الفصل 21
كانت تلك الليلة مؤلمة وطويلة.

عندما توقف كل شيء، غلبها التعب ونامت بعمق.

اليوم التالي.

مجموعة ستار.

سليم، كالمعتاد، وصل إلى الشركة حوالي العاشرة صباحًا.

بعد دخوله المكتب، دخل شكري.

"ذهبت البارحة لأبحث عنكما في الليل، لكنني لم أجدكما. لقد غادرتما مبكرًا مع عفاف، أليس كذلك؟"

تجهم حاجبي سليم: "هل جئت فقط لتتحدث عن هذا؟"

شكري، وهو يبتسم بمرارة، وضع ملفًا على مكتبه.

"هذا تقرير المالية الذي كشفت عنه شركة القين خلال السنوات الماضية. لقد وجدت وقتًا للنظر فيه، والمشكلة كبيرة." قال وتوقف للحظة، "المدير المالي لشركة القين، وهو أخ زوجة عادل، سرق ما لا يقل عن عشرين مليارًا. سمعت أن المدير المالي هو شقيق زوجة عادل."

تحركت عينا سليم قليلاً.

إذا كان ما يقوله شكري صحيحًا، فإن إفلاس شركة القين هذه المرة لم يكن بسبب تطوير منتج جديد بالكامل.

"هذا يعلمنا أن علينا أن نكون حذرين جدًا عند اختيار الزوجات." تنهد شكري، "لو لم يخن عادل وفاء من البداية، لما وقعت عائلة القين في هذا المصير."

نظر سليم بوجه بارد: "هذا يثبت، أن النساء هن حجر عثرة في طريق النجاح."

شكري: "يبدو... أنك قررت فعلاً الطلاق من عفاف! متى تخطط للطلاق؟ هل تريد أن ننظم لك حفلة استعادة العزوبية؟"

أرتفع حاجب سليم، وبريق بارد في عينيه: "ألا تملك عملاً؟ هل أنت فارغ إلى هذا الحد؟"

شكري نهض فورًا من كرسيه، وسعل بخفة: "سأغادر الآن... لكن، تذكير ودي، ربما يجب أن تضع بعض الدواء على خدوش عنقك؟ من لا يعلم قد يظن أن قطًا خدشك. يبدو أن المعركة بينكما الليلة الماضية كانت شرسة للغاية!"

سليم، بصوت أجش: "اخرج!"

شكري انطلق بخطوات سريعة.

بعد رحيل شكري، لم يمض وقت طويل، قبل أن تطرق شيماء باب مكتب سليم.

"سليم، هل أنت مشغول الآن؟ لدي بعض الأمور خارج العمل أرغب في مناقشتها معك." بعد دخولها، أغلقت الباب خلفها.

نظر سليم إلى الرسائل في صندوق بريده الإلكتروني، وقال: "أنا مشغول الآن، نتحدث عن الأمور خارج العمل بعد الانتهاء من الدوام!"

توقفت شيماء للحظة، مُصرة على المضي قدماً إلى مكتبه، قائلة: "دعنا نتحدث عنها الآن! هذه المسألة أهم من العمل."

سلمت شيماء ملفًا كانت تحمله إلى سليم.

"سليم، افتحه وانظر. المحتويات بداخله ستفاجئك حتمًا."

بعد أن قالت ذلك، جلست على الكرسي المقابل له، عيناها تلتقيان بالعلامات الحمراء على عنقه.

لم تحتج للتفكير لتعرف ما هذا.

شعور بالمرارة انتشر في قلبها.

"هل كنت مع عفاف الليلة الماضية؟" صوتها كان مرتجفًا، متحمسًا، "يا سليم، عفاف لا تستحق أن تبذل لها صدقك!"

"اخرسي!" بين حاجبي سليم كانت علامات الضيق واضحة، "أموري مع عفاف لا تخصك!"

أثناء حديثه، فتح أصابعه الطويلة الملف وأخرج الوثائق من داخله.

-- سجل الرعاية الصحية للحوامل

الاسم: عفاف

الجنس: أنثى

أسبوع الحمل عند التسجيل: 12 أسبوع

عند رؤيته لهذا، انتفخت العروق على جبين سليم بغضب.

البرودة في عينيه كانت كأنها تستطيع قتل شخص.

كظم غيظه، واصل القراءة—

أب الطفل: ليث

قذف الوثائق على الطاولة.

عفاف حامل، والطفل هو من ليث!
Continue lendo no Buenovela
Digitalize o código para baixar o App

Capítulos relacionados

Último capítulo

Digitalize o código para ler no App