"جدّي، نعم، لنذهب إلى جدي!" فجأة، وكأن ليلى قد وجدت طوق النجاة وسط بكائها، أمسكت بعمران وهي تبكي قائلة: "لنذهب إلى جدي، لقد كان يحبني كثيرًا عندما كنت صغيرة، لن يسمح بطردي من العائلة، لنطلب منه، لنطلب من جدي!"كانت تسحب عمران معها وهي تغرق في دموعها، رأى عمران وجهها الذي تشوبه الدموع وكأنه زهرة مبللة بالمطر، شعر بألم شديد في قلبه وطمأنها قائلاً: "لا تقلقي، سآخذكِ إلى عائلة عبد الرحمن لنطلب من جدك.""نعم، لنذهب فورًا!" قالت ليلى بحماس متقطع.كانت ليلى بالكاد قد بدأت تتعافى من الصدمة التي سببتها لها تعذيب زين الصقري والآن تجد نفسها تُطرد من عائلة عبد الرحمن، مما جعل حالتها النفسية تنهار، اعتقدت بسذاجة أن الذهاب إلى فيلا العائلة والتحدث إلى يوسف عبد الرحمن قد يعيدها إلى مكانها داخل العائلة.لكن يوسف عبد الرحمن نفسه كان الشخص الذي أصدر القرار بطردها.مع ذلك، لم يكن أمام عمران خيار آخر، كان عليه تهدئة ليلى أولاً، ثم التفكير في حل للمشكلة، لم يرد أن يحطم أملها، لذلك اصطحبها إلى فيلا عائلة عبد الرحمن.وصلوا بسرعة إلى باب الفيلا، ضغطت ليلى على جرس الباب وبدأت تمشي ذهابًا وإيابًا في قلق،
Leer más