Inicio / Todos / ندم زوجتي بعد الطلاق / الفصل 11 أرني ما لديك
الفصل 11 أرني ما لديك
شعرت هند بتوقف أنفاسها في حلقها، وكادت تفقد وعيها.

الرجل الذي لطالما سمع كلامها وأطاعها، يبدو الآن وكأنه لا يعيرها أي اهتمام، وكأنها أقل من مجرد غريبة بالنسبة له.

"أحمد الجبوري، تضرب أمي وأخي، ولم تكتفي بعدم شعورك بالذنب، بل وتبدو واثقةً تمامًا من نفسك، فهل تعتقد أنني -هند الهاشمي- سهلة الاستغلال؟ أم أنك تعتمد على علاقتنا التي دامت ثلاث سنوات فتتصرف وكأنك لا تخشى شيئًا، وتعتقد أنني لن أفعل لك شيئًا؟"

عدّلت هند شعرها، وقالت: "يبدو أنك لم تفهمني أبدًا على حقيقتي."

ابتسم أحمد بخفة، وقال: "في اللحظة التي أظهرت فيها أوراق الطلاق، فهمت كل شيء، ولحسن الحظ، لم يكن الأوان قد فات بعد."

أدركت هند أنه أساء فهمها، وعرفت جيدًا ما كان يقصده من بين السطور، لكنها لم تهتم.

"ما أعنيه هو أنك لا تعرف من أنا حقًا، ولا تعرف ماذا يمكنني أن أفعل لأعدائي، وإذا كنت تعتقد أنني -هند الهاشمي- سأتركك بلا انتقام بسبب ذكرياتنا، فأنت مخطئ تمامًا، فانتقامي سيهوي بك إلى الجحيم، وأنا لا أمزح."

حافظ أحمد على ابتسامته، وقال: "وماذا بعد؟"

"وماذا بعد؟ أحمد الجبوري، لا أعلم من أين لك هذه الجرأة!"

"لا تنس أن لدي ثلاث شركات تحت إدارتي، قيمتهم السوقية بالمليارات، فأنا أشهر سيدة أعمال في مدينة النهر الجنوبي، وأنت لا شيء بدوني، عاطل ليس بإمكانه دفع الإيجار ولا حتى تأمين وجباته."

ضحكت هند بسخرية، وقالت: "دعني أقول لك، بكلمة واحدة مني، سيقوم مدير القاعة هنا بطردك. ألا تصدقني؟"

"لا تضطرني إلى اتخاذ قرارات صعبة، إذا وصلت الأمور إلى ذلك الحد، فتوسلاتك لن تجدي نفعًا."

"هل انتهيت من الحديث؟" رفع أحمد كوب الماء، وشرب منه رشفة، ثم قال: "إذا انتهيت، فارحلي من أمامي."

"وبالمناسبة، دعيني أعيد لك كلامك: لا تدفعيني إلى اتخاذ قرارات صعبة، وإلا فإن كل ما تملكينه الآن سيتلاشى كأنه لم يكن، وأعتقد أنك لن تتحملي مثل هذا النوع من الصدمات."

أطلقت هند ضحكةً ساخرة، وعلت وجهها تعبيرات الدهشة والسخرية، وكأنها لا تصدق أن هذا الفقير قد يقول شيئًا بهذا الجنون: "هل تمزح؟"

"يا هند، لماذا تضيعين وقتك بالكلام معه؟"

اقترب نور الدين التميمي بسرعة من بعيد، وهو يحمل كأسًا من النبيذ.

"الكلب الذي يتسلل إلى هنا سيظل كلبًا حتى وإن حاول أن يكتسي الذهب."

لم يكلف أحمد نفسه عناء النظر إليه، لكن نور الدين التميمي لم يستطع الانتظار ليبدأ في تقديم نفسه.

"أنت أحمد الجبوري، أليس كذلك؟ تحدثت هند عنك كثيرًا، شخص مثلك يعتمد على الحيل والخداع لنيل إعجاب هند هو مجرد نفاية في المجتمع، عادة أتبع مع أمثالك أسلوب الضرب حتى الإخضاع."

عبست هندقليلًا، فهي لم تقل هذه الأشياء أبدًا لنور الدين، لكنها كانت غاضبة الآن ولم ترد التوضيح.

"هل تعرف من أنا؟ أنا من عائلة التميمي ووريث مجموعة الشرق الكبرى، نور الدين التميمي!"

"نأنا من أنشأت نادي الشرق الملكي."

"ههه، لن تفهم هذا النوع من الأوساط الراقية حتى لو شرحته لك، فهو ببساطة شيء لن تصل إليه أبدًا في حياتك."

"حقا؟" نظر إليه أحمد بهدوء.

واجه الرجلان بعضهما البعض، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر.

احتشد الناس حولهم تدريجيًا.

"يا إلهي! أليس هذا نور الدين التميمي؟ من الذي يتشاجر معه الآن؟"

"ألا ترى؟ إنه يتشاجر من أجل امرأة، لكن هذا طبيعي، فهند الهاشمي الآن في قمة شهرتها، ولا يوجد رجل يستطيع مقاومتها."

"لكن، أليس من المفترض أنها متزوجة؟ نور الدين دائمًا ما يلاحق المتزوجات، يا له من شيء مخجل."

"من هو نور الدين هذا؟" سأل شخص جديد في الوسط بنبرةٍ متسائلةٍ منخفضة.

"ألا تعرف نور الدين؟ إنه من عائلة التميمي، زعيم المنطقة الرمادية بمدينة النهر الجنوبي. نادي الشرق الملكي الذي أنشأه يتطلب ثروة بملايين الدولارات للانضمام إليه. إنها بالفعل دائرة النخبة العليا، ولا يمكن للشخص العادي أن يحلم بدخولها."

"بالإضافة إلى ذلك، فإن نور الدين شخص لا يستهان به، والعديد من الأغنياء في المدينة يتجنبون استفزازه. في إحدى المرات، قام رجل غريب بإثارة المشاكل في نادي الشرق الملكي، فقام نور الدين بقطع أصابعه العشرة وربطه أمام مدخل النادي لمدة ثلاثة أيام بلياليهم، حتى جاء والد الرجل بنفسه للاعتذار واستعاد ابنه، وهو بالكاد يتنفس وعلى وشك مفارقة الحياة."

كانت الحشد مذهولًا تمامًا مما سمعه.

أهو حقًا بهذه القوة؟

شخص بهذه القسوة، هل هناك أحد يجرؤ على مواجهته؟ ومن يكون هذا الرجل بسيط الثياب؟ "الشخص الذي في الجهة المقابلة له يبدو غريبا، لا أعرفه، لكن بالنظر إلى ملابسه، أخشى أنه ربما جاء متسللًا من مكان ما، شاب متهور، رأسه صلب ولا يخاف من الموت."

بعد الضجة التي أثارها الحشد، قال نور الدين التميمي بابتسامة ساخرة: "يبدو أن الجميع هنا يعرفونني جيدًا، وقد قدموا عني تعريفًا كاملًا. أيها الجبوري، هل سمعت؟ إذا ركعت الآن واعتذرت لي وقمت بلعق حذائي، قد أفكر في مسامحتك."

"وإلا، فسأجعل هذا الحفل الملكي يشهد سفك دمائك اليوم، وأرد اعتبار هند في نفس الوقت."

حركت هند شفتيها بتردد، ولكن عندما رأت أن أحمد الجبوري لا يظهر أي ندم، بل يجلس هناك بهدوء وكأنه سيد الموقف، شعرت بالغضب يسيطر عليها، وتلاشت آخر ذرة من التعاطف لديها.

هذا الأحمق لن يفهم حتى يرى بنفسه الخطر المحدق الذي أوقع نفسه به.

ظهرت على وجه أحمد الجبوري ابتسامة هادئة، ووضع كوب الماء الذي كان يحمله جانبًا، واتكأ على الكرسي.

"إذا كنت تعتقد أنك تستطيع ذلك، فتعال وأرني ما لديك."

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP