"ميرنا، لا يمكنكِ عدم احترام السيد هكذا."لم يتوقع مروان أن تقول ابنته هذا، فوبخها بغضب على الفور:لكن ميرنا شعرت بخيبة أمل تجاه جاسر، كيف يمكن أن يكون رجل عادي كهذا موهبة شابة.عندما سمع أفراح عائلة فخري الذين دخلوا معه للتو، وبدا وكأنهم يشاهدون عرض شيق.الجيل الثالث من عائلة فخري، من بين أولاد مروان وإخوته الخمسة، هناك ميرنا البنت الوحيدة.وميرنا الأصغر سنًا، وهي قرة عين العائلة بأكملها.ميرنا التي تم تدليلها منذ صغرها، لديها مزاج منحرف ومتسلط، ليس أسوأ بكثير من هؤلاء الأثرياء المرفهين."ما قلته هو الحقيقة، شخص عادي مثله، أين له أن يكون موهبة شابة!"قالتها ميرنا معترضةً، مما جعل مروان يفقد أعصابه، وقال بغضب:"السيد جاسر هو من أنقذ حياة جدكِ، اعتذري منه الآن.""إنه شاب جدًا، كيف له أن يكون السيد الطبيب! أيمكن أنه يخدعنا! لن أعتذر منه."من كان يعرف أن الأميرة ميرنا ستغضب، وترفض الاعتذار.مما أحرج مروان للغاية، واعتذر هو من جاسر."سيد جاسر، أنا آسف، ابنتي الصغيرة مدللة جدًا، أتمنى أن تسامحها."وبوجهه البارد، قال لميرنا بغضب:"اعتذري للسيد جاسر، وإلا سيتم عقابكِ لمدة شهر.""لماذا أعتذر!
كل واحد منهم كان ينظر لجاسر بحنق، وكل منهم كان يزم قبضته أكثر.كان مروان أكثر إحراجًا، فتشكيك يسري فيه كان بمثابة صفعه على وجهه.وقبل أن يغضب مروان، تحدث الأنيق شريف قائلًا."إن كان مخادعًا أم لا، سأعرف بمجرد أن أسأل السيد جاسر."يا سيد جاسر، هل أنت درست الطب الصيني أم الغربي، وهل من المدرسة الجنوبية أم الشمالية؟"لم يرفع جاسر جفنيه حتى وسأل بهدوء: "هل تختبرني؟"ضحك شريف وأومأ برأسه متظاهرًا بالعمق وقال: "بالطبع.""حقًا! لكن مع الأسف، أنت لا تستحق أن تختبرني."كلمات جاسر غيرت وجه شريف، فهو ابن الطبيب الأعظم بمدينة السلام، من يجرؤ أن يقول له هذا!وخاصًة في مجال الطب، فقد حصل على مهارات والده.لكن السيد جاسر الذي في مثل عمره تقريبًا، يجرؤ أن يقول إنه لا يستحق!ضحك شريف بغضب، "هاهاها، أنت أول شخص يجرؤ أن يقول إنني لا أستحق."نظر إليه جاسر، وقال بتكاسل: "لست وحدك من لا يستحق، ووالدك أيضًا لا يستحق."بمجرد سماعه هذا، احمر وجهه من الغضب، وللحظة لم يعرف كيف يرد."يا لجرأتك، تجرؤ أن تقول أن حتى الطبيب الأعظم بمدينة السلام لا يستحق أن يختبرك، أحقًا تعتبر نفسك طبيب عظيم؟"لم يتوقع يسري أن يكون ج
"حقًا! مع الأسف لست أنت من سيقرر."قالها شريف بسخرية، ثم تكلم مع مروان بسخرية وقال:"يا عمي مروان، كيف يمكنك توظيف شخص بهذه الأخلاق؟ هذا تصرف غير مسؤول تجاه أسرتك.""شريف أيها الحثالة، وضع الرجل العجوز أصبح هكذا بسببك أنت."زأر محسن وقالها بغضب وأشار إلى أنف شريف وسبه.ابتسم شريف وقال ببرود: "خطأي أنا؟ أنا ابن الطبيب الأعظم، مهاراتي الطبية لا مثيل لها. ذلك العام أنت من أخطأت أثناء العملية الجراحية، لذلك مات المريض على الطاولة، ما علاقة هذا بي؟"نالت كلمات شريف إعجاب شباب العائلة، وأومأوا برؤوسهم دون تفكير بالموافقة.وفي الوقت ذاته بدأو بالشك في محسن، يعتقدون أن عمهم الكبير وقتها قام بدعوة مخادع.كان محسن غاضبًا وعلى وشك أن يفقد أعصابه، وأشار إلى شريف وقال:"أنت تفتري عليّ، أنا... أنا..."قام جاسر بشكل تلقائي بدفع ظهر محسن بإبهامه، حتى هدأ محسن وتنفس.كان مروان منزعجًا للغاية، ومشمئزًا من سلوك شريف وتعمده لفضح الغير، لذلك قام بمواساة محسن:"لا تغضب يا محسن، اليوم جاءا لفحص أبي، انتظر حتى ينتهي كل شيء ثم نتكلم."قال هذا ولم يرد مروان أن يلق نظرة أخرى على شريف، هو أيضًا طبيب شاب يتمتع بمه
على الرغم أن شريف مشهور جدًا، ومكانته الطبية كبيرة، ومناسبًا كصهر لعائلة فخري.لكن أسرار عائلة الجندي التي لا يعلمها الناس، مروان يعرفها بوضوح.لهذا يرفض زواج ابنته منه.لكن يسري عارض مروان، فهو يعتقد أن مصاهرة عائلة فخري والجندي، هو خيار جيد لعائلة فخري.لذلك قال يسري معلقًا على كلام ميرنا: "يا أخي، أعتقد أن ميرنا وشريف زوجان مثاليان، أنا أشجع زواجهما."هذه الكلمات جعلت مروان أكثر غضبًا، فوبخه قائلًا:"أخي الصغير، اخرس، من سمح لك بالكلام؟"وبسماعه هذه الكلمات، صمت يسري على مضض.على كل حال، مروان أخوه الأكبر، وهو المتحدث باسم عائلة فخري، لا يمكن أن يحرجه.لكن شريف قال لمروان: "عمي مروان، إن قمت بعلاج الجد سليمان، أريدك أن توافق على زواجي بميرنا."وقبل أن يتمكن مروان من قول أي شيء، تحدث جاسر أولًا وقال:"أعدك أنك لن تستطيع علاج مرض الجد."بهذه الكلمات، نظر كل شباب العائلة لجاسر بغضب، وزموا على قبضاتهم.وعلى النقيض، لم يكن شريف غاضبًا، وقال بابتسامة فخر:"بما إنك متعجل في كشف أمرك، إذًا لأبدأ أولًا."انتهى من كلامه، ثم وضع قناعه ليتحمل الرائحة الكريهة، وبدأ في الكشف على سليمان.كان الجمي
"أتريد الموت؟ اسم عمي العظيم يمكنك قوله هكذا!""اعتذر من عمي على الفور، وإلا سأكسر ساقك أيها اللعين!"للحظة، كان الجو متوترًا جدًا، وكان العديد من شباب العائلة على وشك أن يضربوه.لف مروان رأسه فجأة وقال:"ليحترم كل منكم نفسه، بما أن السيد جاسر طلب أن أجرب، سأجرب."لم يصدق شباب العائلة أن شخص ما نادى عمهم العظيم باسمه مباشرًة، وهو لم يغضب ولو قليلًا.هل ما زال وزير الحدود، المسؤول العظيم بمدينة الشروق؟من كان أكثر صدمة هو يسري، لم يتوقع أن جاسر فقد عقله لهذه الدرجة، حتى أنه لا يحترم مروان، هل يريد الموت!ولكن ما دهش الجميع، هو أن بعد قياس مروان النبض، ظهرت على وجهه ابتسامة."يوجد نبض، اتضح أن نبض أبي حقًا في الجزء الخلفي من معصمه."لكن لم يتفاجأ جاسر، وقال بنفس التكاسل:"لتشعر به قليلًا، نبض الجد سليمان، ثلاث نبضات قوية وواحدة ضعيفة، أليس كذلك؟"اتبع مروان طريقة جاسر، وقال مؤكدًا: "أجل."تفاجأ الجميع ونظروا إلى شريف، الجميع يريد أن يعرف ماذا يحدث.في النهاية، أكد لهم شريف للتو، وقال أن سليمان ليس لديه نبض، ولن يعيش حتى لليلة.ولكن بتعليمات جاسر، عثر مروان على نبض الجد. الآن يمكن رؤية م
لم ينظر شريف للخلف، وقالها بشكل غير مقتنع، وأدخل الإبرة.ثم قال جاسر: "دخل الإبرة مسافة ثلاث نقاط، ولفها عكس عقارب الساعة، ثم ارفع الإبرة نقطة واحدة."كان ما قاله جاسر تقريبًا ما فعله شريف، لم يكن هناك فرق.لكن شريف قال بازدراء: " لا تعتقد أن يمكنك أن تعلمني الوخز بالإبر، لتثبت كم أنت ماهر. إن كنت مكاني، لكنت أيضًا حددت نقاط الوخز والعمق، وفقًا لحركتك وطريقتك."ولكن بسماع عائلة فخري هذا الكلام، أصيبوا بالصدمة، واعتلت وجوههم تعبيرات غريبة.لأن جاسر كان يدخن سيجارة بجانب النافذة في الرواق، لم يتمكن من رؤية داخل غرفة المريض."الإبرة الثانية، نقطة البطن...ندخل الإبرة نقطتين فقط، ونرفع للأعلى نقطة، ونحرك الإبرة بهز ذيل الإبرة."عندما قال جاسر تقنية الإبرة الثانية، كان شريف أوشك على الانتهاء بالفعل من الإبرة الثانية.وبعد أن قام بإدخال الإبرة، هز الجزء الخارجي منها، مما جعل الإبرة تهتز في انتظام.هل هذا ما قصده جاسر بهز ذيل الإبرة.لكن شريف لم يتفاجأ، وضحك بسخرية وأخرج الإبرة الثالثة، ونظر إلى سليمان بحذر، وقال بسخرية:"حتى وإن طلبت منك التعلم خفيًة، فلن تستطيع، حتى وإن كنت تعرف أماكن الوخز
لم يصدق شريف كلام جاسر مطلقًا، وضحك وقال بسخرية:"هم! لا تعتقد لأنك أصبت بمكان اثني عشر إبرة، أنك أفضل مني، أنت في الواقع لا تفهم شيئًا!"لكن الغضب أصبح واضحًا على وجه جاسر، ودخل إلى الغرفة ووقف أمام شريف.صفعة!بدون سابق إنذار، صفع جاسر شريف!"الحق حق، والخطأ خطأ، يتعلق الأمر بحياة مريض، وأنت ما زلت تتحدث بغطرسة، أي نوع من الأطباء أنت!"سقط شريف على الأرض أثر الصفعة، وكانت أثار أصابع جاسر على وجهه، وسمع توبيخ جاسر له، ثم قال:"أيها المخادع، تجرؤ على ضربي، ألا تعلم أن أبي الطبيب الأعظم بمستشفى مدينة السلام..."صفعة!لم ينته شريف من كلامه بعد، وصفعه جاسر مرة أخرى."أنت من أضربه، حتى وإن كان والدك هنا، لما توقفت عن ضربك."هذا المشهد جعل عائلة فخري في دهشة، حتى أن مروان كان يصرخ بداخله.ضرب شريف يعني إهانة شاكر الجندي، بعد أن يُشفى والده، يجب أن يذهب بنفسه لعائلة الجندي ليعتذر.ولكن الآن، يريد مروان تهدئة الوضع، حتى يُشفى والده أولًا.لذلك لم يمنع جاسر، إنه لا يريد مضايقة جاسر.ولكن جاسر أغضب يسري بشدة، فوبخه قائلًا:"لديك جرأة كبيرة، ليأتي أحدهم، خذوا هذا المخادع إلى..."وقبل أن ينهي جمل
"أيها اللعين ألم يكفك ما تسببت به من المتاعب هنا، وذهبت لإثارة مشاكل أخرى بمدينة الشروق، هل تريد أن تقتلني غضبًا؟"ندم شاكر على تعليم ابنه الطب، شريف ليس طبيبًا على الإطلاق.كان يريد قتله الآن، ولكنه ابنه الوحيد، فقال شاكر:"اتصل بي فيديو، وسأخبرك ماذا تفعل لتنقذه."كان شريف مرتبكًا بالفعل، فاتبع تعليمات والده بالحرف.بعد فتح الفيديو، أشار شريف إلى ظهر جاسر الذي كان يقوم بالإنقاذ، وقال:"أبي، هو من تحدث معي أثناء الإجراء الطبي، وجعلني خطأي."أغضبت تلك الكلمات مروان كثيرًا.كان واضحًا أن شريف ليس لديه المهارة الكافية، والآن يلقي بالخطأ على جاسر.لذلك قال مروان بغضب: "شاكر، تذكر كلماتي جيدًا، إن تم إنقاذ أبي، فسيكون كل شيء على ما يرام، وإن لم يتم إنقاذه، فسأدفن شريف معه."لقد كان حقًا غاضبًا، إن مات سليمان فخري، ستكون عائلة فخري في أزمة.أصبحت عائلة فخري على ما هي عليه الآن، بسبب حماية الزعيم السابق سليمان فخري.وإلا، لكشفت كل الأعمال المشبوهة لشباب عائلة فخري.إن مات سليمان فخري، فستتم تسوية حسابات عائلة فخري.وحينها سيتم دفع عائلة فخري للدمار الأبدي.يعرف شاكر وضع عائلة فخري، ولن يخاطر