الفصل 20
وفي لحظة هروب أدم في حالة من الذعر، كان ياسر يدخل إلى القاعة، ووراءه أخته يارا وخطيبها فادي.

وكان هناك أيضًا شاب يرتدي ملابس فاخرة يسير بجانب فادي، وبالنظر إليه فهو يشبه فادي بعض الشيء.

عندما قابل أدم وجهًا لوجه، قال ياسر على عجل: "أوه، أدم! عندما وصلت إلى هنا، سمعت شخصًا يقول إن هناك مشكلة كبيرة مع عائلتك، هل هذا صحيح؟"

دفعه أدم بعيدًا في حالة من اليأس، وتمتم قائلًا: "لقد انتهى، لقد انتهى كل شيء....."

سأل ياسر بقلق: "ما خطبك يا سيد أدم؟"

هز أدم رأسه في ذعر، ولم يجرؤ على قول أي شيء.

فهو يعلم بلا شك أنه إذا قال شيئًا لا ينبغي قوله، فسيكون جثة هامدة بحلول الغد.

لذلك، أبعد أدم يد ياسر، وخرج من القاعة في حالة من اليأس.

نظر ياسر إلى ظهره وتنهد: "أعتقد أن هذه العائلة قد انتهت حقًا، اللعنة، لقد حدث ذلك بسرعة كبيرة! لقد كانت جيدة بالأمس، لكنها تعرضت للإفلاس اليوم فجأة!"

بعد ذلك، عندما رأى ياسر يوسف وشيري، خطرت له فكرة سيئة أخرى، ونادى على شيري: "شيري، دعيني أقدم لكِ هذا الضيف المميز، هذا هو فارس ابن عم فادي، وهو أيضًا الحفيد الأكبر لعائلة نعمان."

"سيد فارس، هذه هي ابنة عمي شيري." قام ياسر بتقديم شيري لفارس وعينه تملؤها الشر.

فلقد لفتت شيري بجمالها عيون فارس بمجرد دخوله إلى القاعة، وبعد سماعه لتقديم ياسر، مد يده بسرعة وقال: "مرحبًا شيري، لقد كنت أسمع عن جمالكِ منذ فترة طويلة، ولكن برؤيتكِ اليوم، اتضح أن هذا الكلام صحيح حقًا."

ومض أثر من الغضب في عيون يوسف، هو يعلم أن زوجته جميلة للغاية، لذلك كان عليه أن يتعامل مع تلك الذئاب الجائعة واحدًا تلو الآخر، وكم كان هذا الأمر مزعجًا بالنسبة له.

لذلك، مد يده أولًا، وأمسك بيد فارس، وقال ببرود: "مرحبًا، أنا زوج شيري".

"أنت؟" نظر فارس إلى يوسف من أعلى لأسفل، وكانت نظرة الازدراء واضحة للغاية على وجهه، فسحب يده وقال بلا مبالاة: "لم أتوقع أن تكون شيري متزوجة بالفعل، إنها حقًا مثل زهرة عالقة في روث البقر...."

قالت يارا موضحة الأمر سريعًا لفارس: "سيد فارس، هذا الفاشل هو صهر عائلتنا، لكنه لا يملك المال ولا السلطة!"

بعد أن قالت ذلك، غمزت عمدًا إلى فارس وقالت: "سيد فارس، بعد أن نتزوج أنا وفادي، سنصبح عائلة واحدة بالتأكيد، لذلك سيكون هناك المزيد من التواصل بين العائلتين....."

فهم فارس بطبيعة الحال معنى كلماتها، والذي كانت لتشجيعه على ملاحقة شيري، لذلك ابتسم وقال: "الآنسة شيري جميلة مثل الملاك، لذلك أرغب بالتأكيد في التواصل معها بشكل أكبر...."

في هذه اللحظة، رأى يوسف والدين زوجته يقتربان منهم.

بعد أن وصلا إليهم، توجهت منى بكلامها لشيري قائلة: "شيري، هل سمعتِ الأخبار؟ لقد أفلست عائلة شعبان بالكامل!

"ماذا؟" سألت شيري متفاجئة: "متى حدث ذلك؟"

"قبل قليل!" تنهدت منى قائلة: "اعتقدت في الأصل أنه عندما تنفصلي عن يوسف، ستتزوجي من أدم، لكن لا يمكن حدوث ذلك الآن....."

شعر يوسف بالحزن الشديد، كم أن والدة زوجته حمقاء! ألا تعلم أن صهرها الحالي هو الابن الثري؟

عندما رأى فارس منى، جاء بسرعة وقدم نفسه: "لا بد إنكِ والدة شيري! مرحبًا يا عمتي، أنا فارس ابن عم فادي، أنتِ سيدة في غاية الجمال، فلا عجب أن شيري بهذا الجمال أيضًا."

عندما سمعت منى أن فارس هو ابن عم فادي، مما يعني إنه الابن الأكبر لعائلة نعمان، إذًا فهو حفيد ثري أيضًا! لذلك أضاءت عيناها فجأة وقالت بحماس شديد: "صحيح، أنا والدة شيري، هل أنت وشيري أصدقاء؟"

أومأ فارس برأسه وقال بابتسامة: "نحن أصدقاء، لكننا التقينا للتو اليوم!"

أضاء وجه منى بسبب البهجة، وأومأت برأسها بسرعة قائلة: "فليبحث الجميع عن مكان للجلوس فيه، لا تقفوا هكذا، سيد فارس، ابنتي شيري ليست جميلة فحسب، بل هي نقية وبريئة أيضًا، وأنتما في نفس العمر تقريبًا، لذلك يمكنكما التواصل بشكل أكبر في المستقبل......"

"أمي!" صاحت شيري بغضب، مما أوقف والدتها من متابعة هذا الحديث.

عندما كانت منى على وشك قول شيئًا آخر، قامت شيري بسحبها، ونبهّت الجميع للتركيز على المنصة.

وفي هذه اللحظة، كان الضوء متسلطًا بالفعل على الجدة!

نظرت حولها بحماس، ثم وقفت أمام الميكروفون، وابتسمت قائلة: "في البداية، ونيابة عن كل أفراد عائلة شريف، أود أن أرحب بجميع أصدقائنا وشركائنا الطيبين لحضور مأدبتنا اليوم."

"ثم، دعونا نرحب بالسيدة لميس نائبة رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمبراطور."

تحرك الضوء الكاشف على الفور، وألقى شعاعه على أحدى مقاعد الصف الأمامي.

كانت لميس ترتدي فستان أسود اللون، مما كشف عن قوامها المثالي والرائع للجميع، وكان لها منظر مبهر تحت ذلك الضوء الساطع، ولم يستطع جميع الرجال في المكان فعل شيء سوى التركيز عليها.

نائبة رئيس مجلس إدارة مجموعة الإمبراطور! ذات جمال جذاب ونادر! كل هذه المقومات كانت كافية لجذب انتباه الجميع.

بعد أن وقفت لميس، أومأت برأسها نحو الحشد، وتوقفت عيناها قليلًا عندما رأت يوسف، ثم ابتعدت بعيناها مرة أخرى.

بعد ذلك، واصلت الجدة حديثها قائلة: "اليوم، أود أولًا أن أشكر مجموعة الإمبراطور على تكليف عائلة شريف بمثل هذا المشروع المهم، وستبذل عائلة شريف قصارى جهدها للارتقاء إلى مستوى ثقة مجموعة الإمبراطور."

"ثانيًا، نحن نود أيضًا أن نقدم لأصدقائنا سليلًا بارزًا لعائلة شريف، فبدون مجهودات هذا الشخص لم نكن لنتمكن من التوصل إلى تعاون مع مجموعة الإمبراطور، وبالإضافة إلى ذلك، بعد عدة مناقشات داخلية، قررنا إعطاءه منصب مدير مجموعة آل شريف، وسيكون المسؤول الأول عن التعاون مع مجموعة الإمبراطور!"

قالت والدة زوجته منى بحماس: "يا إلهي يا شيري! لقد حان وقت صعودكِ على المسرح!"

على الرغم من أن شيري كانت مستعدة للصعود على المسرح، إلا إنها كانت متوترة بعض الشيء.

ألقى يوسف نظرة مشجعة عليها.

نظر ياسر بوجه يملئه السخرية، عندما رأى وجه شيري المفعم بالحماس.

نظرت الجدة إلى نفس الطاولة أيضًا، وتحدثت بابتسامة.

"دعونا نرحب بياسر المدير الجديد لمجموعة آل شريف!"

تجمدت شيري في مكانها للحظة...

ثم نظرت إلى الجانب غير مصدقة، لكنها رأت ياسر يصعد على المسرح بنظرة فخر على وجهه.

ساد البرود في عيون يوسف على الفور.

خدمت الشجر فأثمر، خدمت البشر فأنكر!

لقد تخلت عائلة شريف عن شيري، بعد أن وصلوا إلى غايتهم، ألا يهتموا بمشاعرها على الإطلاق!

تحولت عيون شيري إلى اللون الأحمر على الفور، وظلت الدموع تتدفق في عينيها.

ثم وقفت وخرجت من الباب مسرعة دون أن تلتفت إلى الوراء.

فكم كانت سعيدة عندما جاءت، ولكنها أصبحت حزينة وبائسة الآن!

شاهد يوسف رحيلها بتعبير أكثر جمودًا.

هل يتنمرون على زوجتي؟ هل يبحثون عن الموت؟

في هذا الوقت، وقف ياسر على المسرح وقال بوجه فخور: "أشكر الشركة على ثقتها بي، وسأبذل قصارى جهدي لأكون جديرًا بهذا المنصب! وبالتأكيد سأكمل مشروع مجموعة الإمبراطور على أكمل وجه!"

أومأت الجدة برأسها برضا، ثم قالت: "هناك أمر آخر مهم في هذه المأدبة، وهو أننا محظوظون بحضور الرئيس الجديد لمجموعة الإمبراطور! فليصفق الجميع بحرارة للترحيب به!"

انفجر الجمهور بالتصفيق!

لقد حضر جميع الضيوف الليلة بصفة خاصة لرؤية الرئيس الجديد لمجموعة الإمبراطور!

فإن الجميع يتطلع إلى رؤيته!

ظل الجميع يتجولون بأنظارهم في الأرجاء، ليروا من الذي سيقف بين الحضور في هذه اللحظة!

حتى أن أحدهم قال: "أظن أن الرئيس الغامض لمجموعة الإمبراطور هو نفسه الشخص الذي أثار ضجة كبيرة في قصر المجوهرات!"

"أعتقد ذلك أيضًا! فقد بدا ظهره غير مألوف، ولا ينبغي أن يكون من دائرة رجل الأعمال في المدينة الذهبية!"

"يا إلهي! إذا كان هذا صحيحًا، ألا يعني هذا أن رئيس مجموعة الإمبراطور هو البطل الخارق فاحش الثراء في المدينة الذهبية؟"

"أنا أتطلع لرؤية وجهه حقًا!"

وسط هذا التصفيق العنيف والمتابعة الشديدة من عدد لا يحصى من الناس، وقف يوسف فجأة ببطء مع وجه بارد.....
Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP