الفصل 4
"تفسير؟ لماذا يجب أن أقدم لك تفسيراً؟" قال يوسف بن علي ببرود، "مروة زوجتي، من الأفضل أن تبقى بعيداً عنها. إذا كنت تشعر بالغيرة، فاذهب إلى مكان آخر!"

"إذا كانت زوجتي تحب الورود، سأشتريها بنفسي! لا أحتاج إلى شخص غريب مثلك لتقديمها!"

"هي بهذا الجمال، كيف يمكن لهذه الورود التافهة أن تناسبها؟ سأرسل لها وروداً من مدينة النهرين الليلة!"

أنت غبي ولا أحمق؟ وردة واحدة من مدينة النهرين بعشرة آلاف دولار، تقدر تشتريها؟ سمعت إنك أمس كنت تطلب من السيد زين دراجة كهربائية؟ مثلك هذا الفاشل، حتى لو بعت كليتك ما تقدر تشتري وردة واحدة! من وين لك الجرأة تتفاخر كذا؟" نظر شهراني الحجازي إلى يوسف بازدراء، وعيناه تتلألآن بالبرود. كونه صاحب منصب رفيع في شركة الاستثمارات آل فهد، متى كان لشخص مثل يوسف، وهو زوج يعيش في بيت أهل زوجته، الجرأة للتحدث معه بهذه الطريقة؟

وما أثار غضبه أكثر هو أن يوسف تجرأ على تدمير الورود التي كلفته الكثير، ثم أمسك بيد محبوبته وسحبها إلى المصعد. ماذا ينوي هذا الفاشل فعله؟

فجأة، ارتسمت على وجه شهراني ابتسامة ساخرة، ثم قال بثقة تامة: "مروة، هل تريدين استثمارًا بقيمة700,000 دولار؟ أستطيع مساعدتك."

"ماذا؟" سألت مروة بدهشة.

قال شهراني بلهجة هادئة: "أعلم أن شركتك بحاجة إلى 700,000 دولار نقداً، ولدي مشروع يمكنني الاستثمار فيه. كل ما عليكِ هو أن تتناولي الغداء معي اليوم، وسيكون هذا الاستثمار لكِ."

"أنت جاد؟" سألت مروة بينما كانت تفلت يد يوسف دون وعي، فقد كانت شركتها في حاجة ماسة لهذه الأموال.

ابتسم شهراني بثقة وقال: "شهراني لا يتحدث إلا بالجدية."

ترددت مروة للحظة، ثم بعد أن فكرت في الوضع، وافقت على الفور.

فقد علمت أن عدم الحصول على هذا التمويل يعني على الأرجح إفلاس شركتها.

قال شهراني بلهجة ملؤها الرقي: "تعالي، مروة، دعينا ندرس المشروع جيداً ونناقش مكان تناول الغداء..."

"زوجتي! لا يمكنك الذهاب معه!" قبل أن تتمكن مروة من الرد، صاح يوسف بغضب وهو ينظر إلى شهراني بوجه متجهم: "شهراني، أحذرك، ابتعد عن زوجتي!"

ضحك شهراني بسخرية وقال: "هل تظن حقاً أن هذا القرار بيدك؟ أنت مجرد زوج يعيش في بيت أهل زوجته. هل تخاف من أن أخونك؟"

ثم ضحك بازدراء وقال: "حتى لو خنتك، فهذا شرف لك!"

"يجب أن تشكرني!"

"أنت مجرد فاشل، هل تعتقد فعلاً أنك قادر على تغيير مصيرك؟"

كان يوسف على وشك الرد.

لكن مروة خرجت من المصعد بوجه بارد وقالت بوضوح: "يوسف، توقف عن التصرف بشكل غير منطقي."

تفاجأ يوسف وقال: "أنا أتصرف بشكل غير منطقي؟"

نظرت مروة إليه بخيبة أمل وقالت: "هل تدرك كم هو مهم هذا الاستثمار بالنسبة لي؟" كانت نظراتها مليئة بالاستياء. لو كان يوسف لديه القليل من الكفاءة، لما اضطرت إلى قبول هذا العرض.

تنهدت مروة، ثم التفتت وتبعت شهراني إلى خارج المبنى، حيث ركبت سيارة BMW.

"زوجتي!" ركض يوسف خلفها وهو يصرخ: "زوجتي، لا يمكنك الذهاب معه. يمكنني توفير 700,000 دولار!"

نظرت إليه مروة بحزن وقالت: "يوسف، لماذا لا تذهب وتبحث عن عمل أولاً؟ توقف عن الحلم."

حاول يوسف الرد قائلاً: "لكن..."

اقترب شهراني في تلك اللحظة ووضع يده على كتف يوسف قائلاً بلهجة مزيفة من اللطف: "هل تحتاج إلى عمل؟ يمكنني مساعدتك. نحن بحاجة إلى عامل نظافة في الشركة."

"الراتب الشهري 200 دولار، وسأعطيك علاوة 50 دولار فقط لأنك زوج مروة ."ثم أضاف بفخر: "شركة الاستثمارات آل فهد تحت رعاية العائلة نفسها. الدخول إلى مثل هذه الشركة فرصة لا تُعوَّض. فكر بالأمر جيداً!"

أزاح يوسف يد شهراني ببرود قائلاً: "لا أحتاج!"

ضحك شهراني بسخرية وقال: "يا لك من جاحد!" ثم ركب سيارته دون أن يلتفت إليه.

"زوجتي، لا تذهبي معه! يمكنني تدبير 700,000 دولار!" حاول يوسف بشدة إقناع مروة، لكنه لم ينجح.

لكن، وللأسف، لم تهتم مروة زين بمطالب يوسف، وتجاهلته تماماً.

"يوسف، توقف عن الصراخ. إذا لم يكن لديك المال، فتوقف عن الحلم..."

ثم أضاف شهراني بسخرية: "هل تظن أنك تستطيع تقديم شيء لمروة؟ هل تملك 700,000 دولار؟ هل تعرف رئيس شركة الاستثمارات آل فهد؟"

ثم تابع بازدراء: "يا لك من أحمق... من الأفضل أن تفكر في المكان الذي ستذهب إليه بعد طردك من منزل عائلة زين... هاهاها!"

فتح شهراني نافذة سيارته وابتسم ابتسامة مليئة بالاحتقار.

غضب يوسف وصاح قائلاً: "شهراني، هل تعتقد أن المال هو كل شيء؟!"

ضحك شهراني ببرود وقال: "عذراً، نعم، المال هو كل شيء. بكلمة واحدة مني، يمكنني أن أجعل زوجتك تتبعني..."

"إذا قلت لمروة أن تركب سيارتي، فهي ستفعل."

"وإذا قلت لها أن تطلقك، فهي ستفعل."

"هاهاها..."

قاد شهراني سيارته بعيداً، وترك يوسف واقفاً أمام الشركة في حالة من الإحباط.

"مجرد مدير مشروع في شركة الاستثمارات آل فهد، يمكنه أن يأخذ زوجتي معه! يمكنه أن يجبرها على طلاقي؟"

"شركة الاستثمارات آل فهد هي مجرد شركة واحدة تحت رعاية العائلة آل فهد. ما أهميتها؟"

أخرج يوسف هاتفه القديم واتصل بالرقم الذي اتصل به الليلة الماضية.

قال يوسف بلهجة حازمة: "أنا مستعد للمساعدة، لكن بشرطين."

"الشرط الأول: من الآن، شركة الاستثمارات آل فهد هي ملكي!"

"الشرط الثاني: أريد أفضل ورود من مدينة النهرين، وأرسلها بطريقة تعجب الفتيات أكثر إلى شركة زين للدعاية والإعلانات!"
Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP