Inicio / Todos / ندم زوجتي بعد الطلاق / الفصل 12 أنا حبيبة أحمد
الفصل 12 أنا حبيبة أحمد
ماذا؟ أيتحدى السيد نور الدين؟

"ألا يخاف الموت؟ من يظن نفسه؟ فحتى لو كان أحد أبناء العائلات الأربع الكبرى، لكان قد أظهر بعض الاحترام للسيد نور الدين، أليس كذلك؟"

ابتسم نور الدين التميمي بغضبٍ مكتوم، وأحكم قبضة يده لتصدر منها أصوات فرقعة كالفاصوليا وهي تقلى.

"هند، لقد رأيت بنفسك، لم أكن أريد التدخل، لكن يبدو أن هناك من يحتاج إلى القليل من الترويض."

وقفت هند الهاشمي بوجه جامد دون أن تنطق بكلمة.

"ههه، كنت أعتقد أنك لو ركعت وقمت بلعق حذائي، فسأطلق سراحك بلا مقابل اليوم، لكن من الواضح أنك لا تدرك خطورة الوضع."

"إذًا، سأعطيك اليوم درسًا، عنوانه: كم هي هشة عظام الأنف!"

تغيرت ملامح نور الدين التميمي على الفور لتصبح مشوهة من الغضب، وقفز فوق الطاولة موجهًا لكمة إلى وجه أحمد الجبوري، حيث تطايرت خصلات شعره الأمامية بفعل الرياح العاتية، واقتربت قبضة يده بسرعة من عينه.

ساد الصمت المكان، لدرجة أن صوت سقوط الإبرة يمكن سماعه.

مرت ثانية، ثم ثانيتان!

تسللت قطرات عرق من جبين نور الدين التميمي، وابتلع ريقه بصعوبة، محدقًا في خصمه.

في تلك اللحظة، كان معصمه ممسوكًا بإحكام من قبل خصمه، ورغم أن قبضته كانت على وشك أن تصل إلى عظمة أنفه، إلا أن تلك المسافة الضئيلة التي بالكاد ترى بالعين المجردة، كانت كافية لجعل يده مقيدة تمامًا، وكأن معصمه مكبل بسلك حديدي، لا يستطيع الحراك.

"من الأخلاق أن تكون المعاملة بالمثل، لذا، كاستجابة، سأقدم لك درسا عنوانه: العظام الصلبة يمكن أن تصبح لينة."

زاد أحمد من قوة قبضته وهو يضغط على عظامه، فصرخ نور الدين التميمي صرخات تمزق القلوب، وارتخت ساقاه فجأة، وسقط على الأرض راكعًا نصف ركعة، متوسلًا كما لو كان يستنجد بأهله.

"كفى! أحمد الجبوري، ضربت أفراد عائلتي، والآن تريد أن تضرب خطيبي أيضًا؟ أعتقد أنك تغار، وتستغل الفرصة للانتقام، أليس كذلك؟"

نظر أحمد الجبوري إليها بذهول، ثم هز رأسه وابتسم ساخرًا، وأرخى يده. تعثر نور الدين التميمي وسقط على الأرض، وهو يحتضن يده المصابة وقد سالت دموعه من شدة الألم.

"ماذا؟ هل قلت شيئًا خاطئًا؟ يتفوق نور الدين التميميعليك في كل شيء، ووجودي معه يجعلك تشعر بعدم الارتياح، أليس كذلك؟"

سارت هند الهاشمي بكعبها العالي نحو نور الدين التميمي، وساعدته على النهوض، ثم قالت: "الغيرة تجعل الناس قبيحين، أحمد الجبوري، أشعر بندم شديد لأنني كنت معك، لقد أضعت سنوات من شبابي معك سدى."

كانت كلماتها مؤلمة للغاية، وكانت متأكدة على الأقل بناء على معرفتها بأحمد الجبوري أن كلماتها ستؤذيه، فقد أحبها لدرجة الجنون، وكان على استعداد لفعل أي شيء من أجلها، واعتبرها حب حياته الذي لا يمكنه الانفصال عنه أبدًا.

لكن خيبة أملها جاءت سريعًا، حيث لم ترى على وجه أحمد الجبوري التعبير الذي كانت تتوقعه، بل بدا هادئًا، مع قليل من السخرية والاستهزاء.

هذا الاستهزاء كان لا يحتمل بالنسبة لها، فبأي حق يفعل ذلك؟ بأي حق يظهر لها هذا التعبير؟

"هند الهاشمي."

"نعم؟" قالت هند الهاشمي، وهي تنظر إليه بعبوس.

"هل تعلمين؟ مكانك في قلبي قد تحول من حبيبة إلى نكتة." قال أحمد الجبوري بابتسامة باهتة.

"حينما قام باستفزازي والاعتداء علي، تجاهلت الأمر تمامًا. أما عندما قمت بالرد عليه وتأديبه، اعتبرت ذلك فرصة للانتقام، وهل أغير من تفوقه؟ هند الهاشمي، يبدو أن مستوى ذكائك قد تراجع بعد انفصالنا."

عندما سمعت هند الهاشمي هذه الكلمات، تجمدت ملامح وجهها وكأنها غطيت بالصقيع، وارتجف جسدها من الغضب.

تابع أحمد قائلًا: "لكن هذا متوقع، فالبنت كأمها، والدتك وأخوك لديهما نفس الطباع. فهل يمكنني أن أتوقع منك أن تكوني أفضل بكثير؟"

"ماذا تعني بكلامك؟ أحمد الجبوري، إذا لم تفسر لي اليوم، فلا تفكر في الخروج من هذا الباب!" صاحت هند الهاشمي بغضب شديد.

"ماذا أعني؟ قبل أن تسأليني عن قصدي، أعتقد أنه يجب عليك أن تسأليهم لماذا تعرضوا للضرب."

توقفت هند الهاشمي في حيرة.

سألت بالفعل، لكن والدتها ظلت تتهرب بالإجابات المبهمة، مما جعلها تنسى الأمر تمامًا في النهاية، وبدلًا من ذلك، قادتها مشاعرها التي تأججت بسببهم إلى توجيه غضبها نحو أحمد الجبوري، وانتهى بها الأمر بالاتصال به لمواجهته.

في تلك اللحظة، عندما رأت نظرة السخرية المتخفية على وجه أحمد الجبوري، شعرت فورًا بأنها قد تم خداعها بشيء ما.

مع هذا التفكير، سارعت هند بإخراج هاتفها، وطلبت رقم والدتها.

على الهاتف، عندما واجهت خديجة السعيد استجواب هند الهاشمي، شعرت بالتوتر في البداية، لكنها أصرت على روايتها الكاذبة ورفضت الاعتراف، لكن عندما سمعت أن ابنتها كانت تواجه ذلك (الولد الوقح) مباشرةً، أدركت أنه لا يمكنها إخفاء الأمر أكثر، فقررت الاعتراف بكل شيء.

طلبت المال والمنزل، وعبثت بكل شيء في منزل أحمد الجبوري، بل وقامت حتى بتهديده وترهيبه.

عندما سمعت هند الهاشمي هذه الكلمات، شعرت وكأن قلبها سيتوقف من الغضب.

لم يأخذ أحمد الجبوري أبدا تعويض الطلاق الذي قدمته، فمن أين يمكنه أن يعطي والدتها المال؟

كانت تعرف شخصية والدتها جيدًا، بالتأكيد تسببت في ضجة كبيرة في ذلك الوقت، وقالت كلمات قاسية للغاية، لذا ليس من الغريب أن تتعرض للضرب.

صاح آدم الهاشمي المغطى بالضمادات عبر الهاتف بتذمر وهو يكافح للجلوس على السرير: "أختي، لقد تطلقت من ذلك الوغد، لماذا تسألين عن هذا الآن؟ إنه مجرد غريب، وما فعلناه به هو حقنا، لقد أسقطت القلادة، فهاج واعتدى علي، قولي له أن يدعو ألا أخرج من المستشفى قريبًا، وإلا فسأجده وأخلع ذراعه!"

توقفت هند الهاشمي في دهشة.

أسقط القلادة؟

هل يمكن أن تكون تلك القلادة التي أعادتها له؟

كيف يعقل ذلك......

بعد أن عاشرت أحمد الجبوري لسنوات، فكيف لا تدرك أهمية تلك القلادة بالنسبة له؟ بعد طلاقهما، لم يطلب السيارة أو المنزل أو المال، لكنه طلب تلك القلادة فقط، التي كانت بالنسبة له كنزًا لا يقدر بثمن.

في هذه اللحظة، فهمت هند الهاشمي أخيرًا لماذا أقدم أحمد الجبوري على التصرف بعنف، فربما، في تلك اللحظة، كان يفكر حتى في قتلهم، لكن ذكريات الماضي منعته......

أغلقت الهاتف، وبدا على هند الهاشمي نظرة معقدة.

"لماذا لم تخبرني بذلك من قبل؟"

هز أحمد الجبوري كتفيه بلا مبالاة، وقال: "ما بيني وبينك انتهى بتوقيع الاتفاقية، فأنا لست مضطرًا لإبلاغك بما يحدث لي،وعلى نفس المبدأ، قبل أن تقرري أن تصعبي الأمور علي، رجاءً اعرفي حقيقة الأمور أولًا، وإلا فلن تليقي بالمستوى المطلوب لمنصب مديرة ثلاثة شركات."

شعرت هند الهاشمي بوخز في قلبها.

ذلك الشعور الغامض بالابتعاد جعلها تكاد تختنق، خاصة بعدما أدركت أنها أخطأت بحقه.

"أخي أحمد، مع من تتحدث بكل هذه السعادة؟"

في تلك اللحظة، جاء صوت ناعم وحلو من بعيد.

نظرت هند تلقائيًا، فرأت امرأة فاتنة ترتدي فستانًا أسودًا، تنبعث منها هالة من البرود والغموض قادمة نحوهما، وبكل أريحية، أمسكت يد أحمد الجبوري ووقفت بجانبه.

"أحمد الجبوري، من هذه؟" قالت هند الهاشمي وهي في حالة توتر شديد، وتكاد تغلي من الغضب والغيرة وهي تشير إلى المرأة.

"أنا؟" قالت ليلى المرسي بابتسامةٍ خفيفة، وهي تطوق ذراعي أحمد بذراعيها: "أنا حبيبة أحمد. هل لديك مشكلة مع ذلك؟"

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP