الفصل 6
صُدمت عائلة شريف بالكامل من كلام شيري!

اعتقد الجميع أن شيري لا بد إنها فقدت عقلها!

هي ترغب في لفت الانتباه في هذا الوقت! هذا سيؤدي بها إلى التهلكة بالتأكيد!

مجموعة الإمبراطور هي أكبر مؤسسة في المدينة الذهبية، كيف يمكنهم التعاون مع عائلة شريف؟ هذا الأمر لن ينجح أبدًا بصرف النظر عمّن سيذهب للتحدث معهم!

لم يستطع ياسر إلا أن يقول ساخرًا: "شيري، هل تعتقدين إنه يمكنكِ الحصول على العقد من مجموعة الإمبراطور؟"

سخرت يارا أخت ياسر وابنة عم شيري في هذه اللحظة أيضًا قائلة: "شيري، انظري لنفسكِ أمام مجموعة الإمبراطور! إذا ذهبتِ بتهور هكذا لمناقشة التعاون معهم، سوف تسببين الحرج لعائلة شريف!"

ردد أحدهم قائلًا: "هذا صحيح، إذا طردتها مجموعة الإمبراطور، فستصبح عائلة شريف أضحوكة في المدينة الذهبية!"

عندما سمعت شيري هذا الكلام، تحول وجهها إلى اللون الأحمر وشعرت بالحرج الشديد.

فمنذ زواجها من يوسف، تراجعت مكانتها في الأسرة، وأصبحت أقل قيمة، حتى إنه كادت أن تطرد من العائلة، وحتى والداها يسخران منها.

لقد اعتقدت إنه بالتفاوض على هذا المشروع مع مجموعة الإمبراطور، فسترتفع مكانتها في العائلة بالتأكيد.

الشيء الأكثر أهمية هو أن والديها يمكنهم أن يكونا داعمين وسند لها.

لكن في هذه اللحظة، تعرضها للسخرية والاستهزاء من قِبل الكثير من الناس جعلها تتراجع.

نظرت إلى يوسف بحزن شديد، لماذا استمعت إلى كلامه المُضلل؟ إذا كانت تعلم أن ذلك سيحدث، لم تكن لتندفع هكذا....

أصبحت الجدة غاضبة جدًا عندما سمعت ما قاله الجميع.

لقد سألتهم عدة مرات ولم يجرؤ أحد على تولي هذه المهمة، والآن بعد أن أرادت شيري أخذ زمام الأمور، بدأ هؤلاء يثّبطون عزيمتها!

على الرغم من أن الجدة لم تحب شيري، لكن في هذه اللحظة شعرت أن شيري على استعداد لمشاركتها في السراء والضراء، على عكس الآخرين الذين يسببون لها المشاكل فحسب!

وخاصة حفيدها المفضل ياسر، لقد خذلها حقًا!

ولهذا السبب، تغير موقف الجدة تجاه شيري كثيرًا.

فقالت على الفور: "بما إنكم لا تجرؤون على تولي هذه المهمة، فلتتوقفوا عن هذا الهراء! شيري هي من ستتفاوض بشأن هذا التعاون في مشروع مجموعة الإمبراطور!"

اندفعت شيري قائلة: "لا تقلقي يا جدتي، أنا سوف أبذل قصارى جهدي."

في هذا الوقت، تنفس ياسر ببرود وقال بسخرية: "ما الفائدة من بذل قصارى جهدكِ؟ إذا فشلتِ في النهاية، فهذا سيجلب العار للعائلة!"

ضحك يوسف ببرود وسأل: "ياسر، ما هو غرضك من التشهير بشيري بهذه الطريقة؟ هل تعتقد أن عائلة شريف غير مؤهلة للتعاون مع مجموعة الإمبراطور؟"

لم يتوقع ياسر أن يجرؤ يوسف الفاشل على التحدث في اجتماع العائلة، بل ويقوم بإطراء العائلة أيضًا.

عندما رأى أن تعبير الجدة كان متجهمًا بعض الشيء، أوضح على الفور قائلًا: "أنا لم أقصد هذا، أعتقد فقط أن شيري لا يمكنها التفاوض على هذا التعاون!"

ابتسم يوسف وسأله: "ماذا لو تمكنت شيري من التفاوض بشأن التعاون؟ هل نقوم برهان؟"

سخر ياسر قائلًا: "حسنًا، لنقوم بالرهان، هل تظن إنني أخاف منك؟ أخبرني، على ماذا تريد الرهان؟"

قال يوسف: "إذا نجحت شيري في التفاوض، عليك أن تركع أمام جميع أفراد العائلة، وتقول بصوت عالٍ إنك مخطئ، بينما إذا لم تنجح شيري، فسوف اركع لك وأقول بصوت عالٍ إنني مخطئ، ما رأيك؟"

"هاهاهاها!" ضحك ياسر بشدة وقال على الفور: "أنت تبحث عن هلاكك أيها الفاشل! حسنًا، سأتراهن معك!"

أومأ يوسف بارتياح وقال: "تشهد العائلة بأكملها الآن، وإذا رجع شخص في كلامه، ستموت جدته وعائلته!"

استخدم يوسف جملة "ستموت جدته" عمدًا، حتى لا يرجع ياسر في كلامه عندما يخسر.

بقول هذه الكلمات، لن يجرؤ ياسر على التراجع أبدًا، لأنه إذا فعل ذلك، فسيكون هذا نذير شؤمًا على الجدة، وحينها لن تسمح له الجدة بذلك!

"حسنًا!" لم يكن ياسر يعلم أن يوسف قد نصب له فخًا، بل اعتقد إنه من المستحيل أن يخسر هذا الرهان.

ومن ثم ضحك وقال: "تشهد العائلة بأكملها هنا، وأنا انتظر حتى تركع لي!"

شعرت شيري بالذعر، وحاولت التلميح ليوسف بعينيها، لكنه تجاهلها تمامًا.

لم تهتم الجدة لهذا الرهان، بينما الشيء الوحيد الذي اهتمت به هو الدخول في قائمة تعاون مجموعة الإمبراطور هذه المرة، إذا نجحت شيري حقًا، ناهيك عن جعل ياسر يركع ليوسف، حتى لو أراد أن يدعوه بأبي، فهي لن تعارض ذلك أيضًا.

لذلك قالت: "شيري، أمامكِ ثلاثة أيام للحصول على العقد، الاجتماع انتهى!"

........

بعد العودة إلى المنزل، قام والدان شيري بالهجوم عليها هي ويوسف.

قالت والدتها باستنكار وغضب شديد: "شيري، لقد فقدتِ عقلكِ، كيف يمكنكِ الاستماع إلى كلام هذا الفاشل وتولي هذه المهمة!"

قال شاكر والد شيري بغضب: "يوسف أيها الفاشل، لقد تسببت في ضرر كبير لابنتي!"

ثم تابع حديثه قائلًا: "إذا فشلت شيري في مناقشة التعاون مع مجموعة الإمبراطور، فسوف تنبذها العائلة بالتأكيد، وأنت ستركع لياسر أمام العائلة بأكملها، ألن يكون هذا عارًا على أسرتي؟"

قال يوسف بجدية: "أبي، أمي، طالما أن شيري ستنجح في هذا التفاوض، ألن يتم حل كل شيء؟"

"اللعنة، اللعنة على هذا التفاوض!"

وبخه والد زوجته بغضب قائلًا: "ألا تعلم مدى قوة مجموعة الإمبراطور؟ كيف يمكنهم التعاون مع عائلة شريف!"

ابتسم يوسف وقال: "ربما سيوافقون على التعاون؟ أعتقد أن شيري يمكنها النجاح والتفاوض على العقد."

سخرت والدة زوجته قائلة: "تعتقد؟ هل تظن نفسك رئيس المجموعة؟ أنت فاشل وعديم الفائدة، وما زلت تتباهى بلا حياء!"
Continue lendo no Buenovela
Digitalize o código para baixar o App

Capítulos relacionados

Último capítulo

Digitalize o código para ler no App