Inicio / Todos / ورث المليارات بعد الطلاق / الفصل 16 لقاء غير متوقع
الفصل 16 لقاء غير متوقع
غادرت نور السالم بخطوات واثقة وأنيقة، بينما كانت رانية ياسر شاحبة الوجه ولم تستطع استيعاب ما حدث. بجانبها، بدأت ليلى شمس بالصراخ والسب، وهي تطلب من المدير والعاملين تنظيف الفوضى.

"هل جنّت نور السالم؟ كيف تجرؤ على معاملتك بهذا الشكل؟"

قالت ليلى شمس بغضب شديد، وبينما كانت تتحدث، كانت نور السالم قد انتقلت بالفعل تحت قيادة المدير إلى قاعة كبار الشخصيات في الجانب الآخر.

كان شعر رانية ياسر وملابسها مبللة بالكامل بالنبيذ الأحمر، وبدا مظهرها فوضويًا تمامًا. أدركت فجأة ما حدث، وغضبها جعلها تريد اللحاق بنور السالم لتسوية الحساب. لكن أحد العاملين أوقفها قائلاً: "آنستي، لدينا هنا ملابس للتبديل، هل ترغبين في استخدامها؟"

كانت عيون الجميع تراقب رانية ياسر التي بدت في حالة يُرثى لها، مما زاد من شعورها بالإذلال. دقت بقدمها الأرض بغضب وقالت: "لن أتركها تفلت بفعلتها!"

......

في الجهة الأخرى، بدا زايد السالم مستاءً بشكل واضح. لكن نور السالم لم تبدُ متأثرة، بل رفعت رأسها ونظرت إليه بابتسامة وقالت: "أخي، لدي موعد مع ندى جميل للتسوق مساءً. هل ترغب في الانضمام إلينا؟"

ألقى زايد السالم نظرة جانبية عليها، وقال بنبرة باردة ومتوترة: "لديكِ مزاج للتسوق بعد كل هذا؟ كيف يتصرف أفراد عائلة ياسر معكِ وكأنهم فوق الجميع!"

خفضت نور السالم رأسها قليلاً، وابتسمت بسخرية، وعيناها تعكس برودًا: "لا يهم، لا تفكر في الأمر. لقد انتهى الأمر. طالما أنهم لا يتدخلون في حياتي، فلا بأس. ولكن إذا حاولوا استفزازي مرة أخرى، فسأريهم أنني لم أعد تلك الفتاة الضعيفة التي يمكنهم استغلالها."

بعد الانتهاء من تناول الطعام، خرج الاثنان من المطعم ليصادفا سيارة فهد ياسر.

بمجرد أن رأتهم رانية ياسر، لم تستطع تمالك نفسها وسرعان ما سحبت فهد ياسر من السيارة، وهي تبكي وتشكو بصوت عالٍ: "إنها هي، يا أخي! لقد أذلتني تمامًا، كل ما حدث كان بسبب هذه الحقيرة نور السالم. أمي يمكنها أن تشهد على ذلك!"

وقفت نور السالم في مكانها، وكانت ملامحها هادئة وباردة. تجاهلت تمامًا وجودهما، وكأنها لم ترهما، وسحبت يد زايد السالم وغادرت دون أن تنطق بكلمة.

كان وجه فهد ياسر مظلمًا ومليئًا بالغضب، لم يكن يصدق أن نور السالم قد أصبحت بهذه القسوة. فكر في حادثة لانا جمال وكيف افترت عليها، وكان يخشى أن يكون هناك سوء فهم. انتظر أن تأتي نور السالم بنفسها لتفسير الأمور، لكنها لم تفعل، بل كانت على وشك المغادرة دون حتى أن تنظر إليه.

عندما مرت بجانبه، أمسك بذراعها فجأة، وعيناه القاسية تطالعان وجهها بحدة.

"نور السالم، عليكِ أن تشرحي ما حدث!"

رفعت نور السالم عينيها بهدوء ونظرت إليه، ثم أطلقت ضحكة ساخرة خفيفة وقالت: "أنا من فعلت ذلك، ما الذي يحتاج إلى تفسير؟"

حاولت التقدم وكأن الأمر لا يعنيها، دون أن تكترث لما حدث

كما أنها لم تكن تهتم بموقف فهد ياسر أيضاً.

لكن يده شدّت قبضتها قليلاً على ذراعها، مما جعلها تشعر بعدم الارتياح. التفتت لتنظر إليه، وعيونها الجميلة تحمل برودة قاسية. "الرئيس ياسر، هل تريد أن تعاقبني من أجلها؟"

تدخلت رانية ياسر بصوت مفعم بالغضب والغرور: "أخي، لا تتركها تفلت بفعلتها! هذه الحقيرة تجرأت على الاعتداء عليّ. لا يمكن أن ندعها تذهب دون عقاب!"

كانت رانية ياسر، التي تعودت أن تُدلل طوال حياتها، ترفض تمامًا أن تتقبل الإهانة، ولم تكن على استعداد للتنازل.

تعمقت نظرة فهد ياسر، وبدت عليه ملامح التفكير. التفت إلى شقيقته وسألها بصوت هادئ لكنه حاد: "وماذا تريدين أن يحدث؟"

ابتسمت رانية بشيء من الغرور، ونظرت إلى نور السالم بانتشاء قائلة: "أريد من نور السالم أن تنحني لي وتعتذر."

توقفت نور السالم للحظة، ثم أطلقت ضحكة باردة. نظرت إلى فهد ياسر نظرة مباشرة، وكأنها تريد أن تعرف رأيه.ربما كان يفكر في نفس الشيء، أليس كذلك؟

توقفت نور السالم للحظة، ثم أطلقت ضحكة باردة. نظرت إلى فهد ياسر نظرة مباشرة، وكأنها تريد أن تعرف رأيه.ربما كان يفكر في نفس الشيء، أليس كذلك؟

لكن هذه المرة، قررت أنها لن تستمر في تحمّل هذه السلوكيات المزعجة!

"الرئيس ياسر، هل ترغب أيضًا في أن أعتذر؟ ربما يجب عليك أولاً أن تراجع الكاميرات وتفهم ما حدث. الآنسة ياسر ليست بريئة أو مظلومة كما تدعي، فلماذا هذا التظاهر بالضعف ؟"

كانت كلمات نور السالم مليئة بالسخرية، دفعت يد فهد ياسر بعيدًا عنها دون تردد، ثم تقدمت وأمسكت بذراع زايد السالم.

زايد السالم، الذي كان يقف بجانبها، لم يستطع البقاء صامتًا وقال بنبرة باردة: "ألم تُعلم عائلة ياسر الآنسة ياسر أنه عندما تسيء للآخرين، يمكن أن تواجه ردود فعل؟ لماذا لم تفكر في الاعتذار لنور السالم عندما كانت هي المخطئة؟"

شعرت رانية ياسر بارتباك ورهبة تحت نظراته الباردة. اختبأت خلف فهد ياسر، متظاهرة بالبراءة، وقالت بصوت ضعيف:"أخي، لم أفعل أي شيء..."

كانت نظرات زايد السالم ونور السالم تركز على رانية ياسر، وكانت تحمل برودة واضحة جعلتها تشعر بمزيد من الاضطراب.

عبس فهد ياسر قليلاً بعد سماع كلام زايد، ملامح وجهه أصبحت أكثر جدية.

قالت رانية بصوت عالٍ مليء بالارتباك والغضب، محاولة الدفاع عن نفسها: "ألم تكن هي السبب عندما جعلتني أتعرض للإهانة على الإنترنت بخصوص قصة 'ميمون'؟ الجميع سخر مني وقالوا إنني سرقتها، وهي ملك لي، كيف يمكن أن يُسمى ذلك سرقة؟ وعندما قلت لها كلمتين، تجرأت على الرد عليّ!"

كانت تلك الحادثة مصدر إحراج كبير لها، ولا تزال تعيش تداعياتها.

ظل وجه فهد ياسر باردًا، بينما كانت عيناه تحملان ظلالًا من التردد والغضب.

ابتسمت نور السالم بسخرية، دون أن تعيرها اهتمامًا، وقالت بهدوء: "الآنسة ياسر، إذا كنتِ لا تعرفين كيف تحترمين الآخرين، فلا تتفاجئي إذا حدثت أمور مماثلة في المستقبل. الشخص الذي كان لا يرد على الإهانات انتهى مع الماضي."

وأضاف زايد السالم بنبرة قاطعة: "كاميرات المطعم تحتفظ بالتسجيلات دائمًا. يمكن للرئيس ياسر التحقق منها في أي وقت. نحن الآن سنغادر."

ثم قاد زايد السالم نور السالم إلى السيارة، وفتح لها الباب باحترام، قبل أن يغادرا المكان معًا.

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP