"أتريد الموت؟ اسم عمي العظيم يمكنك قوله هكذا!""اعتذر من عمي على الفور، وإلا سأكسر ساقك أيها اللعين!"للحظة، كان الجو متوترًا جدًا، وكان العديد من شباب العائلة على وشك أن يضربوه.لف مروان رأسه فجأة وقال:"ليحترم كل منكم نفسه، بما أن السيد جاسر طلب أن أجرب، سأجرب."لم يصدق شباب العائلة أن شخص ما نادى عمهم العظيم باسمه مباشرًة، وهو لم يغضب ولو قليلًا.هل ما زال وزير الحدود، المسؤول العظيم بمدينة الشروق؟من كان أكثر صدمة هو يسري، لم يتوقع أن جاسر فقد عقله لهذه الدرجة، حتى أنه لا يحترم مروان، هل يريد الموت!ولكن ما دهش الجميع، هو أن بعد قياس مروان النبض، ظهرت على وجهه ابتسامة."يوجد نبض، اتضح أن نبض أبي حقًا في الجزء الخلفي من معصمه."لكن لم يتفاجأ جاسر، وقال بنفس التكاسل:"لتشعر به قليلًا، نبض الجد سليمان، ثلاث نبضات قوية وواحدة ضعيفة، أليس كذلك؟"اتبع مروان طريقة جاسر، وقال مؤكدًا: "أجل."تفاجأ الجميع ونظروا إلى شريف، الجميع يريد أن يعرف ماذا يحدث.في النهاية، أكد لهم شريف للتو، وقال أن سليمان ليس لديه نبض، ولن يعيش حتى لليلة.ولكن بتعليمات جاسر، عثر مروان على نبض الجد. الآن يمكن رؤية م
لم ينظر شريف للخلف، وقالها بشكل غير مقتنع، وأدخل الإبرة.ثم قال جاسر: "دخل الإبرة مسافة ثلاث نقاط، ولفها عكس عقارب الساعة، ثم ارفع الإبرة نقطة واحدة."كان ما قاله جاسر تقريبًا ما فعله شريف، لم يكن هناك فرق.لكن شريف قال بازدراء: " لا تعتقد أن يمكنك أن تعلمني الوخز بالإبر، لتثبت كم أنت ماهر. إن كنت مكاني، لكنت أيضًا حددت نقاط الوخز والعمق، وفقًا لحركتك وطريقتك."ولكن بسماع عائلة فخري هذا الكلام، أصيبوا بالصدمة، واعتلت وجوههم تعبيرات غريبة.لأن جاسر كان يدخن سيجارة بجانب النافذة في الرواق، لم يتمكن من رؤية داخل غرفة المريض."الإبرة الثانية، نقطة البطن...ندخل الإبرة نقطتين فقط، ونرفع للأعلى نقطة، ونحرك الإبرة بهز ذيل الإبرة."عندما قال جاسر تقنية الإبرة الثانية، كان شريف أوشك على الانتهاء بالفعل من الإبرة الثانية.وبعد أن قام بإدخال الإبرة، هز الجزء الخارجي منها، مما جعل الإبرة تهتز في انتظام.هل هذا ما قصده جاسر بهز ذيل الإبرة.لكن شريف لم يتفاجأ، وضحك بسخرية وأخرج الإبرة الثالثة، ونظر إلى سليمان بحذر، وقال بسخرية:"حتى وإن طلبت منك التعلم خفيًة، فلن تستطيع، حتى وإن كنت تعرف أماكن الوخز
لم يصدق شريف كلام جاسر مطلقًا، وضحك وقال بسخرية:"هم! لا تعتقد لأنك أصبت بمكان اثني عشر إبرة، أنك أفضل مني، أنت في الواقع لا تفهم شيئًا!"لكن الغضب أصبح واضحًا على وجه جاسر، ودخل إلى الغرفة ووقف أمام شريف.صفعة!بدون سابق إنذار، صفع جاسر شريف!"الحق حق، والخطأ خطأ، يتعلق الأمر بحياة مريض، وأنت ما زلت تتحدث بغطرسة، أي نوع من الأطباء أنت!"سقط شريف على الأرض أثر الصفعة، وكانت أثار أصابع جاسر على وجهه، وسمع توبيخ جاسر له، ثم قال:"أيها المخادع، تجرؤ على ضربي، ألا تعلم أن أبي الطبيب الأعظم بمستشفى مدينة السلام..."صفعة!لم ينته شريف من كلامه بعد، وصفعه جاسر مرة أخرى."أنت من أضربه، حتى وإن كان والدك هنا، لما توقفت عن ضربك."هذا المشهد جعل عائلة فخري في دهشة، حتى أن مروان كان يصرخ بداخله.ضرب شريف يعني إهانة شاكر الجندي، بعد أن يُشفى والده، يجب أن يذهب بنفسه لعائلة الجندي ليعتذر.ولكن الآن، يريد مروان تهدئة الوضع، حتى يُشفى والده أولًا.لذلك لم يمنع جاسر، إنه لا يريد مضايقة جاسر.ولكن جاسر أغضب يسري بشدة، فوبخه قائلًا:"لديك جرأة كبيرة، ليأتي أحدهم، خذوا هذا المخادع إلى..."وقبل أن ينهي جمل
"أيها اللعين ألم يكفك ما تسببت به من المتاعب هنا، وذهبت لإثارة مشاكل أخرى بمدينة الشروق، هل تريد أن تقتلني غضبًا؟"ندم شاكر على تعليم ابنه الطب، شريف ليس طبيبًا على الإطلاق.كان يريد قتله الآن، ولكنه ابنه الوحيد، فقال شاكر:"اتصل بي فيديو، وسأخبرك ماذا تفعل لتنقذه."كان شريف مرتبكًا بالفعل، فاتبع تعليمات والده بالحرف.بعد فتح الفيديو، أشار شريف إلى ظهر جاسر الذي كان يقوم بالإنقاذ، وقال:"أبي، هو من تحدث معي أثناء الإجراء الطبي، وجعلني خطأي."أغضبت تلك الكلمات مروان كثيرًا.كان واضحًا أن شريف ليس لديه المهارة الكافية، والآن يلقي بالخطأ على جاسر.لذلك قال مروان بغضب: "شاكر، تذكر كلماتي جيدًا، إن تم إنقاذ أبي، فسيكون كل شيء على ما يرام، وإن لم يتم إنقاذه، فسأدفن شريف معه."لقد كان حقًا غاضبًا، إن مات سليمان فخري، ستكون عائلة فخري في أزمة.أصبحت عائلة فخري على ما هي عليه الآن، بسبب حماية الزعيم السابق سليمان فخري.وإلا، لكشفت كل الأعمال المشبوهة لشباب عائلة فخري.إن مات سليمان فخري، فستتم تسوية حسابات عائلة فخري.وحينها سيتم دفع عائلة فخري للدمار الأبدي.يعرف شاكر وضع عائلة فخري، ولن يخاطر
اتسعت عيون شاكر، وكان هاتفه يتحرك، وصوته كان مرتعشًا:"كيف يمكن هذا؟"لم يفسح جاسر كثيرًا، لكن حركة يده لم تتوقف، وقال بجدية:"استخدم طريقة اخرى بدلًا عن المطلوبة لعلاج الشلل، ولا تستحي أن تسأل!"قالها جاسر ببرود، وبدأ في إزالة الإبرة شيئًا فشيء.الآن لا يظهر تنفس سليمان، وجسده كله مغطى بالدماء وكأن جلده مسلوخ.لم يتحدث من بالغرفة لمدة طويلة، كان الهدوء مخيف، وكان شاكر الجندي مذعور تمامًا.لا أحد يعلم كم مر من الوقت، حتى قال شاكر فجأة:"ليس هذا خطأ ابني، أنت من أخطأ استخدام الإبر، فتسببت في هذا."لم يتفاجأ جاسر مما سمعه، فابتسم ببرود ولم يبرر.ولكن غضب مروان، "شاكر، رأيت ابنك بنفسي يقوم بالإجراء...""اهدأ يا أخي مروان، لا فرصة لإنقاذ الجد سليمان، لكن يمكن إنقاذ عائلة فخري.فقط إن وافقت، أن ينضم ابني لعائلة فخري، وبذلك ستكون عائلة الجندي وفخري عائلة واحدة.وأمر وفاة الجد سليمان، سيحل بطبيعة الأمر..."كلمات شاكر جعلت مروان صامتًا.بمقارنة إيجابيات وسلبيات الموقف، كانت هذه فكرة جيدة.بالرغم أن مروان يحتقر شريف، لكن بالنسبة لعائلة فخري، بعد موت سليمان، ستحتاج العائلة لداعم قوي.وشاكر هو ال
دوى صوت الضربة!بعد صوت مكتوم، فتح سليمان فمه فجأة، وأخذ نفس عميق، وبدأ صدره في الارتفاع والهبوط بانتظام."أبي..."نظر مروان للمشهد وكان متحمسًا للغاية، لدرجة أن جسده كان يرتجف.هذه اللحظة، أصبح جاسر كالبطل العظيم في عينه، لقد أعاد والده من حافه الموت مرة أخرى.لكن جاسر كاد أن يسقط، لحسن الحظ أن مروان بصره حاد ورد فعله سريع فأمسك به قبل أن يسقط.هذه اللحظة، هز جاسر رأسه وقال بسخرية: "هذه الثلاث سنوات جعلتني عديم النفع."لو كان كقبل ثلاث سنوات، حتى وإن كان هناك عشر مرضى كسليمان، لما حدثت مثل هذه الفوضى.السبب الرئيسي هو أن جاسر تخلى عن الكثير في هذه الثلاث سنوات من زواجه، جعلته يتحول إلى إنسان عادي أكثر فأكثر."السيد جاسر كالبطل العظيم، كيف يمكن أن يكون عديم النفع!"قالها مروان بإطراء، وهو يساعد جاسر في الجلوس على كرسي:أومأ جاسر رأسه وقال: "مع الأسف، يجب الانتظار حتى الغد ليتم شفاء السيد سليمان.""لا عليك، لتبقى يا سيد جاسر في منزلي اليوم، سأرتب كل شيء."قالها مروان وهو ينظر إلى والده على فراش المرض.على الرغم أن سليمان دخل في غيبوبة، إلا أن تنفسه كان منتظمًا، وتخطت حالته مرحلة الخطر.
"عمي، لقد تم خداعك، قال لنا شريف كل شيء، هو من قتل الجد."صفعة!تم الرد على شك كريم بصفعة من مروان.صُعق كريم للحظة، ثم أصبح غاضبًا لدرجة أن عينيه تحولت للون الأحمر."يا عمي، لقد اختلط عليك الأمر."قالها كريم بحنق، وهو يصر على أسنانه:صفعة!شعر مروان بغضب شديد في قلبه، فصفع كريم مرة أخرى.في الوقت ذاته، لعن مروان شريف في قلبه، يجرؤ على قول أي شيء في الخارج.ألا يفهم كم سيكون خبر موت سليمان فخري مؤثرًا؟لكنه لم يجرؤ على ضرب شريف، ماذا لو مات والده، فسيصبح شريف صهره!وباعتباره مسؤولًا مخضرمًا، يجب أن يكون مستعدًا لكل الاحتمالات.لذلك لم يكن بوسعه إلا أن ينفس عن غضبه بضرب كريم."من قال أن جدكم مات! السيد جاسر أنقذه."قمع مروان غضبه وقالها كلمة كلمة:وأخيرًا هدأ أفراد عائلة فخري، ولكنهم لا يصدقوا بعد.حتى أن شريف، ظن أن مروان قال هذا متعمدًا، ليداري خبر وفاة الجد سليمان.لكن مع ذلك كان شريف خائفًا من ألا تحل الفوضى، فقال بحزن:"عمي مروان، لا أعرف كيف تفكر؟ السيد سليمان مات بالفعل، رأيته بعيني."هز مروان جسده، وكاد أن يفقد وعيه من الغضب.أشار إلى شريف وأراد أن يلعنه عدة مرات، لكنه تحمل وكتم
بسماع كلام يسري، ذهب الجميع بفضول ليروا هذا.سخر يسري وقال: "إنها سمر لاشين الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات لاشين للتجميل، تطلقت من ذلك المخادع صباحًا."بسماع شريف لاسم سمر، لمعت عيناه، وتحمس بشدة."رائع جدًا، بوجود سمر، لأرى كيف سيتمكن جاسر من التظاهر!"ضحك كريم وقال: "يا حضرات، لنذهب ونرى كيف هي سيدة الأعمال المشهورة، ما رأيكم؟"خرج الجميع من المستشفى كحشد يتدفق، وشريف دفع الجميع بحماسه، ليكون هو أول من يرى سمر.وفي غرفة معيشة منزل فخري، كانت سمر تنظر للديكور، ولم يسعها إلا أن تقول:"إن منزل وزير الحدود حقًا غير عادي!""لننتظر حتى تكبر شركة لاشين للتجميل، وسننظم غرفة معيشة كهذه."كانت شيماء منبهرة، حجم غرفة المعيشة كان كبير جدًا، حتى أنه تقريبًا كحجم ملعب كرة السلة.كانت الغرفة مزينة بلوحات ومنحوتات، والتحف الثمينة والزهور والنباتات في كل مكان.الطاولات والكراسي وغيرها من الأثاث، إما مصنوعة من خشب النانو الذهبي أو خشب الورد أو خشب الهوالي، كان فاخرًا للغاية."سمر، لم أتوقع أن أقابلكِ في مدينة الشروق!"بينما تتحدث الاثنتان، قاطعهما صوت شريف.برد وجه سمر، لم تتوقع أن يكون هذا المزعج هنا.