كأن طارق يمسك بيده سكينًا ليطعن قلبها مباشرةً."هند، أليس مجرد رفع كأس لتحيي زوجة أخيكِ؟""ما المشكلة في ذلك؟""حقًا، الآنسة خلود متفهمة جدًا تحية الكأس لزوجة الأخ لا تحتاج لكل هذا العناء."كانت ملامح هند مشدودة، وشفتيها مطبقتين. تقدمت بخطى ثقيلة، وأمسكت بالكأس من الطاولة، رفعتها أمام خلود، ثم شربتها دفعة واحدة دون أن تنطق بكلمة، ووضعت الكأس، ثم استدارت وغادرت.ضحك باسم وقال: "حتى كلمة 'زوجة أخي' لم تنطقها."ثم أضاف بسخرية: "تعتقد نفسها ابنة العائلة الكبرى حقًا؟ كيف تتجرأ على إظهار عدم الاحترام لطارق أمام الجميع!"أحدهم تدخل قايلاً :"كونها حصلت على مكان في شركة طارق يعد كافيًا. أما الآنسة خلود، فهي السيدة المستقبلية للشركة، ولا يجوز لهند أن تستهين بها. طارق، هل سترى خلود تُظلم أمامك دون أن تتدخل؟"حاول جمال التخفيف من التوتر، وقال: "كفى، لنترك هذا الحديث."لكن أحد الحاضرين، راغبًا في كسب رضا طارق وخلود، قال بصوت عالٍ: "طارق، هند جاءت لعائلتكم عندما كانت في العاشرة. هي بالكاد تُعتبر متبناة، ولا ينبغي أن تُعامل بهذه المحاباة. انظر كيف لا تعيرك ولا تعير الآنسة خلود أي اهتمام، ربما بسبب دعم
Leer más