الفصل 13
"ماذا؟" تفاجأ يوسف بن علي لدرجة أنه نسي حتى ابتلاع قطعة اللحم التي في فمه. متى حدث هذا الأمر؟ ولماذا لا يعلم به؟

عندما رأت نورة زين مظهر يوسف وكأنه لم يأكل منذ أيام، ازداد شعورها بالاشمئزاز. فقالت ببرود: "لا تخف، سأخبرك الآن. الأخ شهراني الحجازي تقدم رسمياً لطلب يدي من عائلتنا، وسيأتي الليلة مع هدية الخطبة. لذا، إذا كنت ذكياً، اجلس بهدوء. وإن لم تكن..."

عند هذه النقطة، ضحكت نورة زين ببرود. على الرغم من أن عائلة زين تعمل في مجالات مشروعة، إلا أن لديهم بعض الحراس الشخصيين. وإذا تجرأ هذا الفاشل على التسبب في المشاكل، فيمكنهم كسر رأسه.

"حسناً، الجميع يلتزم الصمت. الجد لديه إعلان مهم ليقوم به!"

في أعلى الطاولة، ضرب الجد زين على الطاولة بيده وعلامات الترقب تظهر على وجهه وقال: "لا بد أنكم سمعتم بالأخبار. شركة الاستثمارات آل فهد قد غيرت الرئيس التنفيذي فجأة، والرئيس الجديد ألغى جميع الاستثمارات السابقة التي تم الاتفاق عليها وأضاف 7 ملايين دولار لاستثمارات جديدة..."

"لا نعلم من هو هذا الرئيس الجديد الغامض، لكن ظهوره يمثل فرصة عظيمة لعائلتنا زين!"

عدد لا يحصى من العائلات والشركات في مدينة البحر الجنوبي تأثرت، ويمكننا القول إن هذه فرصة لإعادة توزيع الأوراق في المدينة.

عائلة زين قد اعتبرت واحدة من العائلات الكبيرة في مدينة البحر الجنوبي طوال هذه السنوات، ولكن بصراحة، نحن لا نزال عائلة من الدرجة الثانية...

إذا أردنا زيادة تأثيرنا في المدينة وجعل عائلة زين تستمر لفترة أطول، فإن ما لدينا الآن ليس كافياً...

إذا أردنا أن نصبح عائلة من الدرجة الأولى، بل ونصبح عائلة مؤثرة في منطقة الجنوب، فلا يمكننا تفويت هذه الفرصة!

إذا تمكنا من التعاون مع شركة الاستثمارات آل فهد أو الوصول إلى الرئيس الجديد أو الحصول على جزء من استثمارات الـ7 ملايين دولار، فسوف نتحكم في مدينة البحر الجنوبي كما نشاء!

بعد أن انتهى الجد زين من حديثه، تبادل أفراد عائلة زين النظرات فيما بينهم، ولم ينطق أحد بكلمة.

التعاون مع شركة الاستثمارات آل فهد؟ الوصول إلى الرئيس التنفيذي الجديد؟

الجميع يعلم أن هذه فرصة ذهبية، وليست عائلة زين وحدها. كل عائلة في مدينة البحر الجنوبي تتمنى التعاون مع شركة الاستثمارات آل فهد والتعرف على هذا الرئيس التنفيذي.

لكن، شركة الاستثمارات آل فهد مدعومة من عائلة آل فهد في الجنوب، وعائلة زين التي تعتبر عائلة من الدرجة الثانية ليست في مستوى اهتمامهم.

إذا كانت عائلة زين تأمل في استخدام هذه الفرصة للنهوض، فإنها ربما تحلم في وضح النهار.

عندما رأى الجد زين أن لا أحد يستجيب، احمرت ملامحه من الغضب وقال بعدم رضا: "ماذا؟ في الأيام العادية، تكونون جميعاً حريصين على الحصول على الأرباح، ولكن عندما يتعلق الأمر بالقيام بشيء مهم، تصبحون جبناء؟ حفنة من الفاشلين!"

ابن الجد الأكبر وعم مروة زين، زين بن سعيد، ضرب الطاولة وقال: "أبي، ما تقوله صحيح بالطبع، لكن المشكلة هي أننا طوال هذه السنوات لم نتمكن من إقامة أي علاقة مع شركة الاستثمارات آل فهد. والآن بعد أن غيروا الرئيس التنفيذي، فالأمر لن يكون سهلاً."

نظر الجد زين إليه وقال ببرود: "لو كان الأمر سهلاً، كنت قد حليت المشكلة بمكالمة واحدة. لماذا أحتاج إلى مشورتكم؟"

فجأة أضاءت عينا طارق زين، فوقف وقال: "جدي، شهراني الحجازي، المدير في شركة الاستثمارات آل فهد، يعرف بالتأكيد من هو الرئيس التنفيذي الجديد. يمكنه مساعدتنا في الحصول على هذا الاستثمار."

"ألم يتقدم للزواج من مروة؟ إذا زوجناها له، سنصبح عائلة واحدة. ربما لا نحصل على كل استثمار الـ7 ملايين، لكن حتى بضع ملايين ستكون كافية لتجعل عائلتنا تزدهر."

"شهراني الحجازي..." تمتم الجد زين، صراحة كان معجباً به.

مع هذا التفكير، نظر الجد زين إلى مروة وقال بصوت لا يقبل الاعتراض: "مروة، المدير شهراني يحبك بصدق، وعائلتنا بحاجة إلى مساعدته. لذا، تزوجيه."

تجمدت مروة في مكانها، ولم تعرف ماذا تقول. هل كانوا يجبرونها على الطلاق؟

قبل أن تتمكن مروة من الرد، بدأ أفراد عائلة زين بالتحدث.

"مروة، العائلة بحاجة إلى هذا الاستثمار!"

"نعم، بدون هذا الاستثمار، ستفلس عائلتنا!"

"هذه فرصتك للتخلص من هذا الزوج الفاشل. عليك استغلالها!"

"سيوفر الاستثمار لعائلتنا، وستحصلين على زوج غني ووسيم. إنها فرصة لا تفوت!"

وقف أفراد عائلة زين واحداً تلو الآخر، مؤيدين الفكرة، لأنهم رأوا في ذلك أفضل طريقة للحصول على الاستثمار.

لقد سمعوا أن شهراني الحجازي يتمتع بمكانة مرموقة في شركة الاستثمارات آل فهد.

إذا وافق على مساعدة عائلة زين، فالأمر سيكون مضموناً.

مع هذا المال، ستصعد عائلة زين إلى مستوى أعلى!

في هذا الوقت، وقفت ليلى السعدي وقالت: "جدي، هذا غريب. أمس اتصل بي شهراني الحجازي وقال إنه يرغب في زيارة عائلتنا ليعلن شيئاً مهماً. وقد دعوته إلى مأدبة الليلة."

"حقاً؟" وقف الجد زين بحماس وقال: "أسرعوا، أدعوه للدخول!"

عندما رأت ليلى السعدي ملامح الجد زين، شعرت بالراحة. يبدو أنها اتخذت القرار الصحيح. وأخيراً، ستتخلص ابنتها من زوجها الفاشل، وستستمتع ليلى بالثروة والمكانة. الحمد لله!

في هذه اللحظة، خفتت أضواء القاعة فجأة، وظهرت أضواء عند الباب، ودخلت شخصية أنيقة.
Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP