الفصل 4
قبل ثلاث سنوات، تعرض "وزير الحدود" سليمان فخري إلى حادث أثناء مشاركته في نشاط بمدينة الزهور، وبعد حادث السيارة كانت حالته حرجة.

ذلك الوقت مروان فخري الابن الأكبر لسليمان فخري، جاء بنفسه بعد أن قدمه شخصًا ما إلى جاسر، وطلب من جاسر أن يتدخل بالأمر.

لكن إصابة سليمان كانت شديدة، تمكن جاسر فقط وقتها من إنقاذ حياته، ولكن ليتعافى كان يحتاج للمرحلة الثانية من العلاج.

ولكن المرحلة الثانية كان يجب أن تكون بعد ثلاث سنوات!

كان الاتفاق هكذا كما قال الطرف الآخر.

"هل أنت مروان؟"

سأله جاسر وهو غير متأكد:

"أجل، هذا أنا، طبيب جاسر ما زلت تتذكرني، إن انتهت الثلاث سنوات مدة الاتفاق، أطلب منك أن تعود."

قالها مروان بصدق وكان متواضعًا جدًا.

أصبح مروان رئيس عائلة فخري بعد إصابة والده، وورث أيضًا مكان والده كوزير الحدود.

مثل هذه الشخصية الهامة، يمكنه قلب المدينة كلها رأسًا على عقب بحركة من إصبعه، والآن يرجوني أن أعود لهم.

لا أعرف ما إن كانت سمر ستظن أنه عديم النفع إن سمعت هذا.

إن رأى والداها المتكبران هذا، سيجبرون سمر على الزواج من جاسر.

كان يفكر بسخرية.

من المؤسف أن الناس لا تصدق إلا الذين يرونه فقط!

لذلك هو في نظرهم، مجرد عديم نفع يجلس في المنزل ليقم بأعمال المنزل.

"أنا في مدينة الزهور، لترسل أحدهم ليأخذني."

"حسنًا، سأحضر بنفسي لأخذك."

سيفي جاسر بكلامه، لذلك انتظر من سيأتي من عائلة فخري لأخذه.

بعد إنهاء المكالمة، تنهد جاسر وسخر من نفسه.

كنت فقط أريد أن أعيش حياة عادية، ما الخطأ بهذا؟

أردت فقط حياة دافئة مع زوجتي وأطفالي، ما الخطأ بهذا؟

لكن لم يكن هذا ما أرادته سمر، لذلك كان في نظرها مجرد خاسر وعالة عليها.

"بما أن الأمور وصلت لهذا، إذًا لأعود لما كنت عليه من قبل."

كان جاسر يتمتم متذمرًا وعاد للفيلا، لينتظر الشخص القادم لأخذه.

وفي الوقت ذاته.

وعبر النهر القاطع بين مدينة الزهور ومدينة الشروق، كانت حديقة منزل عائلة فخري.

نظم مروان قافلة فخمة لتذهب لجاسر، لتكون أعلى درجات المجاملة من عائلة فخري.

اصطفت أكثر من عشر سيارات فارهة تبلغ قيمتها ملايين في صفين، ووقف السائقون بجانب السيارات والأيادي خلف الظهور، وينظرون إلى مروان فخري بشعره الرمادي.

كل هؤلاء السائقون هم أبناء أخ لمروان، نظر إليهم مروان بجدية وقال:

"هذه المرة نذهب لاستقبال الطبيب جاسر، ليضبط كل منكم نفسه. بعد مقابلته، لتتظاهروا له بالتملق!"

وبنهاية الحديث، نظر مروان إلى الجميع، وكل من نظر إلى عينه خفض رأسه.

الكل كان صماتًا وساكنًا يفكر، من هو الطبيب جاسر، الذي يجعل عمهم الكبير يحترمه هكذا! من هو حقًا!

"اركبوا السيارة، سننطلق!"

بعد أمر مروان، تحركت أكثر من عشر سيارات فارهة واتجهت نحو مدينة الزهور.

وبعد أن تحركت القافلة، بدأ السائقون يتكلمون معًا بالرسائل.

وعندما اشتعلت المحادثة، سأل أحدهم.

"من هذا الطبيب جاسر، حتى يأخذنا عمي معه كلنا لاستقباله؟"

"أنا أعلم هذا، قبل ثلاث سنوات، تعرض الجد إلى حادث سيارة، وسمعت أن الطبيب جاسر هو من أنقذ حياته."

"وسمعت أن الطبيب جاسر مهاراته جيدة جدًا، كل الشخصيات المهمة في مدينة الجنوب تسعى لتحصل على علاجه."

بعد هذه الجملة، صمت صخب الرسائل.

لم يعلموا من هو الطبيب جاسر، ولكن كل الشخصيات المهمة والقادة الوطنين قد عالجهم من قبل، لذلك أجبروا على احترامه.

ويجب أن نعلم أن الشخصيات الوطنية المهمة لا يتعدى عددهم العشرات، وأنهم كالجواهر الثمينة، هم الوجود الأسمى!

وحقيقة أن الطبيب جاسر يمكنه علاج هذه الشخصيات، تظهر مهارته ومكانته.

لذلك، فالطبيب جاسر، لا يمكن أن يتعرض للإهانة.

......

في الفيلا، رن جرس الباب.

من سيأتي بهذا الوقت؟

فتح جاسر الباب وهو مرتبك، ليرى سلوى وفادي أمامه.

وقبل أن يتمكن من الكلام، قامت سلوى بسبّه.

"هل أنت أصم؟ كل هذا الوقت لتفتح الباب!"

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP