في اللحظة التي انتهى فيها فارس من حديثه، تقدم رجل قوي من وراء السيد غانم إلى الأمام، وأمسك بشعر فارس وصفعه عدة مرات! "أيها الوغد! كيف تجرؤ على إهانة السيد غانم، هل تريد الموت؟" بعد أن قال ذلك، أمسك بمنى أيضًا، وصفعها بقوة على وجهها، وسبّها قائلًا: "أيتها العاهرة النتنة، بما إنكِ تجرأتِ على إهانة السيد غانم، فأنا سأمزق فمكِ اللعين!" صدمة! شعر كل من فارس ومنى بالصدمة وتجمدا في أماكنهما عند سماع هذا الكلام! ماذا؟ الرجل الذي يرتدي بذلة أمامنا، هو في الواقع السيد غانم الشهير في المدينة الذهبية؟ ! وكلاهما كان يهينه بتهور قبل قليل..... بالتفكير في هذا، هربت الدماء من وجههما على الفور، وتسرب العرق البارد من أجسادهما، وكانا خائفين حد الموت. كان رد فعل فارس هو الأسرع، حيث ركع مباشرة أمام السيد غانم، وهو ينحني ويبكي ويتوسل: "سيد غانم، أنا مخطئ، أعتذر لك! أنا أعمى ولم أتعرف عليك، ولم يجب عليّ فتح فمي لتوبيخك! أنا لا أعرف هؤلاء المسنين اللعينين، أتوسل إليك أن ترحمني!" بعد أن قال ذلك، انبطح على الأرض، وصفع نفسه مرة أخرى، وظل ينحني ويعتذر وهو في حالة من الانهيار. لم يتوقع حقًا أ
تلمع الأضواء بشكل مُدهش في فيلا عائلة شريف الفاخرة. اليوم هو حفل عيد الميلاد السبعين لجدة عائلة شريف. يقوم جميع الأحفاد والحفيدات وأزواجهم بتقديم الهدايا الباهظة واحدًا تلو الآخر. "جدتي، سمعت إنكِ تحبين شرب الشاي، لذلك أحضرت لكِ شاي البردقوش والذي يبلغ قيمته خمسين ألف دولار." "جدتي، سمعت إنكِ تحبين إقتناء التحف النادرة، هذا تمثال من العقيق الأسود ويبلغ قيمته سبعين ألف دولار..." نظرت الجدة إلى الهدايا المختلفة وضحكت من قلبها، وقضى الجميع وقتًا ممتعًا. في هذا الوقت، تحدث فجأة يوسف زوج الحفيدة الأكبر وقال: "جدتي، هل يمكنكِ اقراضي مائة ألف دولار؟ لأن العمة ليلى التي في دار الرعاية أصيبت بمرض التبوّل الدمويّ وتحتاج المال للعلاج..." صُدمت عائلة شريف بأكملها. نظر الجميع إلى يوسف باستنكار. هذا الصهر جريء للغاية، في حفلة عيد ميلاد الجدة، هو لم يحضر أي هدايا فحسب، بل وتجرأ أيضًا على مطالبتها باقراضه مائة ألف دولار؟ قبل ثلاث سنوات، عثر جد عائلة شريف قبل وفاته على يوسف في مكان ما، وأصر على تزويجه من شيري حفيدته الكبرى، في ذلك الوقت، كان يوسف مفلسًا ويشبه الشحّاذين. توفى الجد
مليار دولار؟ ! تفاجئ يوسف عندما سمع هذا الرقم. لقد كان يعلم أن عائلة جده ثرية جدًا، لكنه كان لا يزال صغيرًا في ذلك الوقت ولم يدرك قيمة المال، هو يعلم فقط أن عائلة عياد هي واحدة من أكبر العائلات في المحافظة الوسطى والبلد بأكملها. لم يكن لديه أي فكرة عن مقدار ثروتها. لكنه عرف كل شيء في هذه اللحظة. مليار دولار هو مجرد مبلغ صغير لينفقه، إذًا هل تبلغ قيمة عائلة عياد بأكملها أكثر من تريليون! لقد تأثر كثيرًا في هذه اللحظة حقًا. ولكن عندما تذكر وفاة والديه، وإن جده هو المسؤول الأول عن هذا، شعر إنه لن يتمكن من مسامحته. عندما رأى جابر ارتباكه، قال على عجل: "سيدي، أنت فرد من عائلة عياد أيضًا، وتستحق هذا المال، أو بمعنى آخر هذه أموال والدك." "قال الجد إنه إذا وافقت على العودة، فسوف ترث ممتلكات العائلة والتي تقدر قيمتها بتريليونات، بينما إذا رفضت العودة، فخذ هذه الأموال بمثابة نفقة معيشتك." "بالمناسبة، مجموعة شركات الإمبراطور تُعد أكبر مؤسسة في المدينة الذهبية، وتبلغ قيمتها السوقية مائة مليار، لقد استحوذت عليها عائلة عياد بالكامل بالأمس، وتم تحويل جميع الأسهم باسمك، يمكنك الذهاب
في صباح اليوم التالي. بعد أن انتهى يوسف من الطهي، قاد دراجته الكهربائية الصغيرة إلى مجموعة الإمبراطور. أوقف دراجته الكهربائية بجوار موقف سيارات مجموعة الإمبراطور، وبمجرد أن اقفل الدراجة، توقفت سيارة سوداء من ماركة بنتلي في مكان ركن السيارة المقابل له. رفع يوسف نظره إلى الأعلى، ورأى شابًا وفتاة يخرجان من السيارة. يرتدي الشاب بذلة راقية، ويبدو أنيقًا للغاية، بينما الفتاة ترتدي ملابس مبهجة، وعلى الرغم من إنها مبهرجة بعض الشيء، لكنها جميلة أيضًا. اتضح إنهما يارا ابنة عم شيري، وخطيبها فادي الابن الأكبر لعائلة نعمان. لم يعرف يوسف لماذا جاءت يارا وفادي إلى مجموعة الإمبراطور، ولكن لتجنب المتاعب، أراد أن يختبئ بعيدًا. لكنه لم يتوقع أن الأمور ستصبح أسوأ. فقد رأته يارا حادة النظر، ونادته بصوت عالٍ: "أوه، زوج ابنة عمي!" شعر يوسف بالانزعاج والتوتر الشديد، بعد سماعه لصوت يارا وهي تناديه بكل ود. توقف في مكانه من باب المجاملة، وعندما اقترب الاثنان منه ابتسم قائلًا: "يارا، ماذا تفعلين هنا؟ ضحكت يارا قائلة: "لقد جئت مع فادي لزيارة لميس نائبة رئيس مجموعة الإمبراطور!" بعد أن انتهت
هذه هي المرة الأولى أيضًا التي يقابل فيها يوسف لميس. ولا يسع القول إلا أن لميس تبدو جميلة جدًا! تبدو في السابعة أو الثامنة والعشرين من عمرها، ذات قوام متوسط مثالي، تتميز بالجمال الجذاب، ولها أسلوب وقور ومحترم. جلس يوسف أمام مكتب لميس وقال: "لن آتي إلى مجموعة الإمبراطور كثيرًا لاحقًا، لذا سأوكل لكِ مسؤولية المجموعة، بالإضافة إلى ذلك، لا يجب الكشف عن هويتي الآن." عرفت لميس أن عائلة السيد يوسف قوية للغاية، وإن مجموعة الإمبراطور لا تُعد شيئًا بالنسبة لعائلته، لذلك من الطبيعي ألا يرغب في إدارتها بنفسه. لذلك قالت على عجل: "سيد يوسف، إذا كنت بحاجة إلى أي شيء في المستقبل، يمكنك التواصل معي في أي وقت." في هذا الوقت، طرقت السكرتيرة الباب ودخلت قائلة: "سيدة لميس، هناك رجل يُدعى فادي أحضر خطيبته لزيارتكِ." قالت لميس على الفور: "أنا مع ضيف مميز الآن، أطلبي منهم الانتظار." سألها يوسف قائلًا: "هل تعرفين فادي هذا؟" أجابت لميس على عجل: "عائلة فادي هي أحد شركائنا، وعملهم الرئيسي يعتمد علينا، لقد قالت عائلتهم إنهم يريدون زيارتنا، وقد أتوا عدة مرات بالفعل." قال يوسف ببرود: "من الآن فصا
أحدث الخبران الصادران من مجموعة الإمبراطور ضجة كبيرة في المدينة الذهبية. بعد سماع أن مجموعة الإمبراطور قد تغيرت ملكيتها، فهمت عائلة شريف أخيرًا سبب طرد عائلة نعمان من المجموعة. يبدو أن المالك الجديد لمجموعة الإمبراطور يحتقر أمثال عائلة نعمان. لكن من هو السيد عياد؟ لا بد إنه شخصًا قويًا للغاية! لقد قام بشراء مجموعة الإمبراطور التي تقدر قيمتها بعشرات المليارات، حتى أغنى رجل في المدينة الذهبية ليس بهذا الثراء! خلال هذه الفترة، كان يستعد عدد لا يحصى من العائلات، فمن ناحية يريدون إقامة علاقة جيدة مع السيد الغامض عياد، ومن ناحية أخرى، كانوا أيضًا حريصين على زواج ابنتهم من السيد عياد. بالإضافة إلى ذلك، سبب مشروع الفندق الذي تخطط مجموعة الإمبراطور بنائه ضجة كبيرة في صناعة البناء والديكور في المدينة الذهبية بأكملها! مليارين! أرباح هذا المشروع كثيرة حقًا! عدد لا يحصى من الشركات تريد أخذ نصيبه من هذه الكعكة. وبطبيعة الحال، يشمل ذلك جدة عائلة شريف المهووسة بالمال! كانت جدة عائلة شريف متحمسة للغاية في هذا الوقت، مشروع كبير بقيمة ملياري جنيه، هذه فرصة ممتازة حقًا! إذا تمكنت عائ
صُدمت عائلة شريف بالكامل من كلام شيري! اعتقد الجميع أن شيري لا بد إنها فقدت عقلها! هي ترغب في لفت الانتباه في هذا الوقت! هذا سيؤدي بها إلى التهلكة بالتأكيد! مجموعة الإمبراطور هي أكبر مؤسسة في المدينة الذهبية، كيف يمكنهم التعاون مع عائلة شريف؟ هذا الأمر لن ينجح أبدًا بصرف النظر عمّن سيذهب للتحدث معهم! لم يستطع ياسر إلا أن يقول ساخرًا: "شيري، هل تعتقدين إنه يمكنكِ الحصول على العقد من مجموعة الإمبراطور؟" سخرت يارا أخت ياسر وابنة عم شيري في هذه اللحظة أيضًا قائلة: "شيري، انظري لنفسكِ أمام مجموعة الإمبراطور! إذا ذهبتِ بتهور هكذا لمناقشة التعاون معهم، سوف تسببين الحرج لعائلة شريف!" ردد أحدهم قائلًا: "هذا صحيح، إذا طردتها مجموعة الإمبراطور، فستصبح عائلة شريف أضحوكة في المدينة الذهبية!" عندما سمعت شيري هذا الكلام، تحول وجهها إلى اللون الأحمر وشعرت بالحرج الشديد. فمنذ زواجها من يوسف، تراجعت مكانتها في الأسرة، وأصبحت أقل قيمة، حتى إنه كادت أن تطرد من العائلة، وحتى والداها يسخران منها. لقد اعتقدت إنه بالتفاوض على هذا المشروع مع مجموعة الإمبراطور، فسترتفع مكانتها في العائلة بالتأ
عندما رأت شيري أن والديها يستهدفان يوسف هكذا، تنهدت قائلة: "أبي، أمي، يوسف ليس له علاقة بالأمر، بل أنا لا أرغب أن ينظروا لي بازدراء بعد الآن، ألم نكتفِ من الظلم الذي تعرضنا له طوال هذه السنوات؟" ردت والدة شيري بصوت عالٍ: "هذا ليس مبرر لقبول هذه المهمة، حتى إذا ذهبت جدتكِ، فربما يتجاهلوها أيضًا!" نظر يوسف إلى المشهد أمامه وابتسم بمرارة، فمن المستحيل أن يصدقوا إنه أصبح رئيس المجموعة حتى لو تعرضوا للضرب حتى الموت! في هذه اللحظة، طرق أحدهم باب المنزل. "حسنًا، آتية..." تنهدت منى والدة زوجته وفتحت الباب. رأى يوسف شابًا يرتدي بذلة أرمانية يقف عند الباب، ويمكن وصفه بإنه وسيم وأنيق، وكان يرتدي ساعة من ماركة باتيك فيليب، والتي يبدو أن قيمتها لا تقل عن ثلاثة إلى خمسة ملايين. قالت والدة زوجته بحماس: "أوه، أدم! لماذا أنت هنا؟" الشخص الذي جاء هو أدم ابن عائلة شعبان الذي كان يلاحق شيري. ابتسم أدم وقال: "عمتي، سمعت أن شيري قد تولت التعاون مع مجموعة الإمبراطور، لذلك جئت لأقدم لها بعض النصائح." "يا إلهي، أنت مُنقذ عائلتنا حقًا!" تحمست منى للغاية، وكانت تنظر إلى أدم كما لو إنه صهرها