ماذا!هل سيتم استعادة المال؟!كيف يكون هذا ممكنا! ألم يقال إن الأخ سمير غاضب جدا؟تجمدت منى ومن معها، حتى الجد محمد وقف في مكانه، ثم بدأ يحك أذنه بلا وعي، وسأل: "هل… هل أنتم فعلا ستستعيدون المال؟"أومأت ليلى برأسها، وقدمت دفتر الشيكات باحترام."جدي، هذا شيك، انظر."حدق الجد محمد في الصفحات لفترة، ثم تنفس الصعداء، وأومأ: "إنه حقا شيك من شركة الأخ سمير."تغيرت ملامح عائلة محمد من القلق إلى الارتياح.إذا تم استعادة المال، يبدو أن الأخ سمير لم يغضب، وعائلة محمد لن تتعرض لأي ضرر."هم، هل تعتقدون حقا أنكم استعدتم المال بفضل جهودكم؟ لا تحلموا!" تقدمت منى وقالت ببرود: "لو لم أتعرض للصفعة من الأخ سمير، لما أعاد لكم المال!""بالتأكيد الأخ سمير أعاد المال كتعويض لي."وافق عدد من أفراد عائلة محمد بعد سماع ذلك.إن تعرض منى للضرب بدون سبب، و الأخ سمير يعيد المال كتعويض، يبدو منطقيا تماما.في هذه الأثناء، كانت ليلى في حالة من الذعر، لقد قلبت منى الحقائق، فلم يكن أمامها سوى النظر إلى الجد محمد بأمل.لكن الجد محمد تأمل قليلا، ثم قال: "ما تقوله منى صحيح، يجب أن ينسب هذا الفضل إليها، ولا علاقة له بليلى."
“لا تتظاهر، كيف لشخص غبي مثلك أن يشتري قلادة قلب الآلهة؟”كانت منى تتفاخر أمام ليلى: "أوه، عندما أرتدي قلادة قلب الآلهة في حفلة عيد ميلادي، ثم أرتديها لتوقيع عقد مجموعة التميز للاستثمار، سيكون ذلك رائعا جدا…"كان حمدي يمدحها أكثر: "أختي، ستكونين أكثر امرأة لامعة في مدينة التلال! أما بالنسبة لبعض الأشخاص، فإنهم حتى لا يستحقون مساعدتك في ارتداء حذائك."كان الجميع يشعرون بالغيرة، فهذا هو الشاب طارق، هدية لقلادة قلب الآلهة التي تقدر بالملايين تهدى بلا تردد.بالفعل، إنه ترف غير عادي!شعر فيصل بأن صبره قد نفد، فقبض على قبضته وتقدم خطوة واحدة، لكن ليلى أمسكت به."فيصل، اهدأ!""أوه، أنظر إلى تعبير هذا الغبي، هل يظن أنه يستطيع الاعتداء علي؟" تظاهرت منى بالخوف."إذا اعتديت علي، سأجعل جدي يطردك من عائلة محمد غدا!""تمرد، هل يجرؤ غبي على الاعتداء!"وقف العديد من أفراد عائلة محمد للدفاع عنها.كان حمدي يهدد برفع هاتفه: "كيف تجرؤ على ضرب أختي؟ هل تصدق أنني سأتصل وأجعل شركة ليلى تغلق؟"نظر فيصل إليه ببرود وقال: "تغلق شركة زوجتي؟ إذا كنت لا تخاف من الموت، جرب ذلك.""أوه، هل تظن أنني أهددك؟" قال ذلك، ثم
استلمت سالي البطاقة بوجه مليء بالاستغراب: "سيدي فيصل، هل هذه البطاقة من بنكنا؟ لم أر نوعا أسودا مثل هذا من قبل!"بعد أن أنهت منى ورفاقها معاملاتهم، عادوا إلى الوراء بمجرد سماعهم ذلك ورفعوا أعينهم إلى بطاقة فيصل."هاها، فيصل، أيها الفاشل، تستخدم بطاقة مزيفة لإجراء معاملات، هذا مضحك!"ضحكت منى، بينما ابتسم طارق باستخفاف وقال للمديرة روان: "لا أستطيع أن أتحمل هذا، أسرعي وأخرجي هذا الغبي!""حسنا، سأقوم بذلك على الفور…"أومأت المديرة روان برأسها مرارا، لكن عينيها وقعت على البطاقة السوداء في يد فيصل، فتوقفت كلماتها فجأة.تغير وجهها بشكل مفاجئ، ثم تقدمت وأخذت البطاقة من يد فيصل بقوة."سالي، انتبهي، سأذهب لأستأذن المدير!"أخذت المديرة روان البطاقة، وقلبتها عدة مرات، ثم هربت للأعلى دون أن تنظر إلى الوراء.تقدمت منى: "ليلى، هل تعلمين أن استخدام بطاقة مزيفة لخداع البنك هو جريمة؟ أنتم حقا تبحثون عن الهلاك!"شعرت ليلى بالخوف، وتحولت ملامحها إلى الأزرق، وأطرافها تجمدت.استمرت منى في الاستمتاع بالوضع: "حسنا، الآن لست بحاجة للعمل، الدولة ستؤمن لكم الطعام والمأوى في السجن!"وبينما كانت تتحدث، عادت المد
حدقت السيدة سراب بكره في فيصل، وأنفها يتنفس بصعوبة، ثم فجأة جرت إلى المطبخ، وأمسكت بسكين الطهي وخرجت بها!"هل لا يزال لديك الجرأة للحديث؟ لولا بسببك أنت هذا الأحمق، لما طردنا من عائلة محمد!""اليوم سأقطعك إلى أشلاء!"فور انتهاء حديثها، أطلقت السيدة سراب السكين من يدها."أمي! ماذا تفعلين؟!"شعرت ليلى بالخوف، وتحولت ملامحها إلى الشحوب، وهي تصرخ.شعر سالم أيضا بالذعر، لم يتوقع أن تقوم السيدة سراب برمي السكين.كانت السكين تتجه نحو فيصل، لكنه لم يظهر أي خوف، بل انحرف قليلا، وسقطت السكين بصوت مدوي على الأرض عند الباب."يا إلهي!"سمعوا صيحات من خارج الباب.التفت الجميع، ليكتشفوا أن القادم هو السيد طلال."سيد طلال؟! كيف جئت هنا؟!"استعادت السيدة سراب عواطفها بسرعة، وتوجهت لاستقباله.استعاد السيد طلال توازنه بعد الصدمة، وابتسم قائلا: "عمة، سمعت أنكم طردتم من العائلة، جلبت بعض الهدايا لرؤيتكم."عند سماع كلمة طرد من العائلة، ساد صمت ثقيل في الأجواء."سيد طلال، هذا…"شعرت السيدة سراب بالحرج، ولم تعرف كيف تتحدث، لكن السيد طلال ابتسم قائلا:"عمة، لا تقلقي، والدي لديه علاقات مع السيد ممدوح الرقيب، سأ
حديقة النسيم.زينت ليلى نفسها اليوم، وارتدت ملابس جديدة.لكنه يبدوا، ما زالت تبدو متواضعة للغاية."فيصل، أنا جاهزة، لنذهب!"ابتسمت ليلى، ورغم أن فيصل لم يستطع تقديم حفلة عيد ميلاد فاخرة، إلا أنها كانت راضية تماما بوجودهما معا.ابتسم فيصل أيضا وأراد أن يمسك بيد ليلى، لكن السيدة سراب صفعته على يده.نظرت إليه بوجه غاضب وقالت: "هل تعتقد حقا أنك ستأخذ هذه الفتاة لتناول الطعام في مطعم رخيص؟!""السيد طلال أعد لك فندق خمس نجوم، تكلفة العشاء عشرة آلاف دولار لكل طاولة." وعندما انتهت من الكلام، أتى صوت أبواق السيارات من الباب.توسعت عيون السيدة سراب، وقالت: "من المؤكد أن السيد طلال قد جاء. ليلى، لنذهب بسرعة."عندما نزلوا إلى الطابق السفلي، وجدوا بالفعل السيد طلال يرتدي بدلة بيضاء، ممسكا بباقة كبيرة من الورود الوردية بجانب سيارته المارسيدس.وعندما رأى ليلى تنزل، أسرع نحوها."ليلى، عيد ميلاد سعيد. هذه هديتك."فتح صندوق المجوهرات الذي في يده، وظهر فيه خاتم ماسي."سيد طلال، هذا…"عبست ليلى قليلا، وشعرت بالحيرة."آه، السيد طلال هنا يتقدم لك بالزواج! عليك أن تقبلي بسرعة…"ضحكت السيدة سراب، ودفعت ليلى ل
أمام بوابة المنتجع، ساد الصمت.ركزت جميع الأنظار على فيصل وليلى.حفلة عيد ميلاد الآنسة ليلى؟رئيس مجموعة التميز للاستثمار…أليس هو ….فيصل؟فتحت أفواه أفراد عائلة محمد في ذهول.شعرت منى وكأنها تدور في الفضاء!"لا! من المستحيل…""سيد ممدوح، هل هناك خطأ في فهمك…"كانت منى على وشك الانهيار، كيف يمكن أن يكون فيصل رئيس مجموعة التميز للاستثمار!"اسكتي!"صفع السيد ممدوح الرقيب وجه منى بقوة، وكشف عن هيبة من كان في موقع سلطة، مما جعلها ترتجف من الخوف وتسقط على الأرض.ثم توجه السيد ممدوح إلى ليلى، قائلا باحترام:"الآنسة ليلى، تفضلي بالانتقال إلى الداخل.""أنا…"وقفت ليلى في حالة من التوتر والارتباك، ولم تستطع تحريك قدميها، شعرت بشعور غير حقيقي.في تلك اللحظة، خرجت سيارة رولز رويس فاخرة طويلة ببطء من المنتجع، وجاء السيد ممدوح ليفتح الباب لفيصل وليلى.هذه الخدمة الفائقة أثارت ضجة في نفوس الحاضرين."انتظري."استدار فيصل، ونظر إلى منى، وقال بلطف: "هل يجب أن تعيدي لي هديتي التي على رقبتك؟"شعرت منى كأن الأنظار تحرقها."فيصل… فيصل، ماذا تعني بهذا؟ هذا… هدية عيد ميلاد من السيد طارق!"أجابت منى بارتباك.
لم ينتظر فيصل الرد.قائمة الهدايا كانت قد قدمت بالفعل."أرسل رئيس بلدية مدينة التلال السيد رياض توفيق هدية لوحة مرسومة من العصور القديمة …""عائلة فهمي، عائلة محمود، عائلة تامر قدمت كل منها سبع مائة ألف دولار كهدية!…""السيد فارس مرسي، والسيد فواز نبيل، ورئيسة مجلس الإدارة السيدة جميلة تميم…"عند دخولهم قاعة الحفل، صدم الناس مرة أخرى برؤية الشخصيات التي كانت تنتظرهم.من عالم السياسة والأعمال، ومن الجانبين الأبيض والأسود.جميع الشخصيات البارزة في مدينة التلال أتوا لتقديم الهدايا الثمينة!ابتلع الأخ سمير، المسؤول عن إعلان أسماء الهدايا، لعابه، رغم أنه شهد الكثير، إلا أنه لم ير هدايا بهذا البذخ من قبل!عند سماع هذه الهدايا، أصبحت عيون الجد محمد متلهفة، بينما كانت منى تغلي من الغيرة!"كم سيكون رائعا لو كانت هذه الهدايا لعائلة محمد.""جمعية مواد البناء، عائلة سعيد، قدمت أساور من اليشم بقيمة مائة وخمسون ألف دولار."توقف الأخ سمير قليلا، وعندما نظر إلى وجه السيد طلال الشاحب، ابتسم بسخرية."أوه، أليس هذا هو السيد طلال الذي جاء ليطلب من الآنسة ليلى استرداد ديونه؟ كيف حالك؟"ابتسم السيد طلال ابت
قال فيصل مبتسما: "أمي، أنا رئيس مجموعة التميز للاستثمار، بلا شك."احمر وجه السيدة سراب، وكانت تمسك بذراع فيصل بشدة، غير راغبة في تركه.إذا كان رئيس مجموعة التميز للاستثمار هو صهرها، فهل يعني ذلك أنها أصبحت أغنى سيدة في مدينة التلال؟!عندما تلتقي بصديقاتها القدامى، سيكون لها هيبة كبيرة!أولئك الصديقات القديمات اللاتي اعتدن النظر إليها بازدراء قليلًا، أخشى أنهن جميعًا سيجثون على ركبهم واحدة تلو الأخرى لإرضائها الآن!نظر الجد محمد إلى الهدايا المتراكمة أمامه، وعجز عن كبح حماسه، فرفع كأسه وقال: "عزيزتي ليلى، لدينا بعض المشكلات المالية في مجموعة محمد، هل يمكنك منح جدك بعض الهدايا كنوع من المساهمة للعائلة…"عند سماع ذلك، لم تعجب السيدة سراب بهذا."أيها الجد، أليس من المفترض أننا طردنا من عائلة محمد؟ ماذا يمكننا أن نقدم للعائلة؟"ابتسم الجد محمد بخجل: "كان ذلك مجرد مزاح، نحن عائلة، كيف يمكن أن نكون بعيدين عن بعضنا البعض؟""غدا! سأقوم بتنظيم حفل عودة كبير لكم."لكن فيصل قال: "أيها الجد، أليس من المفترض أن تكون شركة ليلى لا تزال تحت سيطرة منى؟""نعم! سأعيد شركة ليلى لها غدا.""وميراث العائلة؟"