الفصل 15
لم يعد يوسف إلى المنزل مباشرةً بعد مغادرة قصر المجوهرات.

أراد أن يقدم لزوجته مفاجأة كاملة في ذكرى زواجهما.

ولم تكن المفاجأة تكمن في تلك القلادة فحسب، بل أراد أيضًا تنظيم حفل زفاف رومانسي لزوجته.

في ذلك الوقت، حصل يوسف وشيري على شهادة الزواج على عجل بناءً على رغبة الجد، ولم يكن هناك وقت لإقامة حفل الزفاف.

أراد الجد في الأصل اختيار يوم سعيد لإقامة حفل زفاف كبير.

لكن وبشكل غير متوقع، أصيب الجد بمرض خطير وتم إدخاله إلى المشفى بعد وقت قصير من حصولهما على شهادة الزواج، وبهذه الطريقة تم تأجيل حفل الزفاف.

توفى الجد لاحقًا، وكان جميع أفراد عائلة شريف يحتقرون يوسف، لذلك لم تكن هناك فرصة لإقامة حفل الزفاف.

لكن الآن بعد أن أصبح يوسف ثريًا، يجب أن يرتب لزوجته أكبر وأعظم حفل زفاف في المدينة!

بمجرد التفكير في إقامة حفل زفاف، تذكر على الفور الحديقة المعلقة في فندق القصر الذهبي!

يُعد هذا الفندق أفضل الفنادق في المدينة الذهبية بلا منافس!

كان الفندق يغطي مساحة كبيرة، وله تصميم فاخر للغاية، ويحتوي أيضًا على مركز تسوق شامل وضخم.

وتقع الحديقة المعلقة في أعلى طابق داخل مركز التسوق.

ويعود سبب تسميتها بالحديقة المعلقة هو أنها مصنوعة من الزجاج الكريستالي ومصممة من قِبل أعظم المصممين الإيطاليين، وبها عدد كبير من الزهور الراقية التي تم استيرادها حديثًا من الخارج، وتبدو كأنها حديقة كبيرة مُعلقة في الهواء .

هذه الحديقة تُعد أكبر وأفخم قاعة احتفالات في المدينة الذهبية، وتصل تكلفة حفل الزفاف بها إلى الملايين أو حتى عشرات الملايين.

يوسف ثري الآن، وهذا المبلغ لا شيء بالنسبة له، وأكثر ما يهمه الآن هو جعل زوجته سعيدة.

لذلك ذهب إلى فندق القصر الذهبي ليقوم بحجز الحديقة المعلقة في ذكرى زواجه.

لكنه لم يكن يعلم أن فندق القصر الذهبي يعتمد الآن على خدمة الأعضاء فقط.

فعليك أن تكون عضوًا في الفندق، سواء كنت تريد تناول الطعام أو السكن أو إقامة حفل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مستويات العضوية المختلفة لها خدمات مختلفة أيضًا.

حيث يمكن للأعضاء العاديين تناول الطعام في صالة الفندق والإقامة في الغرف العادية فقط؛

وأعضاء الفئة الفضية يمكنهم تناول الطعام في غرف خاصة والإقامة في غرف فاخرة راقية؛

وأعضاء الفئة الذهبية يمكنهم تناول الطعام في غرف فاخرة والإقامة في أجنحة فاخرة؛

بينما أعضاء الفئة البلاتينية يمكنهم تناول الطعام في الحديقة المعلقة والإقامة في أرقى الأجنحة الفاخرة.

وأعلى فئة هي الفئة الماسية.

حيث أن أعضاء الفئة الماسية هم فقط من يمكنهم الإقامة في الجناح الرئيسي، وحجز الحديقة المعلقة بأكملها لإقامة الحفلات.

بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن الحصول على الفئات التي تفوق الفئة الذهبية بالمال فقط، بل وبالوضع الاجتماعي أيضًا.

عندما وصل يوسف إلى الفندق أوقفه عدة رجال يرتدون ملابس سوداء قبل أن يتمكن من الدخول حتى.

"عذرًا سيدي، من فضلك اخرج بطاقة عضويتك."

كان يوسف ملفتًا للانتباه كثيرًا بملابسه التي لا تساوي مائتا جنيه، فهو يبدو لا شيء أمام الضيوف النبلاء الذين يرتدون ملابس فاخرة.

قال يوسف على عجل: "أيها السيدان، أنا أرغب في رؤية المدير لمناقشة حجز القاعة هنا."

قال الطرف الآخر ببرود: "آسف، لا يمكنك الدخول بدون بطاقة العضوية!"

قال يوسف: "هل يمكنني شراء بطاقة عضوية الآن؟"

فهز الطرف الآخر رأسه وقال: "عذرًا، لا يمكنك الحصول على بطاقة العضوية إلا من خلال تقديم مُعرّف ومؤهل".

عبس يوسف وفكر بداخله أن إجراءات فندق القصر الذهبي مزعجة للغاية!

وعندما كان عاجزًا عن فعل شيء، تذكر فجأة إنه عندما التحق بالجامعة في المدينة الذهبية مع زوجته شيري بأمر من الجد، كان لديه زميلة تُدعى لينا وهي تعمل في هذا الفندق!

لذلك، أخرج هاتفه على الفور وقام بالاتصال بها.

بعد أن أوضح لها إنه يريد الحصول على بطاقة العضوية، قالت لينا على الفور: "رئيسنا بالصف، دع هذا الأمر لي، سآتي إليك على الفور!"

شكرها يوسف سريعًا.

على الرغم من أن لينا كانت زميلته لمدة عام واحد فقط في الجامعة، إلا إنها ما زلت تتذكره، وبالتأكيد سيرد لها هذا المعروف في المستقبل.

"يا إلهي، رئيس الصف يوسف!"

وبعد مرور بضع دقائق، صدح صوت امرأة فجأة من داخل بوابة الفندق.

رفع يوسف رأسه، ورأى امرأة ساحرة ترتدي الزي الرسمي للعمل، وتضع الكثير من مستحضرات التجميل تخرج من بوابة الفندق.

هل هذه لينا؟ لقد تغيرت كثيرًا! فلم أتعرف عليها للوهلة الأولى!

عند رؤية الفتاة الساحرة، انحنى الحارسان عند البوابة على عجل، وقاموا بتحيتها باحترام: "مرحبًا أيتها القائدة لينا."

قال يوسف متفاجئًا: "لينا، لم أراكِ منذ بضع سنوات، والآن أصبحتِ قائدة الفريق في فندق القصر الذهبي، كم أنتِ رائعة حقًا!"

ضحكت لينا قائلة: "أنت تبالغ في مدحي يا يوسف، أنا في الواقع مجرد قائدة فريق في قسم شؤون الموظفين، فأنا لست سوى قائدة من المستوى أقل من المتوسط ​​في الفندق."

أشاد يوسف بها بصدق: "هذا مثير للإعجاب أيضًا، لقد سمعت أن إدارة فندق القصر الذهبي لديها متطلبات عالية جدًا، لذلك أنتِ مدهشة حقًا!"

ابتسمت لينا بفخر، وتوجهت بنظرها إلى الحارسين بجانبها، وسألت ببرود: "هل أنتما من منعتم زميلي في الجامعة من الدخول إلى الفندق؟"

نظر الشخصان إلى بعضهما البعض، وقال أحدهما على عجل: "أنا آسف أيتها القائدة لينا، لم أعلم إنه كان زميلكِ في الجامعة، وهو لم يمتلك بطاقة العضوية، وأنا ألتزم بقواعد الفندق أيضًا....."

تنهدت لينا ببرود وقالت: "لا يمكن العبث مع القواعد، لكن يجب أن نكون مرنين، هل فهمتم ذلك؟"

اعتقد يوسف أن لينا ستعاقبهم على هذا الأمر، لذلك قال على عجل: "لينا، لا تزعجيهم رجاءً، إنهم يتبعون القواعد فحسب."

نظرت لينا إلى يوسف وضحكت فجأة بصوت عالٍ، وفي الوقت ذاته تغيرت تعبيرات وجهها وقالت بسخرية: "يوسف، أنت تبالغ في تقدير نفسك كثيرًا، هل تعتقد أنني سأعاقب الموظفين بسببك أنت؟"

عبس يوسف قائلًا: "لينا، ماذا تقصدين بكلامك هذا؟"

"ماذا أقصد؟" لوت لينا شفتيها وضحكت قائلة: "ألم أكن واضحة بما فيه الكفاية؟ كيف يرغب فاشل نتن مثلك في الدخول إلى فندق القصر الذهبي؟ دعني أخبرك، عليك ألا تحلم بذلك طوال حياتك!"

شدد يوسف قبضتيه وسألها: "ماذا تقصدين بالضبط؟"

"أنا ألهو بك فحسب!" ضحكت لينا بشدة وقالت: "أنا أحتقرك منذ أيام الجامعة، أنت نتن لا تعرف شيء سوى الدراسة، ولا يمكنك شراء حتى طبق لحم من مطعم الجامعة، بل وأصبحت رئيسًا للصف أيضًا! وكنت تنتقد درجاتي! أف! أنا أكره الأشخاص مثلك حقًا!"

سأل يوسف بتعبير بارد: "لينا! أنا لم أزعجكِ من قبل، لماذا تقومين بالسخرية مني الآن؟"
Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP