وأخيرًا انتهت شيماء من كلامها، وهي تنظر خاصًة إلى مروان.لكن كان وجه مروان مظلمًا، وقال بصوت بارد:"لا يهم ما تقولون، قبل ثلاث سنوات، من أنقذ السيد سليمان هو السيد جاسر، رأيت هذا بعيني، لا يمكن أن يكون خداعًا.وأنتما لم تريا السيد جاسر يعالج أي شخص من قبل، هذا لا يثبت أنه لا يفهم بالطب."أثارت كلمات مروان يسري، وسعل بشدة، وغضب كل أفراد العائلة وبدأوا في اللعن.في رأيهم، يحمي مروان جاسر عمدًا.سأل كريم بصرامة: "يا عمي، لقد غسل دماغك، فهو لا يستطيع علاج الجد.""اخرس، مهارات الطبيب جاسر جيدة جدًا، لقد رأيت بعيني، وما زلت تشك فيه!"منذ أن أصبح مروان وزيرًا للحدود، لم يشك به أحدًا من قبل، فكاد أن ينفجر من الغضب.ثم نظر يسري بحزن إلى مروان، وقال بخيبة أمل:"يا أخي، لقد خُدعت ذلك العام، هذا السيد جاسر مجرد مخادع..."ولم يكمل كلامه، وبدأ يسري في السعال.لم يتوقع مروان، أن وجود السيد جاسر كطبيب هنا، سيلقى الأمر كل هذه المعارضة، وللحظة لم يعرف ماذا يفعل.وفي هذه اللحظة، وقف جاسر، وقال بكسل:"لا داعي لأن أثبت مهارتي الطبية، بما أنكم عائلة فخري لا تصدقوني، فسأرحل.على كل حال، وفيت بوعدي منذ ثلاث س
صدرت زفرة غضب، مما أوقفت صراخ شيماء.وبعدها مباشرًة.صفعة!صفعة على الوجه، مباشرًة على وجه شيماء.على مرأى ومسمع من الجميع، طار جسد شيماء وسقط على الأرض بشدة.حدث كل هذا فجأة، دونًا عن سمر، لا يعرف أي شخص ما كانت تقوله شيماء.فقط شعرت أن السيد جاسر غضب بشدة، وضرب جسد شيماء الضعيف."شيماء!"اندفعت سمر في حالة من الذعر، لتساعد شيماء في النهوض، ورأت على وجهها أثار الأصابع.بدت شيماء مظلومة، وتنظر إلى جاسر في رعب، وتنظر إلى عائلة فخري.لم تقل أي شيء، وكانت أثار الأصابع على وجهها الجميل الرقيق.مما جعل أفراد عائلة فخري يعتقدون أن جاسر رجل حقير، لقد ضرب امرأة.غضبت سمر، وقال لجاسر بغضب: "جاسر أيها الوغد...""كفى، اخرسي."لكن بمجرد أن فتحت فمها لتتكلم، قاطعها مروان، وكان وجهه قاتمًا مرعبًا.لأنه رأى جاسر غاضبًا بشدة، ولا يريد مروان أن يضايق جاسر.لذلك قرر مروان، وقال: "مديرة سمر، لست مهتم بشركة لاشين للتجميل، في الأيام المقبلة سأسحب استثماري، تفضلي بالرحيل.""ماذا؟"بسماعها هذا الكلام، غرق قلب سمر، لقد خسرت هذا التمويل.لكن ما زالت سمر تريد القتال من أجل هذا الأمر، فقالت: "سيد مروان، أرجوك أن
لم يقل جاسر أي شيء، ولكن مروان لم يتحمل، وقال مباشرًة:"سيد جاسر، لماذا لا تقل لهم، أن قبل ثلاث سنوات..."قاطع جاسر كلام مروان، "سيد مروان، كفى، لا تقل شيئًا، لا فائدة من هذا."احمرت عينا سمر، وسحبت يدها بقوة، ووجهت الكلام لجاسر كلمة كلمة."أجل، لا فائدة من هذا، لأن التعاون بين عائلة فخري وشركة لاشين للتجميل انتهى."قالت هذا، وساعدت شيماء على النهوض، ونظرت إلى مروان بحزم، ثم قالت بغضب:"الآن شركة لاشين للتجميل ازدهرت، لا داعي للقلق بشأن تمويل.مال استثمار عائلة فخري، سأعيده لكم مع الفائدة."بعد قول هذا، سندت شيماء إلى الخارج، وفرح شريف برؤية سمر ترحل.كلما أصبح الخلاف بين سمر وجاسر أكبر، كلما قلت احتمالية زواجهما مرة أخرى.وهو لا يستطيع المغادرة بعد، فهو يريد القضاء على جاسر بالكامل، وتحويله إلى فأر صغير.لذلك أوصل سمر لباب القاعة، ثم واسى سمر وشيماء، وعاد إلى المأدبة مرة أخرى.ولكن كانت سمر حزينة، فهي لا تفهم لماذا تحول جاسر هكذا.أيعقل لأنها تطلقت منه، فيريد القضاء على شركتها؟لم تتوقع عائلة فخري أن تصل الأمور لهذا الحد، شركة جيدة مثل شركة لاشين للتجميل، وقام العم الكبير بسحب الاستثم
مدينة الزهور، أسفل مبنى مجموعة شركات لاشين للتجميل.جاء جاسر ليوصل الطعام لزوجته سمر، كان يرتدي ملابس رخيصة، مما جعلته بارزًا وسط الجميع.مجموعة شركات لاشين للتجميل، أنشأتها سمر زوجة جاسر، تبلغ قيمتها المليارات."يا أنت، جئت في الوقت المناسب، وقع على هذه!"أوقفت جاسر، بمكياجها الرائع وشخصيتها المتكبرة، بالإضافة إلى الوادي العميق بين صدريها، والتي جذبت به الكثير من الرجال.إنها شيماء الشناوي.كانت زميلة جاسر وسمر بالجامعة، وهي أيضًا الصديقة المقربة لسمر، واليوم هي سكرتيرة سمر الخاصة.نظرت شيماء لجاسر بازدراء واحتقار، وألقت العقد في وجهه.صُعق جاسر مما فعلته، ولم يفهم سبب فعلتها، فسألها: "ما هذا...؟"لكن بعد أن مسك العقد، اختفت ابتسامته تدريجيًا.اتفاقية طلاق!نظر لها جاسر ببرود، وقال بحنق: "شيماء، هذه المزحة مزعجة جدًا."قالت شيماء بعدم صبر: "ليس لدي الوقت للمزاح معك، المديرة سمر تنتظرني، هيا لتوقع بسرعة."أصيب جاسر بالذهول، ونظر إلى العقد في ذهول، ولم يفهم لماذا تريد سمر الطلاق.التقى هو وسمر في الكلية، وكانت سمر قد بدأت عملها الخاص للتو.حنان وعطف جاسر جعل سمر تقع في حبه، وبعد سنتين م
وأخيرًا خرج جاسر عن صمته، وانفجر غضبه، وزأر بغضب:"لماذا؟ كل هذه السنين، أعطيتها كل ما طلبته!واليوم تريد الطلاق، وحتى لا تريد أن ترى وجهي؟""هاهاها..."لكن تم مقابلة حنق جاسر بسخرية وضحكات شيماء!كان يرى شيماء تضحك بازدراء، ثم قالت:"أضحكتني بشدة، وما زلت تقول إنك أعطيت المديرة سمر كل ما أرادته؟ دونًا عن توصيلك الطعام كل يوم، ماذا قدمت لها؟لأقول لك الحقيقة، السيد شادي من مدينة العطار بمدينة الزهور، بالأمس تقدم للزواج من المديرة سمر.انظر بعناية، هذا فديو مباشر التقطه بالأمس!"يا للصاعقة!وقف جاسر بدون حراك كالتمثال، وعينيه مثبتتان على الهاتف.يظهر في الفيديو رجل وسيم يركع على ركبته ويطلب الزواج من سمر، وحماه وحماته وأخو زوجته كلهم حاضرون!نظرت شيماء لجاسر بتكبر، وطعنته بكلامها بكل قسوة مرة أخرى."جد السيد شادي كان ذي مكانة عالية في مدينة السلام، لا فرق لعائلة العطار عن الأباطرة العظام بمدينة الجنوب.عائلة العطار لديهم السلطة، والمديرة سمر لديها المال، إنه التعاون الأمثل. ألم تقل إنك تستطيع تقديم كل شيء لها؟مثل هذه الخلفية القوية، لتعطيها مثلها، هل تقدر؟أنت عديم النفع، حتى أختك يمكن
وقع جاسر على اتفاقية الطلاق، وأعطاها البطاقة البنكية أيضًا، ثم رحل.نظرت شيماء إلى البطاقة البنكية، ونظرت إلى سمر في دهشة، "لا يريدها!""أجل رأيته، ليفعل ما يحلو له، ما زال لدي أمور أخرى، لتعودي أنتِ."قالتها سمر بملامح باردة، وأغلقت نافذة السيارة ببطء.تلك اللحظة وهي تغلق النافذة، انهمرت دموعها على وجهها الجميل.بعد أن رحلت سمر، اتصلت شيماء على الفور بمنزل عائلة سمر.رد على الهاتف والد سمر، محمود لاشين، وقالت له كل ما حدث بخصوص طلاق سمر."...أعطت المديرة سمر لجاسر عشرة مليون وفيلا، حتى وافق على الطلاق.""حقًا! عظيم جدًا!""بالطبع هذا رائع، جاسر لا يستحق المديرة سمر، بطلاقها منه يمكنها العثور على أفضل منه. عمي محمود، سأذهب لعملي، مع السلامة."بعد أن أغلق الخط، صرخ محمود لاشين في سعادة عارمة."يا سلوى، يا ابني، خبر عظيم، تطلقت سمر من جاسر!"قالها محمود لاشين وهو يصفق على فخذه، وأخيرًا سقط الحجر الكبير من على قلبه.خرجت سلوى من المطبخ، تمسح يدها وتضحك، ولا يمكن وصف سعادتها."حقًا! أخيرًا تخلصنا من هذا الطاعون، لم أكن موافقة على زواجهما، جاسر لا يستحق ابنتي تمامًا."وخرج فادي الأخ الأصغر
قبل ثلاث سنوات، تعرض "وزير الحدود" سليمان فخري إلى حادث أثناء مشاركته في نشاط بمدينة الزهور، وبعد حادث السيارة كانت حالته حرجة.ذلك الوقت مروان فخري الابن الأكبر لسليمان فخري، جاء بنفسه بعد أن قدمه شخصًا ما إلى جاسر، وطلب من جاسر أن يتدخل بالأمر.لكن إصابة سليمان كانت شديدة، تمكن جاسر فقط وقتها من إنقاذ حياته، ولكن ليتعافى كان يحتاج للمرحلة الثانية من العلاج.ولكن المرحلة الثانية كان يجب أن تكون بعد ثلاث سنوات!كان الاتفاق هكذا كما قال الطرف الآخر."هل أنت مروان؟"سأله جاسر وهو غير متأكد:"أجل، هذا أنا، طبيب جاسر ما زلت تتذكرني، إن انتهت الثلاث سنوات مدة الاتفاق، أطلب منك أن تعود."قالها مروان بصدق وكان متواضعًا جدًا.أصبح مروان رئيس عائلة فخري بعد إصابة والده، وورث أيضًا مكان والده كوزير الحدود.مثل هذه الشخصية الهامة، يمكنه قلب المدينة كلها رأسًا على عقب بحركة من إصبعه، والآن يرجوني أن أعود لهم.لا أعرف ما إن كانت سمر ستظن أنه عديم النفع إن سمعت هذا.إن رأى والداها المتكبران هذا، سيجبرون سمر على الزواج من جاسر.كان يفكر بسخرية.من المؤسف أن الناس لا تصدق إلا الذين يرونه فقط!لذلك هو
"الكلب الجيد لا يعيق الطريق، ابتعد عن طريقي."دفعه فادي بغطرسة واندفع للداخل كرجل العصابات.غضب جاسر برؤيتهما، لقد انفصل عن سمر للتو، ومجيئهما إلى هنا بالتأكيد ليس بالخير.دخلت سلوى إلى غرفة المعيشة وجلست على الأريكة، ودخلت في صلب الموضوع:"سمعت أنك طلقت سمر، هذه الفيلا سنستعيدها، يجب أن ترحل قبل حلول الظلام."اشتعل رأس جاسر بسماعه هذا، لم يتخيل أن عائلة لاشين بهذه الوقاحة، حقًا يريدون أن يرحل بدون أي شيء!ابتسم فادي لجاسر ابتسامة شريرة، ومد يده وقال ببرود:"يا زوج أختي، لأخر مرة سأناديك بزوج أختي، لتعطينا المال طواعيًة."كان جاسر غاضبًا، لدرجة أنه للحظة لم يستطع الرد، "مال؟ أي مال؟"اختفت الابتسامة من على وجه فادي، ودفع جاسر بكلتا يديه وسبّه:"أيها الوغد، أما زلت تتظاهر بالغباء، أختي أعطتك عشرة مليون! هيا، لتخرج المال، وإلا سأكسر ساقيك."كان رأس جاسر يشتعل غضبًا، ولكنه قمع غضبه داخله وقال بهدوء:"لا حاجة للعنف، لم أخذ المال، إن كنت تريده، اذهب لسمر وخذه.""لم تأخذه؟" لم يصدقه فادي مطلقًا، وقال بحنق: "من تخدع؟ إنها عشرة ملايين، من سيرفضها؟"قالت سلوى أيضًا: "لتخرج المال، وإلا لا تلومنا