"فهمت! لا بد أن السيد أدهم هو من ساعد!"بدت السكرتيرة زينة وكأنها تذكرت شيئا، فقالت فجأة: "لقد اتصلت بالسيد أدهم بعد أن أبلغت الشرطة، لا شك أنه هو من طلب من الرئيس رامي التدخل!""أدهم يونس؟"رفعت سلمى حاجبها، وكان على وجهها تعبير من الشك."بالضبط، الشخص الوحيد الذي يمكنه مساعدتنا ولديه القدرة على إقناع رئيس رامي هو السيد أدهم!" قالت السكرتيرة زينة وكأنها كانت على يقين."ما تقولينه يبدو منطقيا بعض الشيء." قالت سلمى وهي تظهر موافقتها.بينما كانتا تتحدثان،فجأة، توقفت سيارة فيراري حمراء على جانب الطريق.فتح باب السيارة، وخرج منها السيد أدهم يونس، الذي كان يرتدي ملابس أنيقة ويمشي بسرعة."سلمى! هل أنت بخير؟ عندما تلقيت الاتصال، جئت فورا!" قال السيد أدهم وهو يظهر اهتماما."السيد أدهم، لولا مساعدتك، لكانت آنستي سلمى في خطر." قالت السكرتيرة زينة بسرعة وشكرت."مساعدة؟"توقف السيد أدهم للحظة، وكان يبدو عليه عدم الفهم."نعم! رئيس رامي وصل قبل قليل، وقد تدخل شخصيا وأنقذ آنستي سلمى." قالت السكرتيرة زينة مبتسمة."ماذا؟"أصبح السيد أدهم أكثر دهشة."السيد أدهم، لم أكن أتوقع أنك بهذه ال
"إذن، هذه هي الكلمات التي تريد أن تقولها لي؟"وقفت سلمى مذهولة في مكانها، غير قادرة على تصديق ما يحدث.نظرت إلى وجه لؤي البارد، وشعرت بغربة لم تشعر بها من قبل.في أعماقها، كان هناك ألم وحزن لا يمكن وصفه."نعم! هذه هي الكلمات التي أريد قولها!"قال لؤي بلا أي تردد: "أرجو أن تتذكري، أموري لا تعنيكِ، حياتي أو موتي لا علاقة لك بها، فنحن لم نعد بيننا أي علاقة، هل فهمت؟!"هذه الكلمات الجريئة جعلت سلمى تتجمد في مكانها.لم تتوقع أبدا أن تجني جزاء حسن نيتها بالكلمات القاسية واللوم بدلا من الشكر والتقدير.متى أصبح بينهما هذا الجفاء؟"يا أنت! أيها المدعو لؤي! هل أنت إنسان؟!"لم تستطع السكرتيرة زينة التحمل، وقالت بغضب: "آنستي سلمى قدمت لك المساعدة بحسن نية، وهذه هي ردة فعلك؟ هل اختفي ضميرك؟!"قال لؤي بصوتٍ بارد: "أي نوع من المواقف تحتاجين؟ هل أمدحها على اقتحامها عرين الذئب وحدها؟"قالت السكرتيرة زينة غاضبة: "أنت...... حقا جاحد للجميل!""يكفي! لا داعي للكلام!""من الآن فصاعدا، لن أتدخل في أمورك، سواء عشت أو مت، لا علاقة لي بذلك!"وأخيرا، لم تستطع سلمى التحمل، قالت هذه الكلمات وغادرت غ
منذ دخوله، بدأ يقتلهم خطوة بخطوة، طبقة بعد طبقة، بعنف لا يصدق.خلال العملية بأكملها، لم يكن هناك أي منافس يمكنه الوقوف أمامه!"أنت تريد الانتقام مني، ولكنك لا تعرف حتى من أنا؟"بدأ لؤي يقترب ببطء، وعيناه باردتان بشكلٍ غير عادي."تبا! لا تقترب وإلا سأقتلك!"فجأة، سحب نادر مسدسا من درج مكتبه.لكن قبل أن يرفع يده، تحرك لؤي بسرعة وأمسك بفوهة المسدس بيد واحدة.ثم، ضغط بشدة.ومع صوت احتكاك المعدن،اكتشف نادر وهو في حالة رعب، أن مسدسه قد تم ضغطه وتحويله إلى كتلة معدنية مشوهة!إنه من الفولاذ!من هو هذا الشخص الذي يستطيع تحطيم المسدس وكأنه من طين؟!"يا أخي لؤي، كل ما حدث كان سوء فهم، إذا غادرت الآن، أضمن لك أنني لن أسبب لك بأي مشاكل في المستقبل!"كان نادر يرتجف من الخوف والعرق يتصبب من جبينه، فاختار الاستسلام على الفور.هذه القوة الخارقة خرجت عن حدود البشر تماما.لا عجب أن حتى شخصا كبيرا مثل رامي، يتصرف بتواضع أمام لؤي."أنت لن تزعجني، لكنني سأزعجك."بينما كان لؤي يتحدث، أمسك فجأة بشعر نادر، وسحب جسده للأسفل بكل قوة.سمع صوت "تكسير" حينما تحطمت ذراعه وكأنها خشب مكسور."آآه~!"
"إنه أبي."قال الرجل هذه الكلمات البسيطة، مما جعل لؤي يندهش قليلا.كان يعتقد أنه مجرد تابع، ولم يتوقع أن تكون هناك علاقة بينهما."سمعت أن ابن نادر يدعى حماد، فمن تكون أنت؟" سأل لؤي بحذر."أنا اسمي مؤمن، الابن غير الشرعي لنادر."خفض الرجل رأسه وشرح: "في الماضي، اغتصب نادر أمي وأنجبني، ولإخفاء الفضيحة لم يعلن عن هويتي، بل جعلني أُعرف كابن بالتبني.""إذن، هل تكرهه؟"لؤي سأل بتعبير عميق المعنى."بالطبع أكرهه!"عض مؤمن شفتيه وقال بغضب: "لقد تخلى عن أمي وعني، وتركنا نعيش في فقر مدقع والآن يعتبرني مجرد أداة لدعم حماد، أنا لست راضيا بأن أكون مداسا ليلا ونهارا، أريد استعادة حقي!""جيد جدا."أومأ لؤي برأسه راضيا وقال: "طالما لديك طموح، سأساعدك، إذا كنت مطيعا، فلن أساعدك فقط على تولي السلطة، بل سأجعلك ملكا على عرش مراكش بأكملها!""شكرا جزيلا لك يا سيدي!"أشرق وجه مؤمن فرحا، وسرعان ما ركع على الأرض وضرب رأسه ثلاث مرات تعبيرا عن الامتنان.كان مؤمن رجلا ذكيا، وفهم على الفور أن لؤي ليس شخصا عاديا.شخص استطاع أن يهزم مجموعة الأصالة بمفرده، قوته المرعبة لا يمكن تخيلها.مع مثل هذا الشخص،
إنها من النوع الذي يجعل الرجل يقع في الحب من النظرة الأولى.لكن هذا الشخص، وبصراحة، نسي بعد ليلة واحدة فقط.هل هي بلا تأثير إلى هذا الحد؟" يبدو أنني قد رأيتها من قبل." حاول لؤي تذكر."أمس! في المستشفى! أنت من عالج جدي! هل تذكر؟!" قالت حنان وهي تصر على أسنانها."مهلًا تذكرت! أنت أخت ياسمين، حنين، أليس كذلك؟" قال لؤي بسرعة."حنين؟ اسمي حنان! حنان!" انفجرت الفتاة على الفور.كانت ترغب بشدة في دهس هذا الشخص أمامها.لم تتعرض لهذه الإهانة طوال حياتها.هذه حقًا اهانة!"آسف، حنان، هل تحتاجين إلى شيءٍ مني؟" قال لؤي وهو يغير الموضوع."بالطبع هناك شيء! هل لدى الكثير من وقت الفراغ؟"دارت حنان عينيها وقالت: "أركب السيارة الآن، أختي ياسمين مصابة بمرضٍ غريب وتحتاج لرؤيتك!""حقًا؟ ما خطب ياسمين؟" سأل لؤي."كيف لي أن أعرف؟ أنت الطبيب، من الطبيعي أن تحقق في السبب! اركب السيارة!" قالت حنان بنبرة غاضبة.لم يكن أمام لؤي خيار سوى الركوب في سيارة اللامبورغيني.ثم انطلقوا مبتعدين وسط نظرات الإعجاب والحسد من المارة.بعد حوالي نصف ساعة من القيادة، توقفت السيارة أمام فيلا فاخرة تدعى "حديقة العطر
"آسف، لم أقصد ذلك." رد فعل لؤي كان سريعًا، فدفع ياسمين بعيدًا على الفور. كان وجهه مليئا بالحرج. وقع الحادث فجأة لدرجة أنه لم يكن لديه الوقت للتفكير. "لا شيء، الأمر ليس كما تعتقد، ربما كان تأثير الدواء قويًا جدًا، ولم أستطع التحكم في نفسي." قالت ياسمين بتوتر. وهي تلتفت نحو حنان. لقد انتظرت طويلًا حتى أتمكن من التخلُص من كوني عزباء وادخل بعلاقة، لماذا لا تلاحظين؟ هل لا يمكننا أن نكون وحدنا هنا؟ لماذا يجب أن تزعجينا بصراخك؟ سوف أخصم من مصروفك الشهري! "حنان، ساعدي أختك لتستلقي على السرير أولا." أمر لؤي. " بالطبع سأساعد، هل تعتقد أنني سأدعك تفعل كل شيء؟" أدارت حنان عينيها، ثم أخذت ياسمين، التي بدت غير سعيدة، إلى السرير. "آنسة ياسمين، من فضلك إخلعي ملابسكِ واستلقي على السرير." قال لؤي مرة أخرى. "ماذا؟ ماذا تعني بأن تخلع ملابسها؟ أنت حقًا وقح!" عند سماع ذلك، قفزت حنان فجأة. "لا تفهميني خطأ، يجب علي استخدام الإبر الفضية لإخراج السموم من جسم أختك، وإلا ستشعر بمزيد من الألم وقد تصبح الأمور خارج السيطرة." "هل هذا صحيح؟ أنت لا تمزح معي؟" نظرت حنان إلي
"هل لديك أي خطة يا سيد لؤي؟" سألت ياسمين."يجب عليّ أولا أن أفهم الوضع بشكلٍ كامل حتى أتمكن من وضع خطة مناسبة، يا ياسمين، أريد أن أسألك، أين ذهبت اليوم؟ ومن قابلتِ؟" رد لؤي بسؤال."اليوم قابلت خالد، وقد دعاني لمناقشة بعض الأعمال، ثم بدأنا نتحدث عن الشركاء، لكنني رفضت كل شيء." أجابت ياسمين بصدق."حقأ؟ هل شربت من شرابه؟" تابع لؤي بسؤال."بالطبع لا! خالد هذا شخص طموحه جامحة للغاية، حيث يطمع في ممتلكات عائلة آل الورد، لقد كنت حذرة من قبل، فكيف يمكنني أن أشرب أو آكل دون حذر؟" هزت ياسمين رأسها."يا أختي، إذا كان الأمر كما تقولين، فهذا غريب حقا، لم تأكلي أو تشربي، فكيف تعرضتِ للتسمم؟" تساءلت حنان بقلق."ماذا أعرف؟" أجابت ياسمين وهي تلتف عينيها."يا ياسمين، هل لاحظت أي شيء غريب حين التقيت به؟ رائحة أو شيء خاص ربما؟" حاول لؤي التذكير."آه! الآن بعد أن قلت ذلك، تذكرت.""عندما دخلت الغرفة في البداية، لاحظت رائحة عطر غريبة، كنت أظن أنها مجرد رائحة معطرة ولم أهتم بها كثيرا، لكن بعد فترة من الوقت، بدأت أشعر بدوار وأصبح جسدي دافئا، لحسن حظي كنت حذرة واستدركت الأمر قبل فوات الأوان وإلا لكان ا
"يا لُؤي، هذه وثيقة الطلاق التي أعدتها السيدة سلمى ووقعّها."داخل مكتب الرئيس التنفيذي في شركة المدينة الراقية.وضعت السكرتيرة زينة، مرتديةً زي العمل الرسمي، ورقة A4 على الطاولة.أمام شاب وسيم يرتدي ملابس بسيطة."الطلاق؟" ماذا تعنين؟ تساءل لُؤي بدهشة طفيفة."يا لُؤي، ألا تفهم؟ زواجك من السيدة سلمى انتهى بالفعل. أنتما الآن تنتميان لعالمين مختلفين. وجودك بالنسبة لها أصبح عائقًا!" قالت السكرتيرة زينة دون أي مجاملة."عائق؟"عبس لُؤي قليلًا وقال: "إذن هذا هو رأيها بي؟"عندما تزوجا، كانت عائلة سلمى غارقة في الديون وعلى حافة الانهيار.كان لُؤي هو من ساعدهم على تجاوز تلك الأزمة.والآن وعلى نحو غير متوقع، بعد أن نالوا المال والرفاهية، تريد سلمى التخلص منه."يمكنك أن تقول ذلك."رفعت السكرتيرة زينة رأسها بفخر وأشارت إلى مجلة على الطاولة، حيث ظهرت على الغلاف صورة رجل وسيم يرتدي ملابس أنيقة.يا لُؤي، انظر إلى العنوان. خلال ثلاث سنوات فقط، تضاعفت ثروة السيدة سلمى إلى أكثر من 10 ملايين دولار.لم تكتفِ بصنع المعجزات، بل أصبحت أيضًا أكثر النساء إثارةً للإعجاب في مدينة مراكش، حيث نالت لقب