عندما حدقت وفاء في الظلام، شعرت وكأن ضبابًا كثيفًا قد أغشى على عينيها ليحجب عنها الرؤية. مدت يدها لترى أصابعها، لكنها لم تكن واضحة لها، ومع ذلك، ظلت حواسها حادة!كان الأمر كما لو أن شعلة من النار ألتفت حول جسدها بالكامل، فأرسلت موجات من اللهيب تتدفق عبرها.سمعت أنفاس الرجل الغليظة ، صوته المنخفض الأجش يتردد في أذنها، يصدر إحساس بالهيمنة. جاهدت لفتح عينيها ، محاولة تمييز الشكل أمامها، لكنها شعرت بثقل شديد على جفونها.لم تكن تعرف كم من الوقت استغرق الأمر، ولكن في النهاية، هدأت العاصفة، وأخيرًا لمحت صورة كانت غامضة و مثيرة، تقع بالقرب من الجانب الأيسر بالغرفة. على هذا الصورة يظهر نسر أسود ينشر جناحيه، نظراته الثاقبة مثل نظرة وحش شرس، يشع شعورًا بالشر...كأنه يحمل نظرات للموت و الرعب، شيئا تقشعر معه الأبدان!"آه ــــــــ "أطلقت وفاء صرخة مذعورة، فاستيقظت من حلمها متصببة بالعرق. وجلست على سريرها، فحركتها مع بطنها الحامل في الشهر التاسع كانت صعبة و عشوائية. حتى شعرت بها الجدة ليلي التي كانت نائمة بجانبها لتستيقظ بسرعة و تسألها: "ما الأمر يا عزيزتي؟ هل حلمت بكابوس آخر؟"كانت معنويات وفاء منخف
Leer más