Todos los capítulos de زواجٌ سعيد، وانتقامُ شديد: Capítulo 11 - Capítulo 20
30 chapters
الفصل 11
كانت ريم تشعر ببعض التوتر، وكانت يداها تتدليان على جانبي جسمها وتقبضان على ملاءة السرير دون وعي.رغم أنها قد شاهدت وقرأت عن مثل هذه المواقف في التلفاز والروايات، إلا أنها كانت متوترة.لاحظ سعيد توترها، ونظر إلى عينيها المغلقتين، وقال: "إذا لم تكوني مستعدة، يمكننا الانتظار."سمعت ريم تلك الكلمات، ففتحت عينيها فجأة، وأبصرت في عينيه الصدق والاحترام.وشعرت بدفء يسري في قلبها من ذلك التقدير. فهزت رأسها، وأفلتت الملاءة من يديها، ورفعت ذراعيها ولفّتهما حول عنقه، وقالت: "يمكنني ذلك! استمر..."تجمدت ريم في مكانها.فذلك الشعور المألوف جعلها تتذكر شيئًا على الفور، لكن، لا يمكن أن يكون بهذه الصدفة!لقد فات الأوان.جمعت ساقيها، وأمسكت وسادة بجانبها لتغطي وجهها، كانت تتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعها!عندما رأى سعيد حالتها هذه، أدرك الوضع على الفور.كأن النار المتأججة داخله انطفأت فجأة بماء بارد.اعتدل في جلسته، كان بين رغبة في التنهد وأخرى في الضحك.بعد لحظات من الصمت، انحنى ليحملها مجددًا."ماذا، ماذا تفعل؟" قالت ريم بتلعثم.عندما شعرت ريم بخفة جسدها فجأة، أصابها الذعر.سقطت الوسادة من فوق وجهها، ولم ي
Leer más
الفصل 12
مشت ريم باطمئنان نحو سعيد، لكنها رأته يشير برأسه نحو الطاولة المجاورة، ويقول: "اشربي هذا واذهبي للنوم."نظرت إلى ما أشار إليه، فرأت كوبًا من اليانسون الساخن. كانت مفاجأة لها كيف استطاع في وقت قصير أن يفكر في كل هذه التفاصيل ويجهز كل هذا.رغم دهشتها، شربت الكوب بهدوء. وشعرت بارتياح في بطنها، وجلست بجانب السرير، تشعر بالاسترخاء لدرجة أنها كادت أن تنام.خفّض سعيد الإضاءة، ونظر إليها قائلاً: "ماذا؟""ألن تنام؟" قالت بتثاؤب من شدة عن نعاسها."سأنام بعد قليل. نامي أنتِ أولاً."عدّل لها وضع الوسادة وسحب الغطاء عليها. ثم جلس مرة أخرى وضبط درجة حرارة التكييف، قبل أن يأخذ رشفةً من قهوته.حاولت ريم مقاومة النعاس وهي تراقب حركاته وضوء المكان الخافت يلقي بظلاله عليه لتبدو ملامحه الجانبية عميقةً وجذابة.كان يبدو رائعًا حقًا، سواء من الأمام أو الجانب، كان جذابًا من جميع الزوايا.لماذا لم تلاحظ ذلك من قبل؟بينما كانت تشاهده يحتسي القهوة، والتي بدت وكأنها قهوة سوداء، لم تستطع ريم إلا أن تقول: "شرب القهوة في الليل سيجعلك... غير ... قادرعلى النوم.""إذًن، ماذا أشرب؟"سألها سعيد عرضًا وهو يضع الكوب جانبًا
Leer más
الفصل 13
قدم لهما الفندق فطوراُ غنياُ وفاخراُ، واستمتع الاثنان بتناوله بكل بهجة. كانت أشعة الشمس تتسلل عبر النافذة، مما أضفى على تلك اللحظة سكونًا وجمالًا لا مثيل له.قال سعيد وهو يدهن الخبز المحمص بالزبدة: "سأذهب إلى الشركة بعد قليل، وسأمر بشركة أنفاس الورد وأوصلكِ إلى هناك."هزت ريم رأسها بسرعة وهي تشرب الحليب قائلة: "لا داعي، سأذهب إلى هناك بعد الظهر. كما أننا اتفقنا في الوقت الحالي على عدم إعلان علاقتنا..."رفع سعيد عينه عند كلمة "علاقتنا" فتوقفت ريم فجأة.قدم لها الخبز المحمص المدهون بالزبدة، وسحب يده. "لا تقلقي، ما وعدت به لن أتراجع عنه. والمسؤول الأعلى في شركة أنفاس الورد وحده من يعرف أنكِ نُقلتِ من المقر الرئيسي، والسائق فوزي هو من تواصل معه فقط، ولا يعرفون شيئاً آخر..."ثم عقد حاجبيه قليلاً، وألقى عليها نظرة لا مبالاة، لكنها شعرت معها بتوتر لا تفهم سببه."أنتِ تخصّيني."توقف قليلاً بعد قوله هذه الكلمات، لكنها بدت ذات مغزى عميق.شعرت ريم بنبضات قلبها تتسارع.هذا الرجل، يعرف كيف يثير الإعجاب حقًا!على الرغم من مظهره الذي يوحي بالزهد في الشهوات، وكلماته التي تبدو عادية عند سماعها لأول وهل
Leer más
الفصل 14
"طالما أنكِ لم تهربي، فلماذا لم تعودي طوال ليلة البارحة؟ هل تعلمين أنني انتظرتكِ طوال الليل؟" توقّف وليد للحظة، ثم تابع: "ما حدث بالأمس، أعتقد أنه كان هناك سوء تفاهم، لن ألومكِ عليه. عودي، وسنوضّح الأمور، اتفقنا؟"تأمّلت ريم كلامه قليلاً، ثم ابتسمت بهدوء وقالت: "حسنًا. أراك في الشركة لاحقًا."أغلقت الهاتف وعادت إلى طاولة الطعام. نظر إليها سعيد أخيرًا وسأل، "هل ستذهبين؟" "لست مستعجلة." ابتسمت وجلست مرة أخرى وسحبت الكرسي للأمام.كانت في مزاج جيد وشهيتها أفضل من المعتاد، تابعت تناول فطورها على مهل، "ليس أنا من أبحث عنه، فلماذا أستعجل؟" في الكثير من المرات كانت هي من تنتظر وليد، والآن حان دوره لينتظرها؟"قال سعي: "ما حدث بالأمس، لن يتغاضى عنه وليد بسهولة."بشخصيته ضيّقة الأفق، كان وليد يحسب حساباً لكل صغيرة وكبيرة، فما بالك بالإهانة التي تعرّض لها بالأمس.إضافة إلى ذلك، كانت مغادرة ريم بمثابة ضربة قاتلة لشركته الصغيرة.نظرت ريم إليه مبتسمة وقالت: "وأنا أيضاً لن أفعل."فبادلها سعيد الإبتسامة بلطف.جلس وليد ينتظرها طوال اليوم. حتى أنه لم يتناول وجبة غداءه، دقّت الثالثة عصراً، وما زال لا ير
Leer más
الفصل 15
"ماذا يمكنهم أن يقولوا لي؟"أزاحت ريم يد وليد وتوجهت مباشرة نحو كارمن. "في الواقع، أود أن أسمع منكِ أنتِ، ماذا تعتقدين أنهم قالوا لي؟"لم تصمد كارمن أمام نظرات ريم الحادّة، فانزوت وقالت: "كيف لي أن أعرف، ماذا قالوا لك؟""ولكن سرقة موظفي شركة أخرى لا ينجح إلا بتشويه الشركة السارقة سمعة الشركة الأخرى، ثم أنه يا ريم..."توقفت كارمن قليلاً، كما لو أنها تذكرت شيئًا، ثم قالت: "هل قدموا لكِ عرضًا مغريًا؟""عرضاً مغرياً؟ ما هو المبلغ الذي يعتبر عرضًا مغريًا؟"رمشت ريم بعيونها وكأنها لا تعرف شيئًا، ولا تفهم ما تعنيه كارمن.وعندما رأت كارمن تصرفها، شعرت بالاشمئزاز.هل هي بهذا الغباء حقاً، لدرجة أنها لا تعرف كيف تتفاوض في الأسعار، كيف ذهبت لتتعاون مع شركة أنفاس الورد إذن؟وماذا حدث البارحة؟ لابد أن هناك شخصًا وراءها أعطاها النصائح. وهو من دفعها للقيام بذلك."ريم، أنا يهمني أمرك فقط، لا تتحدثي إليّ هكذا، أرجوكِ! أنا أخشى أن يخدعوك ليس إلا!"قالت كارمن تلك الكلمات وهي تلف ذراعها حول ذراع ريم، وعيناها يملؤها القلق.كانت أطول من ريم، لذا عندما لفّت ذراعها حولها، بدا ذلك غير طبيعي قليلاً، إذ كان جسمها
Leer más
الفصل 16
ماذا حدث لكارمن، التي كانت دائمًا لطيفة ومطيعة، وكأنها أصبحت شخصًا آخر؟ كنت بالكاد أستطيع التعرف عليها عندما وقفت على المسرح وأخذت تتكلم بكل حماس.دون أي إشعار مسبق!ظهرت فجأة هكذا، وكادت تدمّر سمعة شركة K&W.لولا أنني ما زلت أحتاجها، لكان من الممكن أن أفكر في قتلها!هل من الممكن أن التغيير الكبير الذي حدث أمس يعني... أنها اكتشفت علاقتي مع كارمن؟لكن هذا غير ممكن!إذا كانت قد اكتشفت، كيف لا تقوم بأي تصرف؟ كيف لا تبكي أو تشكو؟ هذا ليس رد فعل طبيعي من امرأة."هم يقولون..."بينما كانت تنظر إلى كارمن ووليد وقد ظهر على ملامحهما مشاعر القلق والغضب، وكانا يحاولان جاهدين إخفاء مشاعرهما، شعرت ريم بالضحك.كانت قد قررت في البداية أنها إذا لزم الأمر ستقطع علاقاتها معهما، فهي لم تكن قد وقعت عقدًا مع شركة وليد بعد، وبالتالي يمكنها ببساطة مغادرة المكان وأخذ كل شيء يخصّها.لكنها لم تتوقع أن يواصلا هذه المسرحية.هل كانا يظنان أنها غبية إلى هذا الحد؟ حتى بعد ما حدث البارحة، هل كانا يعتقدان أنها ستتأثر وتعود لتخدمهم مرة أخرى؟ربما ريم ليست ذكية جدًا، لكنها بالتأكيد ليست غبية إلى هذا الحد.كانت تتكلم على
Leer más
الفصل 17
"قالوا إنكِ خائنة، وتتآمرين عليّ!" !!!تغيرت ملامح وجه وليد فجأة، "ما هذا الهراء!"أمّا كارمن التي كانت تواجه ريم، لم تستوعب ما يحدث، وراودها شعور بالذنب لا إرادياً أمام ذلك الاتهام المباشر والقاسي، فأشاحت بنظرها بسرعة.وعندما سمعت صوت وليد، استوعبت الأمر وقالت، "نعم، كيف يمكنك أن تصدّقي مثل هذا الكلام، إنه افتراء!""ريم، نحن الثلاثة معًا منذ فترة طويلة، وعلاقتنا لا تحتاج أن يخبرك عنها أحد، كيف يمكنك أن تصدقي مثل هذه الافتراءات السخيفة، هذا محزن جداً."وما إن قالت هذه الكلمات، حتى احمرّت عيونها، وكادت دموعها أن تنهمر، وبدت كأنها متألمة جدًا.وقفت ريم متعجبةً من أداء كارمن، فعدم دخولها لعالم التمثيل أمر مؤسف حقًا.ولكن الحياة في حقيقتها مسرحية كبيرة، تقوم على المهارات التمثيلية، ومن منّا لا يستطيع التمثيل!تقوست شفتيّ ريم، وتدلت زوايا عينيها، وأظهرت أنها مترددة ومتضاربة وحائرة، "لكنهم ليسوا الوحيدين، فالناس في الخارج يتحدثون عنك وعن وليد دوماً...""ريم!"لم تكد تنهي كلامها حتى قاطعها وليد بصوت حاد، وأمسك ذراعها بقوة، "هل أنتِ غبية! تصدقين كل الشائعات! يقول الناس يقول الناس، هل لديكِ أذن
Leer más
الفصل 18
المشكلة هي، متى تعاونت ريم مع شركة أنفاس الورد؟ وكيف لم يصله علم بهذا الأمر؟هزّت رأسها، "لم يحدث ذلك.""إذن فالأمر بسيط. بما أنكِ لم توقعي عقدًا، فما زال هناك مجال للتغيير. ها هم يثيرون الشائعات حولنا أمامك، ولولا رحمتي بهم، لرفعت عليهم دعوى بتهمة التشهير."أخذ نفسًا عميقًا، وراح يربت على ذراعها، "ريم، أنتِ طيبة جدًا، ولا تدركين تعقيدات وقذارة عالم الأعمال، نحن نعمل من أجلكِ، لا نريدكِ أن تشاركي في هذه الأمور الفوضوية.""دعي هذه الأمور لي أنا وكارمن لنتعامل معها، وأنتِ ركزي في صناعة العطور. أليس هذا ما تحبينه؟ أن تواصلي فعل ما تحبينه بتركيز، أليس هذا أمرًا رائعًا؟"نظرت إليه ريم، وأدركت أنه كان طوال الوقت يستخدم هذه الأساليب لغسل دماغها، ليجعلها تساعدهم بكل رضا ودون مقابل.والآن أيضاً، مع أنهم يفكرون في تحميلها مسؤولية كل شيء، إلا أنهم يبررون ذلك بأنه لمصلحتها.إذا اعترفت بأنها سرقت الوصفة منهم وانتقلت إلى شركة أخرى، فسيكون هذا بمثابة وصمة عار لن تُمحى من تاريخها، ولن تتمكن من البقاء في هذا المجال بعدها.ما يريده وليد منها هو الحفاظ على سمعة كارمن، وفي نفس الوقت تدمير سمعتها حتى تكون
Leer más
الفصل 19
بعد مغادرة ريم شركة وليد، توجهت أولاً إلى مشغل العطور.لم يكن المشغل قريبًا من الشركة، وعادةً ما كانت ريم وهند تعملان على تطوير المنتجات الجديدة هناك، وبعد التأكد من نجاح المنتج الجديد فيه، يبدأ إنتاجه بكميات كبيرة.لكن وليد كان متلهفاً للشهرة والنجاح، وفي بعض الأحيان كان لا ينتظر اجتياز المنتجات الجديدة اختبار الثبات، ويبدأ مباشرة في الإنتاج والطرح في السوق.فوفقًا لكلامه، السوق يتغير بسرعة، وإذا لم نستغل الفرصة بسرعة، فسنُستَبدل بسرعة. لذا، يجب تطوير منتجات جديدة باستمرار وجذب انتباه المستهلكين والسيطرة على السوق.وهذه الطريقة الهجومية في التسويق، لم ترق لريم أبداً.إن تطوير منتج جديد، من الفكرة إلى التجارب والاختبارات المستمرة، وصولاً إلى النجاح النهائي، هو عملية تحتاج إلى وقت، ولا يمكن الاستعجال فيها.لا يمكننا القول بأننا سنطرح المنتج في السوق بسرعة بدون الالتفات إلى الخطوات الأساسية والضرورية في المنتصف.لم توافق ريم على هذه الطريقة، لكنها لم تكن المديرة، واقتصر دورها على تقديم بعض الاقتراحات، لكن وليد كان يرد عليها بأنها لا تفهم في مجال الأعمال، وعليها فقط تطوير المنتجات الجديدة
Leer más
الفصل 20
وأخيرًا، تقدم أحدهم ليقود المجموعة، وقال: " أيتها الفنيّة ريم، نحن هنا ننفذ الأوامر. إذا كان لديك أي اعتراض، يمكنك التحدث مع السيد وليد. نحن ننفذ ما يقوله المدير فقط!"ردت عليه بغضب، "حسنًا، تظنون أنني لا أجرؤ على ذلك؟"ثم اتصلت بوليد أمامهم، ولكنه لم يجب على المكالمة، مع أن خطه كان متاحاً. أدركت ريم أنه كان يتجاهلها عمدًا، ينتقم منها لعدم ردها على مكالماته السابقة. كان يحاول إحباطها وجعلها تستسلم.ابتسم الرجل الذي كان يقف أمامها بتفاخر، فقد فهم أنها لم تتمكن من الاتصال بالسيد وليد.فقال: "أيتها الفنّية ريم، مساعدتك تبحث منذ أكثر من ساعة. استمراركم في إضاعة الوقت لن يجدي نفعاً، لدينا من الوقت ما يكفي. إن كانت تلك معلومات سرية، فهي تابعة للشركة، والمدير وليد يريد الحفاظ عليها في مكان أكثر أمانا."ابتسمت بسخرية وقالت: "حقًا، إنه شخص ذو نوايا حسنة."ثم أغلقت الهاتف وقالت ببرود: "يارا، أعطهم الملفات."كانت يارا متفاجئة، فقد كانت مستعدة للقتال من أجل الحفاظ على تلك المعلومات الثمينة. فقالت: "ريم، إنها عصارة جهدنا، لا يمكنهم أخذها بسهولة. لابد أن نواياهم سيئة!"أدركت ريم أن وليد يحاول بذلك أ
Leer más
Escanea el código para leer en la APP