"الكلب الجيد لا يعيق الطريق، ابتعد عن طريقي."دفعه فادي بغطرسة واندفع للداخل كرجل العصابات.غضب جاسر برؤيتهما، لقد انفصل عن سمر للتو، ومجيئهما إلى هنا بالتأكيد ليس بالخير.دخلت سلوى إلى غرفة المعيشة وجلست على الأريكة، ودخلت في صلب الموضوع:"سمعت أنك طلقت سمر، هذه الفيلا سنستعيدها، يجب أن ترحل قبل حلول الظلام."اشتعل رأس جاسر بسماعه هذا، لم يتخيل أن عائلة لاشين بهذه الوقاحة، حقًا يريدون أن يرحل بدون أي شيء!ابتسم فادي لجاسر ابتسامة شريرة، ومد يده وقال ببرود:"يا زوج أختي، لأخر مرة سأناديك بزوج أختي، لتعطينا المال طواعيًة."كان جاسر غاضبًا، لدرجة أنه للحظة لم يستطع الرد، "مال؟ أي مال؟"اختفت الابتسامة من على وجه فادي، ودفع جاسر بكلتا يديه وسبّه:"أيها الوغد، أما زلت تتظاهر بالغباء، أختي أعطتك عشرة مليون! هيا، لتخرج المال، وإلا سأكسر ساقيك."كان رأس جاسر يشتعل غضبًا، ولكنه قمع غضبه داخله وقال بهدوء:"لا حاجة للعنف، لم أخذ المال، إن كنت تريده، اذهب لسمر وخذه.""لم تأخذه؟" لم يصدقه فادي مطلقًا، وقال بحنق: "من تخدع؟ إنها عشرة ملايين، من سيرفضها؟"قالت سلوى أيضًا: "لتخرج المال، وإلا لا تلومنا
جاسر دائمًا ودي، لكن هذا لا يعني أنهتلك اللحظة أُثير غضبه بشدة، وكاد أن يضربهما!ابتسم شادي بازدراء، "تريد القضاء عليّ، سأقضي عليك أولًا أيها الوغد."وبينما كان يقول هذا، لكم فادي جاسر!وتشاهد سلوى المشهد دون أي نية لإيقافه.بالنسبة لسلوى، لا يوجد ما لا يمكن حله بالمال، ليست بالمشاكل الكبيرة.حتى إن قتل فادي جاسر، فقط باستخدام المال، يمكن تسوية الأمور.ولكن تلك اللكمة لم تهبط على وجه جاسر، قام جاسر بمسك معصمه!كان رد فعل جاسر سريعًا، فاستخدم أسلوب المصارعة وضرب فادي ضربة خلفية وسيطر على فادي.قي غمضة عين، أخضعه جاسر، وكان فادي يعاني من ألم شديد، وتمت السيطرة عليه على الأرض.لم يكن لدى سلوى الوقت لفعل أي شيء قبل أن تصاب بالصدمة من هذا المشهد.لم تتوقع أن جاسر الجبان، سيكون رد فعله بهذه القسوة.وبدا صوت جاسر البارد عادًة، أن يكون بدون أي عاطفة."قلت من قبل، لا تغضباني، لست الشخص الذي يمكنكما إيذائه."وأثناء حديثه نظر إلى سلوى التي تقف على جنب، وبمجرد نظرة واحدة جلست على الأريكة من الصدمة.إنه حقًا كان يريد قتله، وعيناه الهادئتان كانتا مملؤتين بنية القتل.لقد تحمل طلاقه من سمر، لكنه لم ي
بسماعه لما قالته أمه، ردت به الروح، وفرح بشدة!هذا صحيح! فالسيد الشاب لعائلة العطار سيكون زوج أخته عن قريب.وبحماية عائلة العطار، ألن تكون مدينة الزهور بأكملها لفادي!وبتفكير فادي، تحولت نيته إلى القتل، وقرر داخله أنه سيقتل جاسر بالتأكيد!تم تشغيل المحرك، لأن ذراع فادي مصاب، فسلوى هي من قادت السيارة.ما تعرضت له سلوى من تخويف جاسر لهما، جعلها لم تقدر على التنفس.تمنت أن تقتل جاسر الآن، وترد له ما فعله من إذلال لهما اليوم عشرة أضعاف.في الطريق، فكر فادي فجأة في شيء ما وقالت بشكل تآمري:"بالمناسبة، ما رأيكِ أن نخبر أختي بما حدث؟""فكرة جيدة، لنخبر أختك، ووقتها ستسمع لي، وأضمن لك أن أختك ستأخذ الفيلا والمال."ذكرها ابنها بهذا، ضحكت بشر، وفكرت في "خطة متكاملة"!عائلة لاشين لديها ابن واحد فقط، هو فادي، قالت سلوى منذ وقت طويل، أن كل شيء سيكون لاحقًا لفادي.بالرغم أن سمر ابنتها، والمال الذي تجنيه هو لها، وبالطبع مالها سيكون لابنها فادي."انتظر حتى نستعيد الفيلا، وسأعطيها لك لتعيش بها، لتكن تعويضًا لضرب جاسر لك.""حقًا، آه...""انتبه لنفسك يا ابني، سنصل إلى المستشفى على الفور..."وبتحمس فادي،
فهم أبناء أخيه أخيرًا، لماذا قال لهم مروان ذلك الكلام من قبل.وإلا فسيندفعون بالتأكيد، ويتدبرون أمر ذلك السيد جاسر المتغطرس!وكما نعلم، أن هؤلاء الشباب من عائلة فخري، كل منهم في مقتبل العمر، وكل منهم لديه أملاك كثيرة باسمه.سواء بالأعمال التجارية أم بالسياسة، كانوا هم جذر أساسي دائمًا، وأشاد بهم الآخرون.هم ببساطة لا يتقبلون أن يكون كبير عائلتهم الذي يحترمونه، يتعامل بهذا التواضع مع شاب عادي كهذا.لكن بمجرد أن رأى مروان جاسر، شعر بوضوح التغير الكبير الذي طرأ بجاسر.خاصًة بعد أن اقترب من جاسر، شعر وكأنه محاط بهالة شخصية جاسر القوية.بصفته كخليفة لوالده، عمل بالفعل ثلاث سنوات "وزيرًا للحدود"، لم يرَ أي شخصية كبيرة محاطه بمثل هذه الهالة مثله.بعد صعودهم إلى السيارة، أغلق جاسر عينيه مباشرًة ليريح عقله، ولم يتجرأ مروان على قول شيء، فقط قال جملة واحدة: "قد السيارة!"القافلة على الطريق، متجهة نحو فناء منزل عائلة فخري في مدينة الشروق.ما لم يكن جاسر يعلمه، أن عائلة لاشين تلك اللحظة في مستشفى الزهور، ويتم معاملتهم بلطف شديد كعائلة جاسر.......في مستشفى الزهور."يا إلهي ... يا إلهي..."وفي غرفة
وانتهز فادي الفرصة ليكسب تعاطفها، "حدث هذا بسببي لأنني ضعيف، لم أقدر على ضربه، يا أختي، انتظري حتى أتعافى، وسأنتقم لكِ."إن سمع جاسر كلام سلوى وفادي، لكان بالتأكيد أضاف لهم كلمات تصفهم وهي "تشويه الحقائق"!سلوى وابنها في الأصل هما من تسببا في المشاكل، والآن ما يخرج من فمهما أن كل الخطأ يقع على جاسر.لا يسعنا إلا أن نقول، أن سلوى تبعت مقولة "أن الأشرار هم الذين يشتكون أولًا"، أظهرت نفسها هي وابنها تمامًا كالضحايا.وبرؤية الحالة البائسة لأخيها، شعرت سمر بالذنب وانحنت لوالديها لتعتذر."أبي، أمي، اطمئنا، هذا الأمر سأقوم بحله، لا تهتما بالأمر، سأجعل جاسر يدفع ثمن فعلته غاليًا!"ألقت سمر كل اللوم على نفسها، في نهاية الأمر، كل هذه الفوضى حدثت بسبب طلاقها، لكنها لم تتخيل أن يتغير جاسر تمامًا هكذا.لم تتوقع أن جاسر بهذا الجشع، يرى أن 10 ملايين وفيلا قليل جدًا!في الماضي، اعتادت أن تسمع الناس يقولون إن جاسر تزوجها من أجل مالها، لكن سمر لم تصدق.هذه المرة، صدقت سمر حقًا!لكن لديها أمر مهم جدًا في مدينة الشروق لتقوم بعمله، لا يمكنها التأخر.لذلك قالت سمر: "أبي، أمي، سأذهب إلى مدينة الشروق لمنزل عا
"جاسر، هل أنت من ضربت أخي وكسرت ذراعه؟"بذلت سمر قصارى جهدها لقمع غضبها وسألته هذا:صمتت المكالمة للحظة، ثم جاء صوت جاسر الهَادِئ."أجل، ضربته."اعترف جاسر بفعلته!اعترف مباشرًة، ألن يحاول حتى التوضيح؟غضبت سمر وجن جنونها، "جاسر، أيها الوغد، كيف لك أن تكون بهذه القسوة! إنه أخي الصغير!"من كان يتوقع أن يرد جاسر بهدوء، "أجل، أنا أعرف، هو من ضربته."هذه الكلمات جعلتها غاضبه وتريد أن ترمي الهاتف، لكنها قالت بغضب:"إن كنت تريد فعل شيء، لتفعله معي، فأذيتك لأخي لن تفيدك بشيء.من حسن نيتي، فكرت بك، وقلقت أنك ستكون بحالة سيئة، وتركت لك الفيلا.تمنيت أن تقف من جديد، وتكون رجل مسؤولًا، لكنك خيبت أملي."نفست سمر عن كل غضب قلبها في نفس واحد.وبعد قولها هذا، كانت سمر فاقدة الأمل تمامًا بجاسر، شعرت أن هذا الطلاق كان صحيحًا."هل انتهيتِ؟"قالها جاسر بكسل ونفاذ صبر."لا! الآن ندمت أنني أعطيتك تلك الفيلا، أنت لا تستحق أن تعيش هناك."قالتها سمر وكأنها تزأر، وعيونها حمراء من شدة غضبها من جاسر.ولكن جاسر ضحك، ضحك ببرود."هاها... سمر، لا أعرف ماذا قالا لكِ؟أنا من ضربته لأنه يستحق الضرب، وإن فعلها مرة أخرى،
يقال إن ما نراه من ممتلكات عائلة فخري هي فقط ليراها الغرباء.إنهم في الواقع يسيطرون على واحدة من أهم ست مجموعة شركات كبرى في البلد، وهي مجموعة شركات الاتحاد."قمتِ بعمل رائع، زيارتنا لعائلة فخري هذه المرة، نريد أن نحصل فيها على تمويل بقيمة مليار دولار."......أنهى جاسر المكالمة، وكانت السيارة على الطريق السريع، فغط في النوم وكان صوت شخيره عاٍل.كان مروان في نفس السيارة متحمسًا للغاية، كان السيد جاسر للتو يتكلم عبر مكبر الصوت في الهاتف.فقد علم بخبر طلاق السيد جاسر، وشعر مروان أن فرصته قد حانت.لذلك فقد أرسل رسالة لابنته ميرنا، يريد أن يقدم ابنته للسيد جاسر رغبةً في زواجهما.إن خبرة السيد جاسر في معالجة الشخصيات العظيمة والوطنية كبيرة جدًا، جعلت شبكة علاقاته كبيرة أيضًا.بمجرد أن تقوم عائلة فخري بضم السيد جاسر، فيما بعد ستكون البلد كلها تحت تحكم عائلة فخري.إن تزوج السيد جاسر من ابنته ميرنا، فسيكون ارتفاع شأن عائلة فخري قريب جدًا.تلك سمر حقًا عمياء، تطلقت من شخصية عظيمة كالسيد جاسر، غبية حقًا.لولا السيد جاسر، لما تطورت شركة لاشين للتجميل!بالعودة قبل ثلاث سنوات، بعد أن أنقذ السيد جاس
"ميرنا، لا يمكنكِ عدم احترام السيد هكذا."لم يتوقع مروان أن تقول ابنته هذا، فوبخها بغضب على الفور:لكن ميرنا شعرت بخيبة أمل تجاه جاسر، كيف يمكن أن يكون رجل عادي كهذا موهبة شابة.عندما سمع أفراح عائلة فخري الذين دخلوا معه للتو، وبدا وكأنهم يشاهدون عرض شيق.الجيل الثالث من عائلة فخري، من بين أولاد مروان وإخوته الخمسة، هناك ميرنا البنت الوحيدة.وميرنا الأصغر سنًا، وهي قرة عين العائلة بأكملها.ميرنا التي تم تدليلها منذ صغرها، لديها مزاج منحرف ومتسلط، ليس أسوأ بكثير من هؤلاء الأثرياء المرفهين."ما قلته هو الحقيقة، شخص عادي مثله، أين له أن يكون موهبة شابة!"قالتها ميرنا معترضةً، مما جعل مروان يفقد أعصابه، وقال بغضب:"السيد جاسر هو من أنقذ حياة جدكِ، اعتذري منه الآن.""إنه شاب جدًا، كيف له أن يكون السيد الطبيب! أيمكن أنه يخدعنا! لن أعتذر منه."من كان يعرف أن الأميرة ميرنا ستغضب، وترفض الاعتذار.مما أحرج مروان للغاية، واعتذر هو من جاسر."سيد جاسر، أنا آسف، ابنتي الصغيرة مدللة جدًا، أتمنى أن تسامحها."وبوجهه البارد، قال لميرنا بغضب:"اعتذري للسيد جاسر، وإلا سيتم عقابكِ لمدة شهر.""لماذا أعتذر!