أحمد الجبوري؟" ابتسمت ليلى، وقالت: "إذا كان هذا صحيحًا، فهذا أمر ممتع للغاية! يا هند الهاشمي، لقد ركلت من مهد لك طريقك. فيا ترى، كيف ستشقين طريقك بعد الآن؟"

"سيدة ليلى، من بين هذه المقترحات الأربعة، أيها ينبغي أن نستبعد؟" سألت السكرتيرة ندى.

ابتسمت ليلى بخبث، وألقت باقتراح هند الهاشمي في سلة المهملات.

عندما رأت ندى ذلك، فهمت الرسالة على الفور، وانحنت قبل أن تغادر الغرفة.

......

في نفس الوقت، وجد أحمد الجبوري غرفة استراحة عائلة البغدادي.

كانت عائلة البغدادي إحدى العائلات الممثلة في حفل القصر الملكي، وتم تخصيص غرفة استراحة فاخرة لها في الجناح الرئاسي بالجانب الغربي من الطابق الثاني.

عندما دخل أحمد الجبوري، تركزت الأنظار عليه.

كان الشيخ ذو الشعر الأبيض المستلقي على السرير، متصلًا بجهاز التنفس الصناعي ومجموعة من أجهزة مراقبة الحياة، وقد تقلصت حدقتاه بشدة عندما رأى أحمد الجبوري.

"أحمد، السيد أحمد؟"

ابتسم أحمد الجبوري، وقال: "لم أرك منذ فترة، يبدو أن صحتك ليست على ما يرام يا سيد البغدادي."

"وفقًا لحالتك، لا أظنك ستعيش أيامًا كثيرة."

ما إن قال ذلك، حتى نهض جميع في الغرفة، وأخذوا يحدقون فيه بغضب، وهم يصرخون: "يا للوقاحة!"

اندفع الشاب الغاضب نحو أحمد الجبوري قائلًا: "أيها الوغد! أتظن أنني لا أقدر على قتلك وجعلك سمادًا لحديقة القصر الملكي الخلفية؟"

قامت فتاة في الثامنة أو التاسعة عشرة من عمرها بجسمٍ رشيقٍ كدميةٍ صغيرةٍ بالتحديق في أحمد الجبوري بحدة قائلة: "كيف تجرؤ على لعن جدي؟ أنت في عداد الموتى!"

كان وريث عائلة البغدادي المستقبلي وممثلها ، عمر البغدادي، يحدق بأحمد الجبوري بشك، لكنه كان الوحيد الذي لم ينطق بكلمة.

ذلك لأنه لاحظ بذكاءٍ أن جده كان متفاجئًا جدًا عند رؤية هذا الشاب، وكأنهما يعرفان بعضهما منذ فترة طويلة، وتجمعهما علاقة معقدة.

ضحك أحمد الجبوري بخفة، واقترب من السرير دون أن يهتم بالبقية.

"من سمح لك بالدخول؟ اخرج فورًا!"

اندفع الشاب الغاضب فورًا لضربه.

"اصمت!" صاح الشيخ البغدادي بصوت غاضب، ثم بدأ يسعل بشدة.

"سيدي أحمد، أعتذر منك. لقد أضحكناك علينا."

لوح أحمد الجبوري بيده بلا مبالاة، وقال: "لا بأس. أنا هنا فقط لأذكرك بأنك وعدتني بتلك النبتة الطبية، وحان الوقت لتسليمها لي، وإلا، فإذا مت وقررت عائلتكم التنصل من الوعد، سيكون الأمر مزعجًا لي."

بدت ملامح الحرج على وجه الشيخ البغدادي.

تلك النبتة الطبية...... كانت واحدة من كنوز عائلة البغدادي النادرة، وكان من الصعب عليه التخلي عنها.

قبل سنوات، خلال رحلة إلى بحيرة البجع، أصيب بمرض خطير، وكان أحمد الجبوري من أنقذه، ووعده حينها بتسليمه نبتة طبية عمرها خمسمائة عام كمكافأة، لكنه ظل يماطل ولم يف بوعده.

"هل تنوي أيها الشيخ البغدادي التنصل من وعدك؟" ارتسم بريق من البرودة في عيني أحمد الجبوري.

"كح كح، السيد أحمد، لقد أسأت الفهم. أنا لا أتنصل من الوعد، لكن النبتة الطبية ذات الخمسمائة عام ذات قيمة كبيرة ولها أهمية كبيرة لعائلتي......"

"حسنًا، حسنًا. بعد انتهاء حفل القصر الملكي الليلي، سأرسل النبتة الطبية إلى السيد أحمد، وسأدفع الفوائد المتأخرة أيضًا." قال الشيخ البغدادي بابتسامة مريرة.

بعد رؤية التعبير المليء بالأسى على وجهه، ضحك أحمد الجبوري، وقال: "النبتة الطبية ذات الخمسمائة عام ثمينة بالفعل، ولولا ذلك لما بحثت عنها طويلًا، ولأنني لست ممن يحبون استغلال الآخرين، سأساعدك على إطالة عمرك لثلاث أو خمس سنوات، كمقابل."

"أحضروا الإبر الفضية."

تبادل جميع من بالغرفة النظرات المتفاجئة، وعلا الارتباك وجوههم.

"الإبر الفضية! قلت لكم أحضروا الإبر الفضية! لماذا تقفون كالأغبياء؟ لو انتظرت حضور الطبيب، سأكون قد مت بالفعل."

كان الشيخ البغدادي يصرخ بلسانه غاضبًا، إلا أنه كان يقفز فرحًا بداخله، فطالما هذا الشاب مستعد للتدخل، فيمكنه أن يبقى على قيد الحياة، ولن يحتاج بعد الآن إلى الركض خلف الأطباء النصابين طلبًا للنجاة.

قامت زينب البغدادي بفتح حقيبة الإسعافات الطبية بتوتر، وأخرجت منها علبة الإبر.

"هذه هي الإبر الفضية."

أخذ أحمد الجبوري الإبر الفضية، بسط العلبة على ذراعه اليسرى، ثم نقر بإصبعه الأيمن، لتنطلق الإبر الفضية في الحال، وتنغرز بدقة عند منتصف الجبهة بين الحاجبين.

الإبرة الثانية، في أعلى قمة الرأس.

الإبرة الثالثة، في منتصف الظهر خلف القلب مباشرة.

الإبرة الرابعة، أسفل العنق.

وأخيرا، أطلق سبع إبر متتالية، مستقرة أسفل القلب بنصف بوصة، مرتبة مثل النجوم السبعة بدقة متناهية.

لم تمض سوى لحظات حتى بدأ سائل أسود ينساب من زاوية فم الشيخ، رافقته رائحة كريهة نفاذة جعلت الجميع في الغرفة يسدون أنوفهم.

"نم جيدًا، وبعد أن تستيقظ، يمكنك أن تعيش ثلاث أو خمس سنوات إضافية بلا مشكلة، لكن تذكر، لا تحرك الإبر الفضية في جسمك لمدة نصف ساعة على الأقل، ولا حتى إبرة واحدة!"

"سأذهب لغسل يدي."

أمسك أحمد الجبوري بأنفه، واستدار ليغادر الغرفة.

تبادل الجميع من بالغرفة النظرات بذهول.

ثلاث أو خمس سنوات؟ هل يمزح؟ قام كثير من رؤساء أقسام المستشفيات من الدرجة الأولى والأطباء المشهورون بالحكم على الشيخ بالموت، قائلين إنه بالكاد يستطيع العيش لعشرة أيام أو أسبوعين، ولا رجاء من شفائه وإنقاذه. فهل يمكن أن يكون هذا الشاب أكثر خبرة من هؤلاء الخبراء؟

"أخي، ألم نكن قد تواصلنا مع الطبيب كمال بالفعل؟ الآن......"

قبل أن تكمل زينب البغدادي حديثها، فتح الباب فجأة.

دخلت مجموعة من الأطباء يرتدون المعاطف البيضاء، يحملون حقائب طبية وأجهزة، وعلى رأسهم كان الطبيب كمال الذي ذكرته زينب البغدادي.

لمعت أعين الجميع في الغرفة على الفور، ونهضوا على عجلٍ لاستقباله.

"الطبيب كمال، وصلت أخيرًا."

اغرورقت عينا زينب بالدموع، وقالت: "حالة جدي سيئة للغاية، يجب أن تنقذه."

تجهمت ملامح كمال بجدية، ولوح بيده بلا مبالاة قائلًا: "سأبذل قصارى جهدي."

تجمع الأطباء حول الشيخ البغدادي.

"ما قصة هذه الإبر الفضية على جسده؟" سأل الدكتور زهير بصرامة، وهو يرتدي نظارات ذات إطار ذهبي.

"إبر فضية؟" التفت كمال لينظر إليها، وعلت وجهه ملامح الغضب، قائلًا: "ما هذه الفوضى؟ ألم أوص بألا يلمس أحد المريض قبل وصولنا؟ إذا حدث شيء من سيتحمل المسؤولية؟"

قالت زينب بخجل وتردد: "كان هناك شاب صغير هنا للتو، هو الذي وضع الإبر، وقال إنها ستشفي جدي وتجعله يعيش ثلاث إلى خمس سنوات إضافية."

"شاب؟ ثلاث إلى خمس سنوات إضافية؟"

أصيب كمال بالذهول في البداية، لكنه سرعان ما انفجر ضاحكًا بغضب، فهؤلاء الشباب هذه الأيام لا يعرفون حدودهم.

"يا لها من سخافة وغطرسة لا حدود لها!"

"انزعوها! بسرعة، انزعوا الإبر!"

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP