"سيد فيصل، مجموعة التميز للاستثمار كبيرة جدا، من الطبيعي أن تجد الآنسة ليلى صعوبة في تصديق ذلك…""ماذا عن هذا، تم حل جمعية مواد البناء مؤخرا، دعنا نشكل شركة جديدة مع الثمانية عشر مديرا، ثم يمكنك أن تصبح الرئيس التنفيذي ماذا عن ذلك؟""على الرغم من أن هذا اللقب لا يناسب مقامك، إلا أن وجود هوية اجتماعية رسمية سيساعدك كثيرا…"فكر فيصل قليلا، ثم أومأ برأسه: "حسنا، إذا دع مجموعة التميز للاستثمار تمول ذلك، وليقدم المديرون السابقون مواردهم، ستكون هذه الشركة الجديدة مملوكة لمجموعة التميز للاستثمار، وسنسميها مجموعة الريادة!"عندما سمع السيد ممدوح ذلك، سر بشكل كبير، لأنه بذلك، أصبح أعضاء جمعية مواد البناء السابقين مرتبطين بمجموعة التميز للاستثمار!نظر فيصل إلى السيد ممدوح وقال: "لم لا تكون المدير العام، وسأكتفي بلقب رمزي.""هذا ما كنت أتمناه!" السيد ممدوح أومأ برأسه بفرح.في تلك اللحظة، لم تهدأ أصداء حفل عيد الميلاد بعد، لكن خبر تأسيس مجموعة الريادة من قبل الثمانية عشر مديرا السابقين بدأ يحدث ضجة كبيرة في الخارج.استثمار مجموعة التميز للاستثمار لمبالغ ضخمة في تأسيس مجموعة الريادة، وعند تأسيسها، س
كانت ليلى تكاد لا تستطيع كبح جماح غضبها: "سيد توفيق لا تفرط في التصرف، احذر أن أبلغ الشرطة!""هاها، هل تهددينني؟"ضحك توفيق بشكل جنوني وصفع ليلى على وجهها.تغطت ليلى بيديها محاولة الهرب، لكن توفيق أمسك بمعصمها، وأشار بيده إلى الطاولة: "تقدمي وافرشي، أريد أن أتمتع بك هنا، أيتها العاهرة، مع من تتظاهري؟""أفلتني!"تشنجت ليلى وجاهدت، لكنها لم تكن قادرة على مواجهة رجل.في لحظة يأس، أمسكت بإبريق الشاي الساخن على الطاولة، وضربت به على جبهة توفيق."آه، أيها العاهرة، هل تجرؤين على ضربي؟ أذا لم أنهيك، سأكتب اسمي بالمقلوب!"كان توفيق يضع يده على جبهته المدماة، يصرخ من الألم، وأخيرا أطلق سراح ليلى.أفلتت ليلى الإبريق وركضت مذعورة خارج النادي، وكان قلبها مليئا بالقلق، وتاهت في الشارع، غير عارفة إلى أين تذهب.بعد قليل، تلقت مكالمة من حمدي."أين أنت؟ تعالي إلى المنزل الآن!"عندما وصلت ليلى إلى المنزل القديم، كانت عائلة محمد قد اجتمعت في حالة من الغضب، وكانت النظرات الحادة تتجه نحوها.رأت أيضا حبيب منى، السيد طارق، يقف هناك، وكان الجد محمد يتحدث بأدب معه."جدي، ها هي مسببة المتاعب قد جاءت."قالت منى.
تجاهل فيصل نظرات أفراد عائلة محمد الحادة، وذهب ليساعد ليلى على النهوض: "زوجتي، تعالي لنعود إلى المنزل، لا تقلقي، أعدك أنك لن تتعرضي لأي أذى هذه المرة."ثم ساعد السيدة سراب، وخرج بأسرع ما يمكن من منزل عائلة محمد."ليلى، لقد ضربت توفيق، هل تظنين أنك تستطيعين الهروب دون تسليم نفسك؟""هذا يعني التضحية بنفسك للحفاظ على عائلة محمد، ورعاية والديك في شيخوختهما، هممم، عليك أن تفكري في الأمر جيدا…"توالت التهديدات من الجميع، مما جعل وجه ليلى يتحول إلى شحوب أكثر."فيصل، أعد والديي إلى المنزل، سأذهب لتسليم نفسي."بعد خروجهم من منزل عائلة محمد، أمسكت ليلى بيد فيصل فجأة، ودموعها تتدفق: "عليك أن تعتني بوالدي هل تفهم؟ لا أثق بأفراد عائلة محمد، لكنني أثق بك."أصبحت السيدة سراب قلقة عند سماع ذلك.شددت على ليلى قائلة: "فيصل، لماذا لا تذهب بدلا من ليلى لتسليم نفسك؟ لقد عانت ليلى كثيرا في هذه السنوات، كل ذلك بسببك."شعر فيصل بخيبة أمل في قلبه.لكنه تذكر ما مرت به عائلة ليلى في السنوات الماضية، وكانت جميعها نتيجة لأفعاله.تظاهر بعدم سماع ما قالته السيدة سراب، وأجاب بجدية: "لقد أخبرتك، هذه مسألة صغيرة، لا دا
"ماذا تفعل، قف مكانك!"تراجع توفيق خطوة إلى الوراء بشكل غريزي، وعيناه تتسعان بغضب: "زوجتك ضربتني، بكلمة واحدة يمكن أن تسجن! ستقضي حياتها في السجن!""هل تهددني؟"تقدم فيصل إلى الأمام ورفعه مباشرة.بوم!تصدع زجاج النافذة عندما اصطدم رأس توفيق بها، وظل جسده داخل المكتب."آه…!"أطلق توفيق صرخات مأساوية.حاول جاهدا التحرر، لكن جسده كان عالقا في النافذة.تسببت شظايا الزجاج في جرح وجهه، والدم يتدفق منه."أنا مدير إدارة البناء، أيها الأحمق، تجرؤ على ضربي، عائلتك كلها ستدفع الثمن…"لم يتحدث فيصل، بل ركل بقوة."آه…!"تدلى الجزء العلوي من جسد توفيق خارج المكتب.تشوه الإطار المعدني بسبب الصدمة الشديدة، شعر توفيق أن عظام جسده قد تحطمت.لم يتحدث فيصل، بل خرج من المكتب، ممسكا بعنق توفيق.بين صرخات السيد توفيق التي تشبه صرخات الخنازير، سحب فيصل جسده بالكامل من الداخل."مدير إدارة البناء، ما أكبر سلطتك، هيا، لنذهب لتريهم جميعا."أمسك فيصل بكلتا قدمي توفيق.سحبه كما لو كان كلبا ميتا، متجها نحو الطابق السفلي.طوال الطريق كان الاحتكاك يصدر أصواتا.عندما وصلوا إلى ساحة الطابق السفلي، كان توفيق في حالة يرثى
تسمر الجميع في أماكنهم، عيونهم تتسع.ما الذي يحدث؟ ابن الأخ يضرب حتى كاد يموت، والآن يداس عليه، بينما رئيس المدينة لا يعتقل المعتدي بل يبدأ بتوبيخ ابن أخيه؟عض السيد رياض على أسنانه بشدة، وظهر في عينيه لمعة من الغضب."عمي، ألا ترى؟ كدت أن أضرب حتى الموت!"صرخ توفيق ببراءة."لو قتلت، لكان ذلك جزاءك!"نظر رياض إلى فيصل، الذي كان عابس الوجه، فجأة قرر شيئا، وتوجه إلى موظف وأخذ منه مضرب البيسبول.كان هذا المضرب مخصصا لضرب فيصل، لكنه لم يستخدم في الوقت المناسب.لكن الآن رفعه رياض، وضرب به السيد توفيق أمام مئات العيون التي تنظر بدهشة."آه…"أطلق توفيق صرخات مؤلمة تشبه صرخات الخنازير.ولم يتوقف الأمر هنا، بل استمر رياض في الضرب، مما جعل توفيق يتدحرج على الأرض ويصرخ من الألم.لم يتعرض السيد توفيق لمثل هذه الإهانة في حياته، وهو يتلقى الضرب من عمه أمام الجميع!بوم!ألقى رياض المضرب بعيدا، وذهب نحو فيصل، وانحنى أمامه باحترام، قائلا: "السيد فيصل، عائلتنا قصرت في تربيتها، وقد أساء هذا الوغد إلى السيدة ليلى، أعتذر لك!"صدم الجميع، حتى توفيق لم يعد يجرؤ على الكلام.عم الصمت في الفناء.ما هو هذا الشخص
حدق توفيق في زوجته، ثم التفت إلى ليلى المرتبكة، وقال بتذلل: "سيدة ليلى، أعتذر بشدة، أرجوك لا تسلمي نفسك، ما فعلته كان يستحق الضرب، أنا من يجب أن يضرب!"وبعد أن قال ذلك، صفع نفسه عدة مرات.كانت فردوس مذهولة، لا تعرف ماذا تقول، فهي تدرك أن زوجها قد وقع في ورطة مع شخص لا يمكن الاستهزاء به."سيد توفيق، هذا، هذا…"لم تعرف ليلى وأهلها كيف يتصرفون، وفجأة رأوا فيصل يقترب، فسألت بسرعة: "فيصل، ما الذي يحدث هنا؟""ذهبت إلى إدارة البناء وضربته، وقد وعد بعدم الانتقام منا."أجاب فيصل مبتسما.انتباه العائلة إلى توفيق الذي كان مصابا، فقال هو بامتعاض: "نعم، لقد عاقبني السيد فيصل، سيدة ليلى، أدركت خطأي، لن أجرؤ على فعل ذلك مرة أخرى.""سيد توفيق، حقا لن تنتقم منا؟"سألت ليلى بقلق، تخشى أن يكون توفيق يخاف من فيصل فقط.فقد كانت تخشى أن ينتقم منهم بعد رحيلهم."لا، لا، سيدة ليلى، حتى لو أعطيتني عشرة، لا، بل مائة شجاعة، لن أجرؤ على الانتقام. لقد عاقبني رئيس المدينة بنفسه. اطمئني."كان توفيق يتمنى لو يستطيع أن يضع رأسه في الأرض.بعدها، أخرج من حقيبته المستندات، وقدمها باحترام: "هذه هي شهادة ما قبل البيع لمشروع
مسح المدير وليد عرقه البارد على الفور.كان يلوم نفسه على التسرع.في المستقبل، ستتاح له فرص أكثر لإرضاء السيد فيصل عندما ينتقل إلى مجموعة سماء الأفق."حسنا، سأذهب الآن لإعداد عقد البيع."عندما رأى السيد فيصل يومئ برأسه، شعر وكأن حملا قد أزيح عنه."سأذهب إلى الحمام."قال السيد فيصل لفاتن حسام، ثم استدار مغادرا.لم يكن من اللائق أن تتبعه فاتن."أوه، أليس هذا فيصل الذي ادعى أنه رئيس مجلس الإدارة؟ ماذا يفعل هنا في متجر الأثير للأثاث؟"بينما كان فيصل على وشك دخول الحمام، جاءت صوت امرأة بنبرة ساخرة.ظهرت سعاد وهي ترتدي حذاء بكعب عال، وتقترب من فيصل بابتسامة متهكمة.لم يكن فيصل يشعر بأي إعجاب تجاه هذه المرأة، ولم يرغب في التحدث معها، لكن عندما رآها تسد طريقه، اضطر للابتسام: "جئت لأرى المدير وليد، أردت اختيار مجموعة أثاث لمنزلي، هل لديك شيء؟"ظهر الاستهزاء على وجه سعاد، وهي تنظر إلى فيصل كأنه شخص تافه.بالطبع، كانت تعرف المدير وليد، المدير العام لمجموعة سماء الأفق. كانت قد أرادت في الأصل الذهاب إلى مجموعة سماء الأفق لتقديم طلب لوظيفة سكرتير المدير العام.قال المدير وليد إنه بحاجة إلى مرافقة شخص
عندما رأت سعاد السيد وليد يأخذ سيرتها الذاتية، شعرت بسعادة غامرة.حدقت بعينيها نحو فيصل.عبارة واحدة جعلتها تمر من المقابلة!من هو هذا الشخص حقا؟تلاشى ظل فيصل بسرعة في الحمام، ولم يبق سوى صوته."أنا لا أعرفها جيدا."عبارة واحدة جعلت وجه سعاد يتحول إلى شحوب.لأنها رأت السيد وليد يمزق سيرتها الذاتية إلى قطع صغيرة!……"سيد فيصل، تفضل من هنا."خرج فيصل من متجر الأثير للأثاث برفقة المديرة وليد وأخيه، ورأى سعاد تطرد من قبل حارسين.عندما رأت فيصل يدخل سيارة فاتن، اندفعت نحوه باكية: "سيد فيصل، أنا أخطأت، لم يكن يجب أن أسيء إليك، أرجوك سامحني.""تحدث إلى المدير وليد، دعني أكون سكرتيرته، أرجوك!"نظرت فاتن إلى السيد فيصل الذي كان بلا تعبير، وقالت ببرود: "قودي السيارة!"أغلقت نافذة السيارة وانطلقت سيارة المايباخ.……في عائلة محمد، وجد حمدي ومنى الجد محمد."جدي، عليك أن تتدخل في أمر عائلة ليلى، لقد حصلوا على شهادة ما قبل البيع، وهم الآن ينتقلون إلى فيلا سماء الأفق!"تحدثت منى باكية: "جدي، مجموعة محمد تواجه صعوبات مالية، وعائلة ليلى لا تكتفي بعدم بيع فيلا سماء الأفق لتقديم المساعدة، بل تتجرأ على ال