الصهر المُحتقر
الصهر المُحتقر
Por: السيدة يي
الفصل 1
تلمع الأضواء بشكل مُدهش في فيلا عائلة شريف الفاخرة.

اليوم هو حفل عيد الميلاد السبعين لجدة عائلة شريف.

يقوم جميع الأحفاد والحفيدات وأزواجهم بتقديم الهدايا الباهظة واحدًا تلو الآخر.

"جدتي، سمعت إنكِ تحبين شرب الشاي، لذلك أحضرت لكِ شاي البردقوش والذي يبلغ قيمته خمسين ألف دولار."

"جدتي، سمعت إنكِ تحبين إقتناء التحف النادرة، هذا تمثال من العقيق الأسود ويبلغ قيمته سبعين ألف دولار..."

نظرت الجدة إلى الهدايا المختلفة وضحكت من قلبها، وقضى الجميع وقتًا ممتعًا.

في هذا الوقت، تحدث فجأة يوسف زوج الحفيدة الأكبر وقال: "جدتي، هل يمكنكِ اقراضي مائة ألف دولار؟ لأن العمة ليلى التي في دار الرعاية أصيبت بمرض التبوّل الدمويّ وتحتاج المال للعلاج..."

صُدمت عائلة شريف بأكملها.

نظر الجميع إلى يوسف باستنكار.

هذا الصهر جريء للغاية، في حفلة عيد ميلاد الجدة، هو لم يحضر أي هدايا فحسب، بل وتجرأ أيضًا على مطالبتها باقراضه مائة ألف دولار؟

قبل ثلاث سنوات، عثر جد عائلة شريف قبل وفاته على يوسف في مكان ما، وأصر على تزويجه من شيري حفيدته الكبرى، في ذلك الوقت، كان يوسف مفلسًا ويشبه الشحّاذين.

توفى الجد بعد أن تزوجا، ومنذ ذلك الحين، حاولت عائلة شريف إبعاده بكل الطرق.

لكن كل ما في الأمر أن يوسف يتصرف بطريقة غير مبالية، ولا يعطي ردة فعل بغض النظر عن مدى إهانة الآخرين له، لذلك دائمًا ما كان الصهر المُحتقر في عائلة شريف.

لقد اضطر لمطالبة الجدة باقتراض المال اليوم.

حيث أن العمة ليلى التي أخذته وأنقذت حياته أصيبت بمرض التبوّل الدمويّ، وتحتاج إلى مائة ألف دولار على الأقل لغسيل وزرع الكُلى، ولم يكن أمامه خيار آخر سوى طلب المال من الجدة.

لقد ظن إنه بما أن اليوم هو عيد ميلاد الجدة، سوف تكون الجدة سعيدة، وستقوم بمساعدته عن طيب خاطر.

لكنه لم يتوقع أن الجدة التي كانت تضحك بحرارة منذ ثانية، تحول وجهها على الفور.

ألقت فنجان الشاي الذي بيدها على الأرض وصرخت بغضب: "أيها الوغد، هل جئت للاحتفال بعيد ميلادي أم لاقتراض المال؟"

نهضت شيري زوجة يوسف سريعًا وحاولت تفسير الأمر للجدة قائلة: "جدتي، يوسف جاهل حقًا، لا تغضبي رجاءً."

وأرادت سحب يوسف بعيدًا أثناء حديثها.

في ذلك الوقت، سخرت يارا ابنة عم شيري قائلة: "ابنة عمي، انظري إلى الحقير الذي تزوجتي به! أنا وفادي مخطوبين فقط ولم نتزوج بعد، لكنه قدم إلى الجدة تمثالًا من العقيق الأسود، بينما زوجكِ هذا لم يحضر أي هدايا، وما زال يجرؤ على اقتراض المال من الجدة!"

"هذا صحيح يا يوسف، نحن أزواج حفيدات عائلة شريف، لكنك فشلت حقًا في كونك زوج الحفيدة الأكبر!"

قائل تلك العبارة هو فادي ابن أحد العائلات الكبيرة وخطيب يارا.

على الرغم من أن فادي على وشك الزواج من يارا، إلا إنه يعتقد أن شيري زوجة يوسف أجمل بكثير من خطيبته يارا.

حيث كانت شيري معروفة بجمالها في جميع أنحاء المدينة الذهبية، لذلك شعر بالغضب الشديد، عندما رأى هذه الجميلة تتزوج من هذا الفاشل.

"من الأفضل طرد هذا الفاشل من منزل عائلة شريف في أسرع وقت ممكن!"

"هذا صحيح! هذا الشخص عار على عائلة شريف بأكملها!"

"أعتقد أن سبب اقتراضه للمال مزيفًا، لكنه فعل ذلك عمدًا لإفساد حفلة عيد ميلاد الجدة!"

قام يوسف بضغط قبضتيه، عندما رأى أن عائلة شريف بأكملها تستهدفه وتقوم بإهانته.

لولا إنه يريد جمع النفقات الطبية للسيدة التي أنقذته، لكان قد استدار وترك هذا المكان المليء بالمشاكل.

لكنه تذكر تعاليم والده له منذ الصغر، وإنه يجب عليه رد المعروف أضعافًا، لذلك قمع تلك الإهانة في قلبه وقال للجدة:

"جدتي، أفضل المعروف هو إغاثة الملهوف، من فضلكِ أظهري بعض الرحمة"

تنهد شخص ما ببرود ولعن قائلًا: "يوسف، توقف عن إرباك الجدة، إذا كنت تريد إنقاذها، فكر في حل بنفسك، من تظن نفسك لتطلب من الجدة إعطائك المال؟"

قائل هذه العبارة هو ياسر شقيق يارا.

لقد كان هو وشقيقته يكرهون شيري كثيرًا، لأنها كانت تتفوق عليهم في كل شيء، لذلك يحبون اغتنام الفرصة للسخرية من يوسف.

قالت شيري في حرج: "جدتي، يوسف فقد والده عندما كان في الثامنة من عمره، والعمة ليلى هي من قامت بتربيته في دار الرعاية، فهو ممتنًا لها يريد رد هذا المعروف، من فضلكِ قومي بمساعدته...."

قالت الجدة بوجه مظلم: "تطلبي مني مساعدته؟ حسنًا، لكن عليكِ الطلاق منه والزواج من السيد أدم، إذا فعلتِ ذلك، سأعطيه مائة ألف دولار على الفور!"

السيد أدم الذي ذكرته الجدة كان يلاحق شيري دائمًا، وعائلته من الطبقة العُليا في المدينة الذهبية، وهي أقوى بكثير من عائلة شريف، لذلك تريد الجدة التودد إليهم دائمًا.

في هذه اللحظة، دخلت مدبرة المنزل راكضة وقالت بصوتٍ عالٍ: "أرسل السيد أدم شخصًا لتوصيل هدية عيد ميلاد! وهي تميمة من الماس الوردي، والتي تبلغ قيمتها ثلاثمائة ألف دولار!"

شعرت الجدة بسعادة غامرة وقالت: "أحضريها بسرعة، أحضريها بسرعة، دعيني أراها!"

أحضرت مدبرة المنزل تميمة الماس الوردي على الفور، وأضحت الدهشة على وجوه كل الحاضرين.

كانت هذه التميمة براقة للغاية، ولا يوجد بها أي أثر للشوائب، ويمكنك معرفة جودتها العالية من النظرة الأولى.

ظهر الارتباك على وجه فادي الذي أعطى الجدة تمثال العقيق الأسود عندما رأى هذه الهدية، لأنه لم يتوقع أن السيد أدم الذي لا تربطه أي علاقة بعائلة شريف يمكنه إرسال مثل هذه الهدية الثمينة!

أمسكت الجدة بهذه التميمة بسعادة وقالت: "يا إلهي، السيد أدم هو مخلص حقًا! إذا أصبح زوجًا لحفيدتي، فلن تسعني الأرض من السعادة!"

بعد أن قالت ذلك، نظرت إلى شيري وقالت: "ما رأيكِ؟ هل تريدين التفكير في شرطي؟"

هزت شيري رأسها: "جدتي، أنا لن أتطلق من يوسف."

أصبح تعبير الجدة قاتمًا للغاية على الفور، ووبختها بغضب قائلة: "ما زلتِ تصرين على الرفض! تريدين قضاء بقية حياتكِ مع هذا الفاشل! اخرجي هذا الفاشل من هنا! لا يُسمح له بحضور حفلة عيد ميلادي!"

شعر يوسف بخيبة أمل تامة من عائلة شريف، ولم يمكنه البقاء أكثر في المنزل، لذلك قال لشيري: "شيري، سأذهب إلى المشفى لرؤية العمة ليلى."

ردت شيري على عجل: "إذًا سأذهب معك."

قالت الجدة في هذا الوقت: "إذا غادرتِ أيضًا، فأنتِ لستِ حفيدتي! وخذي والديكِ واخرجي من منزل عائلة شريف مع هذا الفاشل!"

شعرت شيري بالذهول، فهي لم تتوقع أن تقول الجدة مثل هذه الكلمات القاسية.

قال يوسف على عجل: "يمكنكِ البقاء، ولا تهتمي بأمري."

رحل يوسف سريعًا قبل أن تستوعب شيري ما حدث.

ضحك ياسر من الخلف وقال: "أوه، يا زوج ابنة عمي الطيب، أنت تغادر المنزل جائعًا، هل ستذهب للتسول في الشوارع؟ إذا فعلت هذا، ستُلطخ اسم عائلة شريف، أنا ما زلت أملك سنتًا، خذه لشراء رغيف من الخبز!"

وأثناء حديثه، أخرج عملة معدنية وألقاها عند قدمي يوسف.

انفجرت عائلة شريف بأكملها في الضحك.

صر يوسف على أسنانه وغادر المنزل دون النظر إلى الوراء.

......

عندما وصل يوسف إلى المشفى، ذهب على الفور إلى مكتب رسوم الدفع، راغبًا في التواصل مع المشفى لتأجيل دفع الرسوم الطبية لمدة يومين آخرين.

لكنه عندما سأل الممرضة، أخبرته أن العمة ليلى قد تم إرسالها إلى أفضل مشفى في المحافظة الوسطى لتلقي العلاج.

صُدم يوسف وسألها على عجل: "كم سيكلف هذا؟ سأجد طريقة لدفع المال!"

ردت الممرضة قائلة: "إجمالي المبلغ هو ثلاثمائة ألف دولار، وقد تم دفع مائة ألف وتبقى مائتي ألف. يجب أن يتم السداد خلال أسبوع".

"من قام بدفع المائة ألف دولار؟"

هزت الممرضة رأسها قائلة: "لا أعرف أيضًا."

شعر يوسف بالدهشة، وبمجرد أن استدار للذهاب واكتشاف حقيقة هذا الأمر، رأى رجلًا خلفه يرتدي بذلة سوداء، ويطغي على شعره اللون الرمادي، ويبلغ من العمر حوالي خمسين عامًا.

التقت أعينهما، وانحنى الرجل له قائلا: "سيدي، لا بد إنك عانيت كثيرًا طوال هذه السنوات!"

عبس يوسف وتغيرت تعبيراته بالكامل، وسأل ببرود: "هل أنت جابر؟"

قال الطرف الآخر متفاجئًا: "سيدي، هل ما زلت تتذكرني!"

كان تعبير يوسف صارمًا وتمتم قائلا: "بالطبع أتذكرك! أتذكر كل واحد منكم! في ذلك العام، أجبرتم أبي وأمي على اصطحابي والهرب من المحافظة الوسطى، وخلال هذه الفترة مات والدايّ بشكل مفاجيء، وأصبحت يتيمًا، لماذا تبحثون عني الآن!"

قال جابر بحزن شديد: "سيدي، عندما توفي والدك، شعر جدك بالحزن الشديد أيضًا، لقد كان يبحث عنك طوال هذه السنوات، والآن بعد أن وجدتك، يمكنك العودة معي لرؤيته!"

قال يوسف ببرود: "اذهب، أنا لن أراه في حياتي أبدًا".

قال جابر: "سيدي، هل ما زلت تلقي باللوم على جدك؟"

"بالطبع." قال يوسف مؤكدًا على كل كلمة: "أنا لن أسامحه أبدًا في هذه الحياة!"

"آي...." تنهد جابر وقال: "قبل مجيئي، قال الجد إنك ربما لن تسامحه."

"هذا يعني إنه يدرك ما فعله جيدًا!"

قال جابر: "الجد يعرف إنك عانيت كثيرًا طوال هذه السنوات، لذلك طلب مني أن أقدم لك بعض التعويض، إذا كنت ترفض العودة معي، فسوف أقوم بشراء أكبر مؤسسة في المدينة الذهبية وأعطيها لك، بالإضافة إلى ذلك، أرسل لك هذه البطاقة، وكلمة المرور هي عيد ميلادك."

وأثناء حديثه، اخرج جابر البطاقة الذهبية السوداء العُليا.

"سيدي، هذه البطاقة لا يوجد منها سوى خمسة في جميع أنحاء البلد."

هز يوسف رأسه وقال: "خذها معك، أنا لا أريدها."

قال جابر: "سيدي، لا تزال العمة ليلى بحاجة إلى مائتي ألف دولار لتغطية النفقات الطبية، إذا لم يتم سداد المبلغ، فقد تكون حياتها في خطر...."

عبس يوسف قائلا: "هل تتآمرون ضدي عمدًا؟"

قال جابر على عجل: "لا نجرؤ على ذلك! ​​لكن إذا أخذت هذه البطاقة، فستكون كافية لدفع المال."

سأل يوسف: "كم من المال يوجد في هذه البطاقة؟"

"قال الجد أن هذه البطاقة بها القليل من المال لتنفقه، بإجمالي مليار دولار!"
Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP
capítulo anteriorcapítulo siguiente

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP