"قال مديرنا إنه لا يعرف فيصل على الإطلاق."هذا… هل يعني أن فيصل يتظاهر بأنه رئيس مجلس الإدارة؟شعرت السيدة سراب بارتجاف في قلبها، وكأنها سقطت من الجنة إلى الجحيم.كانت ليلى تنظر إلى فيصل باستغراب، غير قادرة على فهم سبب تظاهره بأنه رئيس مجلس الإدارة."لكن هذه الهدايا، بالفعل تم إرسالها إلى ليلى."قالت سعاد بتحد: "على الرغم من أنني لا أعرف السبب الحقيقي، لكن هذه الهدايا تعكس نية رئيس مجلس الإدارة، نتمنى لك عيد ميلاد سعيد، آنسة ليلى."بعد أن أنهت كلامها، كانت تشعر بالغيرة الشديدة في قلبها.كانت تتوقع أن تسحق ليلى، لكن لم تتوقع أن تكون هي محط اهتمام رئيس مجلس الإدارة.لكن يبدو أن هذا فيصل، سيصبح موضع سخرية الجميع.نظرت سعاد إلى فيصل بسخرية.كان فيصل عاجزا عن الكلام، حيث أن مجموعة التميز للاستثمار كانت تدار من قبل مساعديه في السنوات الأخيرة، لذا كان من الطبيعي أن لا يعرفه الموظفون.سألت ليلى باستغراب: "فيصل، ماذا يحدث هنا؟"استدار فيصل وشرح لليلى: "عزيزتي، صدقيني، أنا حقا رئيس مجلس الإدارة.""يكفي!"نظرت ليلى إليه بغضب: "فيصل، هل يمكنك التوقف عن الكلام بهذه الطريقة؟ إذا كنت حقا رئيس مجلس ال
بعد أن أنهت سعاد حديثها، لم تجرؤ على البقاء طويلا، وتركت الهدايا وغادرت مسرعة.رغم أن الجميع لم يفهموا الأمر تماما، إلا أن ذلك لم يؤثر على أجواء الاحتفال بعيد الميلاد.على الرغم من أن فيصل ليس رئيس مجلس الإدارة، فإنه يعرف رئيس المجلس، لذا يمكنه أن يكون حلقة وصل، أليس كذلك؟لذلك، تم إحاطة عائلة ليلى بالضيوف الذين كانوا يمدحونهم بشكل مستمر.كانت السيدة سراب وسالم يشعران بالحماس الشديد، بعد سنوات، أخيرا يمكن لعائلتهما أن ترفع رأسها في عائلة محمد.قال الجد محمد بوجه ممتلئ: "ليلى، بما أن رئيس المجلس مدين لفيصل، هل يجب أن تطلبي منه أن يتحدث إلى رئيس المجلس ويمنح عائلة محمد استثمارا؟""ناهيك عن الكثير، بضعة ملايين هي بالتأكيد أمر سهل.""جدي… هذا…" كانت ليلى في حيرة."لماذا؟ هل لا تريدين؟ بصفتك شخصا من عائلة محمد، هل لا يمكنك مساعدتنا في هذا الأمر؟" بدا الجد غاضبا."جدي، ليس الأمر أننا لا نريد، لكن عيد الميلاد هذا مع الهدايا والفيلا، حتى أكبر ديون قد سددت. إذا طلبنا استثمارا، سيظن رئيس المجلس أنني غبية!"رأى فيصل أن الجد يستخدم نفس الأسلوب مرة أخرى، ولم يستطع إلا أن يتحدث.بالطبع يمكن أن يكون
"سيد فيصل، مجموعة التميز للاستثمار كبيرة جدا، من الطبيعي أن تجد الآنسة ليلى صعوبة في تصديق ذلك…""ماذا عن هذا، تم حل جمعية مواد البناء مؤخرا، دعنا نشكل شركة جديدة مع الثمانية عشر مديرا، ثم يمكنك أن تصبح الرئيس التنفيذي ماذا عن ذلك؟""على الرغم من أن هذا اللقب لا يناسب مقامك، إلا أن وجود هوية اجتماعية رسمية سيساعدك كثيرا…"فكر فيصل قليلا، ثم أومأ برأسه: "حسنا، إذا دع مجموعة التميز للاستثمار تمول ذلك، وليقدم المديرون السابقون مواردهم، ستكون هذه الشركة الجديدة مملوكة لمجموعة التميز للاستثمار، وسنسميها مجموعة الريادة!"عندما سمع السيد ممدوح ذلك، سر بشكل كبير، لأنه بذلك، أصبح أعضاء جمعية مواد البناء السابقين مرتبطين بمجموعة التميز للاستثمار!نظر فيصل إلى السيد ممدوح وقال: "لم لا تكون المدير العام، وسأكتفي بلقب رمزي.""هذا ما كنت أتمناه!" السيد ممدوح أومأ برأسه بفرح.في تلك اللحظة، لم تهدأ أصداء حفل عيد الميلاد بعد، لكن خبر تأسيس مجموعة الريادة من قبل الثمانية عشر مديرا السابقين بدأ يحدث ضجة كبيرة في الخارج.استثمار مجموعة التميز للاستثمار لمبالغ ضخمة في تأسيس مجموعة الريادة، وعند تأسيسها، س
كانت ليلى تكاد لا تستطيع كبح جماح غضبها: "سيد توفيق لا تفرط في التصرف، احذر أن أبلغ الشرطة!""هاها، هل تهددينني؟"ضحك توفيق بشكل جنوني وصفع ليلى على وجهها.تغطت ليلى بيديها محاولة الهرب، لكن توفيق أمسك بمعصمها، وأشار بيده إلى الطاولة: "تقدمي وافرشي، أريد أن أتمتع بك هنا، أيتها العاهرة، مع من تتظاهري؟""أفلتني!"تشنجت ليلى وجاهدت، لكنها لم تكن قادرة على مواجهة رجل.في لحظة يأس، أمسكت بإبريق الشاي الساخن على الطاولة، وضربت به على جبهة توفيق."آه، أيها العاهرة، هل تجرؤين على ضربي؟ أذا لم أنهيك، سأكتب اسمي بالمقلوب!"كان توفيق يضع يده على جبهته المدماة، يصرخ من الألم، وأخيرا أطلق سراح ليلى.أفلتت ليلى الإبريق وركضت مذعورة خارج النادي، وكان قلبها مليئا بالقلق، وتاهت في الشارع، غير عارفة إلى أين تذهب.بعد قليل، تلقت مكالمة من حمدي."أين أنت؟ تعالي إلى المنزل الآن!"عندما وصلت ليلى إلى المنزل القديم، كانت عائلة محمد قد اجتمعت في حالة من الغضب، وكانت النظرات الحادة تتجه نحوها.رأت أيضا حبيب منى، السيد طارق، يقف هناك، وكان الجد محمد يتحدث بأدب معه."جدي، ها هي مسببة المتاعب قد جاءت."قالت منى.
تجاهل فيصل نظرات أفراد عائلة محمد الحادة، وذهب ليساعد ليلى على النهوض: "زوجتي، تعالي لنعود إلى المنزل، لا تقلقي، أعدك أنك لن تتعرضي لأي أذى هذه المرة."ثم ساعد السيدة سراب، وخرج بأسرع ما يمكن من منزل عائلة محمد."ليلى، لقد ضربت توفيق، هل تظنين أنك تستطيعين الهروب دون تسليم نفسك؟""هذا يعني التضحية بنفسك للحفاظ على عائلة محمد، ورعاية والديك في شيخوختهما، هممم، عليك أن تفكري في الأمر جيدا…"توالت التهديدات من الجميع، مما جعل وجه ليلى يتحول إلى شحوب أكثر."فيصل، أعد والديي إلى المنزل، سأذهب لتسليم نفسي."بعد خروجهم من منزل عائلة محمد، أمسكت ليلى بيد فيصل فجأة، ودموعها تتدفق: "عليك أن تعتني بوالدي هل تفهم؟ لا أثق بأفراد عائلة محمد، لكنني أثق بك."أصبحت السيدة سراب قلقة عند سماع ذلك.شددت على ليلى قائلة: "فيصل، لماذا لا تذهب بدلا من ليلى لتسليم نفسك؟ لقد عانت ليلى كثيرا في هذه السنوات، كل ذلك بسببك."شعر فيصل بخيبة أمل في قلبه.لكنه تذكر ما مرت به عائلة ليلى في السنوات الماضية، وكانت جميعها نتيجة لأفعاله.تظاهر بعدم سماع ما قالته السيدة سراب، وأجاب بجدية: "لقد أخبرتك، هذه مسألة صغيرة، لا دا
"ماذا تفعل، قف مكانك!"تراجع توفيق خطوة إلى الوراء بشكل غريزي، وعيناه تتسعان بغضب: "زوجتك ضربتني، بكلمة واحدة يمكن أن تسجن! ستقضي حياتها في السجن!""هل تهددني؟"تقدم فيصل إلى الأمام ورفعه مباشرة.بوم!تصدع زجاج النافذة عندما اصطدم رأس توفيق بها، وظل جسده داخل المكتب."آه…!"أطلق توفيق صرخات مأساوية.حاول جاهدا التحرر، لكن جسده كان عالقا في النافذة.تسببت شظايا الزجاج في جرح وجهه، والدم يتدفق منه."أنا مدير إدارة البناء، أيها الأحمق، تجرؤ على ضربي، عائلتك كلها ستدفع الثمن…"لم يتحدث فيصل، بل ركل بقوة."آه…!"تدلى الجزء العلوي من جسد توفيق خارج المكتب.تشوه الإطار المعدني بسبب الصدمة الشديدة، شعر توفيق أن عظام جسده قد تحطمت.لم يتحدث فيصل، بل خرج من المكتب، ممسكا بعنق توفيق.بين صرخات السيد توفيق التي تشبه صرخات الخنازير، سحب فيصل جسده بالكامل من الداخل."مدير إدارة البناء، ما أكبر سلطتك، هيا، لنذهب لتريهم جميعا."أمسك فيصل بكلتا قدمي توفيق.سحبه كما لو كان كلبا ميتا، متجها نحو الطابق السفلي.طوال الطريق كان الاحتكاك يصدر أصواتا.عندما وصلوا إلى ساحة الطابق السفلي، كان توفيق في حالة يرثى
تسمر الجميع في أماكنهم، عيونهم تتسع.ما الذي يحدث؟ ابن الأخ يضرب حتى كاد يموت، والآن يداس عليه، بينما رئيس المدينة لا يعتقل المعتدي بل يبدأ بتوبيخ ابن أخيه؟عض السيد رياض على أسنانه بشدة، وظهر في عينيه لمعة من الغضب."عمي، ألا ترى؟ كدت أن أضرب حتى الموت!"صرخ توفيق ببراءة."لو قتلت، لكان ذلك جزاءك!"نظر رياض إلى فيصل، الذي كان عابس الوجه، فجأة قرر شيئا، وتوجه إلى موظف وأخذ منه مضرب البيسبول.كان هذا المضرب مخصصا لضرب فيصل، لكنه لم يستخدم في الوقت المناسب.لكن الآن رفعه رياض، وضرب به السيد توفيق أمام مئات العيون التي تنظر بدهشة."آه…"أطلق توفيق صرخات مؤلمة تشبه صرخات الخنازير.ولم يتوقف الأمر هنا، بل استمر رياض في الضرب، مما جعل توفيق يتدحرج على الأرض ويصرخ من الألم.لم يتعرض السيد توفيق لمثل هذه الإهانة في حياته، وهو يتلقى الضرب من عمه أمام الجميع!بوم!ألقى رياض المضرب بعيدا، وذهب نحو فيصل، وانحنى أمامه باحترام، قائلا: "السيد فيصل، عائلتنا قصرت في تربيتها، وقد أساء هذا الوغد إلى السيدة ليلى، أعتذر لك!"صدم الجميع، حتى توفيق لم يعد يجرؤ على الكلام.عم الصمت في الفناء.ما هو هذا الشخص
حدق توفيق في زوجته، ثم التفت إلى ليلى المرتبكة، وقال بتذلل: "سيدة ليلى، أعتذر بشدة، أرجوك لا تسلمي نفسك، ما فعلته كان يستحق الضرب، أنا من يجب أن يضرب!"وبعد أن قال ذلك، صفع نفسه عدة مرات.كانت فردوس مذهولة، لا تعرف ماذا تقول، فهي تدرك أن زوجها قد وقع في ورطة مع شخص لا يمكن الاستهزاء به."سيد توفيق، هذا، هذا…"لم تعرف ليلى وأهلها كيف يتصرفون، وفجأة رأوا فيصل يقترب، فسألت بسرعة: "فيصل، ما الذي يحدث هنا؟""ذهبت إلى إدارة البناء وضربته، وقد وعد بعدم الانتقام منا."أجاب فيصل مبتسما.انتباه العائلة إلى توفيق الذي كان مصابا، فقال هو بامتعاض: "نعم، لقد عاقبني السيد فيصل، سيدة ليلى، أدركت خطأي، لن أجرؤ على فعل ذلك مرة أخرى.""سيد توفيق، حقا لن تنتقم منا؟"سألت ليلى بقلق، تخشى أن يكون توفيق يخاف من فيصل فقط.فقد كانت تخشى أن ينتقم منهم بعد رحيلهم."لا، لا، سيدة ليلى، حتى لو أعطيتني عشرة، لا، بل مائة شجاعة، لن أجرؤ على الانتقام. لقد عاقبني رئيس المدينة بنفسه. اطمئني."كان توفيق يتمنى لو يستطيع أن يضع رأسه في الأرض.بعدها، أخرج من حقيبته المستندات، وقدمها باحترام: "هذه هي شهادة ما قبل البيع لمشروع