أحدث الخبران الصادران من مجموعة الإمبراطور ضجة كبيرة في المدينة الذهبية. بعد سماع أن مجموعة الإمبراطور قد تغيرت ملكيتها، فهمت عائلة شريف أخيرًا سبب طرد عائلة نعمان من المجموعة. يبدو أن المالك الجديد لمجموعة الإمبراطور يحتقر أمثال عائلة نعمان. لكن من هو السيد عياد؟ لا بد إنه شخصًا قويًا للغاية! لقد قام بشراء مجموعة الإمبراطور التي تقدر قيمتها بعشرات المليارات، حتى أغنى رجل في المدينة الذهبية ليس بهذا الثراء! خلال هذه الفترة، كان يستعد عدد لا يحصى من العائلات، فمن ناحية يريدون إقامة علاقة جيدة مع السيد الغامض عياد، ومن ناحية أخرى، كانوا أيضًا حريصين على زواج ابنتهم من السيد عياد. بالإضافة إلى ذلك، سبب مشروع الفندق الذي تخطط مجموعة الإمبراطور بنائه ضجة كبيرة في صناعة البناء والديكور في المدينة الذهبية بأكملها! مليارين! أرباح هذا المشروع كثيرة حقًا! عدد لا يحصى من الشركات تريد أخذ نصيبه من هذه الكعكة. وبطبيعة الحال، يشمل ذلك جدة عائلة شريف المهووسة بالمال! كانت جدة عائلة شريف متحمسة للغاية في هذا الوقت، مشروع كبير بقيمة ملياري جنيه، هذه فرصة ممتازة حقًا! إذا تمكنت عائ
صُدمت عائلة شريف بالكامل من كلام شيري! اعتقد الجميع أن شيري لا بد إنها فقدت عقلها! هي ترغب في لفت الانتباه في هذا الوقت! هذا سيؤدي بها إلى التهلكة بالتأكيد! مجموعة الإمبراطور هي أكبر مؤسسة في المدينة الذهبية، كيف يمكنهم التعاون مع عائلة شريف؟ هذا الأمر لن ينجح أبدًا بصرف النظر عمّن سيذهب للتحدث معهم! لم يستطع ياسر إلا أن يقول ساخرًا: "شيري، هل تعتقدين إنه يمكنكِ الحصول على العقد من مجموعة الإمبراطور؟" سخرت يارا أخت ياسر وابنة عم شيري في هذه اللحظة أيضًا قائلة: "شيري، انظري لنفسكِ أمام مجموعة الإمبراطور! إذا ذهبتِ بتهور هكذا لمناقشة التعاون معهم، سوف تسببين الحرج لعائلة شريف!" ردد أحدهم قائلًا: "هذا صحيح، إذا طردتها مجموعة الإمبراطور، فستصبح عائلة شريف أضحوكة في المدينة الذهبية!" عندما سمعت شيري هذا الكلام، تحول وجهها إلى اللون الأحمر وشعرت بالحرج الشديد. فمنذ زواجها من يوسف، تراجعت مكانتها في الأسرة، وأصبحت أقل قيمة، حتى إنه كادت أن تطرد من العائلة، وحتى والداها يسخران منها. لقد اعتقدت إنه بالتفاوض على هذا المشروع مع مجموعة الإمبراطور، فسترتفع مكانتها في العائلة بالتأ
عندما رأت شيري أن والديها يستهدفان يوسف هكذا، تنهدت قائلة: "أبي، أمي، يوسف ليس له علاقة بالأمر، بل أنا لا أرغب أن ينظروا لي بازدراء بعد الآن، ألم نكتفِ من الظلم الذي تعرضنا له طوال هذه السنوات؟" ردت والدة شيري بصوت عالٍ: "هذا ليس مبرر لقبول هذه المهمة، حتى إذا ذهبت جدتكِ، فربما يتجاهلوها أيضًا!" نظر يوسف إلى المشهد أمامه وابتسم بمرارة، فمن المستحيل أن يصدقوا إنه أصبح رئيس المجموعة حتى لو تعرضوا للضرب حتى الموت! في هذه اللحظة، طرق أحدهم باب المنزل. "حسنًا، آتية..." تنهدت منى والدة زوجته وفتحت الباب. رأى يوسف شابًا يرتدي بذلة أرمانية يقف عند الباب، ويمكن وصفه بإنه وسيم وأنيق، وكان يرتدي ساعة من ماركة باتيك فيليب، والتي يبدو أن قيمتها لا تقل عن ثلاثة إلى خمسة ملايين. قالت والدة زوجته بحماس: "أوه، أدم! لماذا أنت هنا؟" الشخص الذي جاء هو أدم ابن عائلة شعبان الذي كان يلاحق شيري. ابتسم أدم وقال: "عمتي، سمعت أن شيري قد تولت التعاون مع مجموعة الإمبراطور، لذلك جئت لأقدم لها بعض النصائح." "يا إلهي، أنت مُنقذ عائلتنا حقًا!" تحمست منى للغاية، وكانت تنظر إلى أدم كما لو إنه صهرها
ظلت شيري تجهز خطة التعاون طوال الليل، وفي صباح اليوم التالي، ذهبت مع يوسف إلى مجموعة الإمبراطور. شعرت شيري بالقلق وعدم الثقة عند نظرت إلى مبنى مجموعة الإمبراطور، والذي يبلغ ارتفاعه مائة طابق. كيف يمكن لمؤسسة كبيرة مثل مجموعة الإمبراطور أن تتعاون مع عائلة شريف؟ ناهيك عن أن عائلة شريف تريد التفاوض على حصة قدرها ثلاثة ملايين. هذا مثل المتسول الذي يذهب إلى منزل رجل ثري ويطلب مكافأة قدرها ثلاثة ملايين، إنها أحلام اليقظة حقًا. لكن بما أنني وعدت الجدة، وقبلت هذه المهمة أمام الجميع، فيجب عليّ المحاولة بالتأكيد.... عندما رأى شريف إنها تبدو قلقة للغاية، قام بترتيب شعرها قائلًا: "لا تقلقي يا زوجتي، ستحققين النجاح بالتأكيد." قالت شيري وهي فاقدة الأمل: "أتمنى ذلك حقًا، انتظرني هنا." بعد قول ذلك، أخذت شيري نفسًا عميقًا واستجمعت شجاعتها للسير إلى بوابة مجموعة الإمبراطور. نظر إليها يوسف، ثم أخرج هاتفه للاتصال بلميس. "لميس، لقد صعدت زوجتي بالفعل، تعلمين ما عليكِ فعله!" قالت لميس على الفور: "لا تقلق يا سيدي، سأجعل السيدة راضية بالتأكيد." سأل يوسف مرة أخرى: "بالمناسبة، لقد سمعت أن
في هذه اللحظة، خطرت فجأة فكرة مذهلة في ذهن شيري. هل يمكن أن يكون الرئيس الذي تتحدث عنه لميس هو زوجها يوسف؟ ولكن بالتفكير بعناية في ذلك، تشعر أن هذا خيال. كيف يمكن أن يحدث هذا! يوسف يتيم وقد نشأ في دار أيتام منذ الصغر! لكن باستثناء زوجها، من آخر سيكون لطيفًا معها هكذا في هذا العالم؟ ثلاثة ملايين هي أمنية صعبة المنال بالفعل، لكن الطرف الآخر قدم لها ستة ملايين..... لم يكن بوسعها إلا أن تسأل لميس قائلة: "أيتها المديرة لميس، هل اسم رئيسكم هو يوسف؟" خفق قلب لميس بشدة، لقد وعدت السيد الشاب بعدم الكشف عن هويته، لذلك لم تعلن سوى عن لقبه، إذا خمنت السيدة أن الرئيس هو زوجها، ألن يلقي باللوم عليها؟ لذلك قالت على عجل: "سيدة شيري، من فضلكِ لا تسألي عن هذا، رئيسنا من عائلة مشهورة في المحافظة الوسطى، وهويته سرية للغاية، لذلك لا يمكنني الكشف عنها." أومأت شيري برأسها بخفة، وقد تراجعت عن أفكارها تمامًا، بعد ما قالته لميس عن العائلة الشهيرة في المحافظة الوسطى. يوسف يتيم ولا يمكن أن يكون من عائلة شهيرة، لا بد إنها بالغت في التفكير فقط. ........... عندما خرجت شيري من مكتب لميس، كان
تفاجئ الجميع عندما سمعوا هذا الصياح. وبعد ذلك، أسرع الجميع بإخراج هواتفهم، والبحث عن الحساب الرسمي لمجموعة الإمبراطور! هذا صحيح! أصدر الحساب الرسمي المعتمد لمجموعة الإمبراطور بيانًا! "تم التعاقد مع الشريك الأول في المشروع الفندقي الذي تبلغ قيمته اثنان مليار، حيث أن لميس نائبة الرئيس قد مضت عقدًا بقيمة ستة ملايين مع شيري ممثلة مجموعة آل شريف في المدينة الذهبية!" فقد الجميع صوابهم عندما رأوا هذا العنوان! لقد نجحت شيري بالفعل في التفاوض على المشروع! بل وحصلت على عقد بضعف المبلغ! لقد استغرقت من الوقت أكثر من نصف ساعة فقط! كيف يمكن أن يكون الأمر بهذه السهولة؟ ! هذا غير منطقي تمامًا! أصيب ياسر بالصدمة والندم! قبل اليوم، كانت شيري أقل منه بكثير في المكانة والهوية. إذا تولى هذه المهمة بالأمس، سواء كان نجح أم لا، لم يكن ليمنح شيري فرصة للتقدم والإرتقاء! ونتيجة لخوفه من الفشل رفض هذه المهمة! لا يهم إذا رفضها، ما يهم الآن هو أن شيري نجحت في التفاوض بالفعل! يبدو الأمر كما لو إنه وجه صفعة لنفسه! التقطت الجدة العقد على الفور بحماس، وقرأته بدقة، ثم ضحكت بتأثر قائلة: "ع
انحنى ياسر ثلاث مرات، ودموع الذل تتدفق في عينيه. لكنه لم يجرؤ على فعل شيء في هذه اللحظة. لأنه كان يعلم أن الجدة غاضبة منه للغاية الآن. وفي هذا الوقت، لا يمكنه قول أي شيء حتى لا يجعل الجدة غاضبة مرة أخرى. شعرت الجدة بالارتياح عندما رأت ياسر ينحني ويعترف بخطئه. لم تكن تريد أن ينحني حفيدها لذلك الفاشل يوسف، ولكن ذلك القسم كان مرتبطًا بحياتها. لقد كانت تحترم القسم والحلفان دائمًا، وإذا لم ينحنِ ياسر ويعترف بأخطائه، فربما يصيبها هذا الشؤم، ولن تتمكن من النوم وتناول الطعام براحة. لذلك، نظرت إلى ياسر وقالت بهدوء: "ياسر، هذه الانحناءات الثلاثة هي لتلقينك درسًا، بألا تراهن مع الآخرين بشكل عرضي على أشياء لست متأكدًا منها في المستقبل، حتى إذا قمت بالرهان، فلا تشرك عائلتك في هذا!" قال ياسر بوجه باكي: "لقد فهمت يا جدتي، أنا لن أجرؤ على فعل ذلك مرة أخرى....." وأثناء حديثه، نظر إلى يوسف بنظرة تحمل الشر بسبب جعله يركع ويفقد احترامه، وأزعم في قلبه إنه سيقتل هذا الفاشل عاجلًا أم آجلًا! قالت الجدة على الفور: "أنا سعيدة للغاية بحصول شيري على هذا العقد، يجب على الجميع الاستعداد جيدًا،
لم تهتم شيري بكلام يوسف لأنها كانت تعلم إنه يمزح، ثم اتجهت إلى ركن في الغرفة وقامت بالاتصال بلميس. وسرعان ما تم الرد على المكالمة. جاء صوت لميس اللطيف من الجانب الآخر: "مرحبًا، سيدة شيري". "مرحبًا أيتها المديرة لميس، لدي شيء أود أن أطلب مساعدتكِ فيه." قالت شيري بخجل. "حسنًا، أخبريني." أجابت لميس. رتبت شيري كلماتها، ثم أخذت نفسًا عميقًا، واستجمعت كل شجاعتها لتقول: "أود أن أسأل ما إذا كان الرئيس متفرغًا ليلة الغد، تقيم عائلتنا مأدبة للإعلان رسميًا عن تعاوننا معمجموعة الإمبراطور، وآمل أن يتمكن الرئيس من تشريفنا بحضوره......" صمتت لميس للحظة قبل أن ترد قائلة: "سيدة شيري، في الحقيقة أنا لا أستطيع اتخاذ القرار بشأن هذا الأمر، لكنني سوف أسأل الرئيس من أجلكِ؟" قالت شيري باحترام: "شكرًا لكِ، وسأنتظر الرد منكِ." بعد إغلاق الهاتف، أمسكت شيري الهاتف بفارغ الصبر، في انتظار الأخبار من الطرف الآخر. في هذه اللحظة، رن هاتف يوسف فجأة. تصنم يوسف للحظة، ثم لعن نفسه بداخله لأنه نسى كتم صوت هاتفه، ولا بد أن لميس من تتصل لتسأله عن رأيه...... أجاب يوسف على الهاتف بوجه يطغي عليه الهدوء و