الفصل 16
احتضنت لينا صدرها وقالت بغطرسة كبيرة: "أنا فقط أحتقرك كثيرًا، فماذا ستفعل؟ لقد أصبحت فاشل نتن، لماذا لا يمكنني قول ذلك؟"

"جميع زملائنا في الجامعة يعرفون إنك أصبحت صهرًا محتقرًا بعد التخرج؟ لم يكن بإمكانك تناول الطعام عندما كنت في الجامعة، وبعد التخرج أصبحت عالة على عائلة زوجتك، والآن تأتي لطلب المساعدة مني، من تظن نفسك!"

شعر يوسف بالغضب عند الاستماع إلى سخرية لينا.

إذا لم يسيء الناس إلي، فأنا لا أسيء أي شخص!

وهذه المرة قد بالغت لينا كثيرًا!

في هذه اللحظة، صدح هاتفه بإشعار تلقي رسالة نصية من جابر: "سيدي، فندق القصر الذهبي هو ملك لمجموعة آل عياد الخاصة بنا، وفرع المدينة الذهبية هو واحد من أكثر من مائة فرع لسلسلة فنادق القصر الذهبي في كل أنحاء البلاد."

تقلصت حدقة عين يوسف بشكل حاد!

اتضح أن فندق القصر الذهبي ينتمي في الواقع إلى عائلة عياد؟

أجاب دون وعي على الرسالة النصية: "هل أنت تكذب علي؟"

قال جابر: "سيدي الشاب، الشخص المسؤول عن القصر الذهبي في المدينة الذهبية يُدعى زكي، ورقم هاتفه هو 012....، يمكنك الاتصال به وهو سوف يعتني بكل شيء."

صدق يوسف معظم كلام يوسف وأجاب: "حسنًا."

شعرت لينا بالحزن الشديد، عندما رأت أن يوسف استمر في خفض رأسه لإرسال الرسائل النصية.

فهي كانت تريد الاستمتاع بصياحه وغضبه عندما تقوم بالتنمر عليه ومعاملته مثل الحيوانات.

لكنها لم تتوقع أن يوسف لن يقول أي شيء هكذا.

يبدو أن ذلك رئيس الصف الفاشل لا يبالي عندما يتم توبيخه والتنمر عليه الآن.

فزاد ذلك من غضبها، وقالت وهي تضحك ببرود: "أوه، يمكن لرئيس الصف تحمل الكثير من الإهانة حقًا!"

"بالمناسبة، لقد سمعت إنك متزوج من شيري زهرة الجامعة منذ ثلاث سنوات، ولكنكم لم تصبحا زوجًا وزوجة بعد، هل يمكن أن شيري أصبحت عشيقة شخص آخر؟ أو ربما أنت من ترسلها لإقامة علاقة مع الرجال الآخرين؟ هاهاهاها!"

تجهمت ملامح يوسف.

يمكنني تحمل إهانتها لي، لكن كيف تجرؤ على إهانة زوجتي؟

لينا، أنتِ من حكمتِ على نفسكِ بالهلاك!

لذلك، قام يوسف بالاتصال على الفور برقم زكي الشخص المسؤول عن القصر الذهبي، ونظر إلى لينا وقال بهدوء: "أود أن أسأل مديركم عن كيفية تعيين الموظفين هنا، حتى يمكنه توظيف شخص مثلكِ يقول مثل هذا الكلام القذر!"

"كيف تجرؤ على إهانتي؟ هل سئمت من حياتك اللعينة؟" أشتعل غضب لينا فجأة، ثم صرخت في حراس الأمن المجاورين لها: "اللعنة، لقد جاء لإثارة المشاكل هنا، قوموا بضربه!"

في هذه اللحظة، كان زكي قد تلقى مكالمة يوسف بالفعل.

"مرحبًا، من معي؟"

صدح على الهاتف صوت رجل يسوده القوة والجبروت.

سأل يوسف ببرود: "هل أنت زكي؟ أنا يوسف من عائلة عياد، أنا عند بوابة فندق القصر الذهبي الآن، سأمهلك دقيقة واحدة لمقابلتي في الخارج، أو سيتم طردك من هذا المكان إلى الأبد!"

تحول صوت الرجل الذي كان مليئًا بالجبروت إلى الذعر، وسأل قائلًا: "سيدي....سيدي الشاب؟ هل أنت عند بوابة القصر الذهبي حقًا؟"

قال يوسف ببرود: "تبقى لديك خمسون ثانية!"

بدا الطرف الآخر مرعوبًا وقال: "انتظر لحظة، سآتي على الفور!"

ضحكت لينا بغضب على مكالمة يوسف وقالت بسخرية: "يوسف، كيف لم ألاحظ من قبل إنك جيد جدًا في التظاهر؟ هل تعرف هوية السيد زكي؟ حتى كبار أعضاء القصر الذهبي لن يجرؤوا أبدًا على التحدث هكذا أمام السيد زكي، هل تعتقد أنني سأخاف من تظاهرك بإجراء هذه المكالمة؟

قال يوسف بهدوء: "سواء كنت أخدعكِ أم لا، ستعرفين ذلك خلال ثلاثين ثانية أخرى!"

ضحكت لينا بصوت عالٍ قائلة: "حسنًا يا رئيس الصف يوسف، سأنتظر معك لمدة ثلاثين ثانية! أوه لا، سأنتظر معك لمدة ثلاث دقائق! إذا لم يخرج السيد زكي خلال ثلاث دقائق، سأطلب من الأمن أن يحطموا فمك! لأرى كيف ستتظاهر مرة أخرى! هاهاها! أنت مُضحك حقًا!"

بعد مرور عشرين ثانية.

ظهر رجل في منتصف العمر يرتدي بذلة فاخرة من الدرجة الأولى، واتجه إليهم وهو في حالة من الذعر.

فهو مجرد كلب تابع لعائلة عياد، لكنه تابع لديه بعض السلطة.

منذ أن أصبح الشخص المسؤول عن فندق القصر الذهبي في المدينة الذهبية، أضحى الجميع يحترمه بشدة، متى أصبح مذعورًا هكذا؟

لكن كان ينبغي عليه أن يشعر بالذعر في هذه اللحظة بالتأكيد.

فهو لم يتوقع أبدًا أن يظهر السيد الشاب في القصر الذهبي الذي هو مسؤولًا عنه!

إذا لم يخرج لاستقباله بسرعة، من الممكن أن يثير غضب السيد الشاب، فسيكون في ورطة كبيرة......

في هذا الوقت، كانت لينا على وشك مواصلة السخرية من يوسف، لكنها رأت فجأة حراس الأمن من حولها ينظرون خلفها مع تعبيرات مرعبة على وجوههم.

استدارت دون وعي، فرأت السيد زكي يتجاوزها سريعًا متجهًا إلى يوسف، مما جعلها تشعر كما لو أن صاعقة من البرق قد أصابتها.

نظرت إلى يوسف على الفور، وسألت بنظرة مذعورة: "هذا.....كيف يمكن أن يحدث هذا......."

"من هو يوسف، من هو السيد يوسف؟!"

صدح صوت زكي المرتجف خوفًا.

صُدم الناس من حول يوسف، فإن السيد زكي الذي بإمكانه أن يسبب زلزالًا في المدينة الذهبية بخطوة واحدة، كيف يمكنه أن يصبح مذعورًا هكذا لدرجة أن يرتجف صوته!

قال يوسف في هذا الوقت: "إنه أنا!"

اندفع زكي على عجل إلى الأمام، وانحنى باحترام وقال: "سيدي الشاب....."

قبل أن يتمكن من الانتهاء من الحديث، قال يوسف على الفور: "سيد زكي، لا يمكننا الحديث هكذا في الخارج."

عندما سمع زكي ذلك، أصبح أكثر خوفًا حتى أصبح يرتجف جسده بالكامل.

اللعنة، أنا أحمق للغاية! لا بد أن تكون هوية السيد الشاب سرية للغاية، وقد أوشكت على كشفها للتو، ألن ينتهي أمري إذا غضب السيد الشاب؟

لذلك قام بتغيير اللقب على عجل، لكنه ظل يقول باحترام: "السيد يوسف، مرحبًا بك في القصر الذهبي، تفضل في مكتبي رجاءً للتحدث بحرية."

كانت لينا خائفة بالفعل حتى الموت!

لم تتمكن من تقبل هذه الحقيقة على الإطلاق، لكن كل ذلك حدث أمام عينيها.

لم يكن بوسعها إلا أن تصرخ بذعر بداخلها: "ما هي هوية يوسف بالضبط، حتى يجعل رئيس القصر الذهبي يعامله باحترام هكذا؟"

"لقد قمت بإهانته والسخرية منه للتو، لا بد إنه سوف ينتقم مني بالتأكيد!"
Continue lendo no Buenovela
Digitalize o código para baixar o App

Capítulos relacionados

Último capítulo

Digitalize o código para ler no App