الحب المسيطر: العروس الثمينة لياسر
الحب المسيطر: العروس الثمينة لياسر
Por: قطة بنكهة الليمون
الفصل 1
"يا للدهشة، عاد ياسر إلى الوطن، وما إن عاد حتى تبرع بمبالغ كبيرة لجميع الأكاديميات الفنية الكبرى في العاصمة الإمبراطورية. حقًا، لا عجب أنه يتمتع بهذه الثروة الهائلة!"

"سمعت أنه خريج جامعتنا الجنوبية، لذلك ليس من الغريب أن يتبرع بالمال، خاصة أنه الأغنى في العاصمة. لكن الأهم من ذلك هو أنه وسيم جدًا... إنه حقًا نجم شعبي! رجل مثله، ثري وجذاب للغاية، وأيضًا متواضع، نادر أن تجد مثله في العالم!"

كانت جميع الأخبار المتعلقة بياسر تطغى على كلية الفنون في الجامعة الجنوبية، لكن فقط يارا كانت في وادٍ آخر تمامًا.

كانت تجلس على الدرج، تتناول بهدوء كعكة الشيكولاتة التي أصبحت باردة وقاسية، وتشرب ماءً معدنيًا باردًا، مما جعل البلع صعبًا بعض الشيء خاصة في الشتاء.

ياسر، قد مرت ثلاث سنوات، وها هو قد عاد مجددًا...

"يارا، لماذا تأكلين الكعك مرة أخرى؟ تعالي، سأدعوكِ لتناول شيء لذيذ!" قالت سارة بينما جلست بجوار يارا بكل عفوية.

هزت يارا رأسها، وأسرعت بحشو ما تبقى من الكعكة في فمها. ثم نهضت وحملت حقيبتها وألقتها على كتفها، مما جعلها تبدو أكثر نحافة: "لا يوجد وقت، يجب أن أعود الآن."

تنهدت سارة قائلة: "لقد استسلمتُ، لا تأكلي الكعك صباح الغد، سأحضر لكِ الفطور..."

تلاشى صوت سارة مع تحرك يارا بدراجتها، حتى اختفى تمامًا مع نسيم الشتاء البارد.

عندما عادت إلى 'المنزل'، وضعت يارا دراجتها القديمة بحذر في الزاوية، ثم دخلت من الباب الخلفي لتعود إلى غرفة التخزين الضيقة والرطبة، وسرعان ما وضعت حقيبتها.

عندما كانت على وشك تغيير ملابسها، دخلت فاطمة مسرعة وقالت: "يارا، لا تساعديني اليوم، السيد يبحث عنكِ... آه... كوني حذرة، إذا كان بالإمكان تجنب الحديث، فافعلي ذلك، لتجنب إزعاجه وجلب المتاعب لنفسكِ"

أومأت يارا بحذر وهي تصعد الدرج بخطوات حذرة، ولم تنسَ أن تشد معطفها الذي تلاشى لونه من كثرة الغسيل. لقد تذكرت أنه لا يحب الفوضى...

في اللحظة التي مدّت يدها لطرق باب الغرفة، حبسَت أنفاسها دون وعي، وارتعشت أطراف أصابعها قليلاً. لم تلتقِ به منذ ثلاث سنوات، لقد كبرت، فكم تغير هو؟

"تفضل بالدخول." صوت ناعم كأشعة شمس الشتاء انبعث من داخل الغرفة، لكن من دون الإنصات بعناية، لن يتمكن المرء من ملاحظة البرودة التي تخالط نبرته.

 أثقل قلبها قليلاً، ودخلت إلى الغرفة، متعمدةً ترك الباب مفتوحًا.

كان الرجل جالسًا على الكرسي ووجهه نحو النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف، يحمل بين يديه مجلة، ويرتدي بدلته الفاخرة المصممة خصيصًا له، بتصميمها الأنيق، أضفت لمسة من الرمادي البهي إلى هذا الشتاء الأبيض.

حتى وهو جالس، كان من الواضح أن ساقيه طويلتان، وأصابعه ذات المفاصل البارزة كانت تقلب صفحات المجلة بين الحين والآخر.

 ياسر، لقد عاد في النهاية.

"في غضون نصف شهر، ستصبحين في الثامنة عشرة، أليس كذلك؟"

نبرة صوته غير المبالية أشعرتها بوخزة في قلبها.

دون أن ينتظر ردها، رمى المجلة على طاولة القهوة بجانبه، وأدار وجهه نحوها، بينما بدأت تظهر في عينيه العميقتين لمحات من البرود.

تراجعت يارا بشكل غريزي خطوتين إلى الوراء، وبالفعل... يمكنه أن يمنح لطفه للعالم بأسره، إلا هي!

"نعم..." كانت ترتجف كغزال مذعور، ووجهها شاحب بلا أي لون.

نهض ياسر وسار نحوها، كلما خطى بخطوة مقتربًا منها، كانت تتراجع من الخوف.

تراجعت نحو حافة الباب، وكادت أن تتعثر بالباب الموارَب. تقدم بخطوات سريعة وأغلق الباب بيده التي مرت بالقرب من أذنها، محاصرًا إياها بين جسده والباب.

"هل أنتِ خائفة مني؟" قال بصوت يحمل نبرة من السخرية، وأيضًا... بعض الكراهية.

لم تجرؤ يارا على رفع رأسها لتنظر إليه. كان أطول منها بكثير، ومن هذه المسافة القريبة، لم يكن بإمكانها سوى رؤية صدره، أحاطتها أنفاسه بالكامل.

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP
capítulo anteriorcapítulo siguiente

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP