الفصل 2
اتضح أن والديّ وأختي الكبرى كانوا يكذبون عليّ بشأن عملهم في الخارج.

بعد ذلك، اتصل أحمد بوالديه، اللذين كانا غاضبين في البداية لأن أخته الكبرى أخبرته مقدما أنه الجيل الثاني الغني. ثم اعتذرا له.

وأكد له والده أنه ابنه الوحيد، لذا بالطبع يجب أن يكون مثقفا بشكل جيد، وقال الكثير من الأمور الأخرى.

وفي النهاية، بعد أن سحب أحمد مبلغ 10000 دولار نقدا من البنك، وتسلم بعض بطاقات التسوق الذهبية الفاخرة التي أرسلتها له أخته، أدرك أن هذا لم يكن حلما.

كان أحمد مقتنعا تماما.

أن هذا لم يكن حلما.

شعر أحمد بمشاعر مختلطة في قلبه:

"أوه، يا زكية، لو لم تتركي علاقتنا، ربما كنت ستحصلين على كل ما تريدينه الآن، أليس كذلك؟"

"ونور وعامر، اللذان كنتم تعتمدان على ثروة عائلتكم لتجعل الجميع يتملقونكما وتتنمرون عليّ عدة مرات، كيف ستكون حياتكما في المستقبل؟"

ابتسم أحمد بابتسامة مصطنعة.

وعندما خرج من البنك وعاد إلى بوابة الجامعة، كان الوقت قد قارب الظهر.

في تلك اللحظة، رن هاتف أحمد، وكان المتصل هو رئيس المسكن.

" رئيسي!"

"أحمد، هل أنت بخير؟ لماذا لم تكن في المسكن؟"

"خرجت للتنزه!"

"لقد أقلقتنا! على فكرة، اليوم هو عيد ميلاد ليلى، وهي لم تتمكن من الاتصال بك، لذا طلبت مني أن أسألك إن كنت ستحضر احتفال عيد ميلادها. لقد ذكرتك بالأمر قبل بضعة أيام!"

عندما سمع ذلك، فحص أحمد المكالمات الفائتة، ووجد أن هناك مكالمة فائتة من ليلى.

ليلى كانت زميلة أحمد في الفصل، وكانت فتاة جميلة، وكانت علاقتهما جيدة.

في الحقيقة، بخلاف زكية التي كانت حبيبته السابقة، كانت ليلى هي الصديقة الأنثوية الوحيدة لأحمد.

كانت قد طلبت منه حضور حفلة عيد ميلادها، لكنه في ذلك الوقت كان يعاني من صعوبة في تأمين قوت يومه، فلم يعطها إجابة.

لكن الآن... قرر أحمد أن يعيش مثل أي شخص عادي، يكون لديه أصدقاء خاصين به

لماذا لا يذهب؟

"يجب أن أشتري هدية، أليس كذلك؟"

بعد أن أنهى المكالمة، نظر أحمد حوله، ولاحظ أن المتجر الوحيد الذي لفت انتباهه كان متجر " هيرميس ".

كان متجرا مشهورا عالميا بالمنتجات الفاخرة، وكان العناصر الموجودة بداخله باهظة الثمن، لكنه كان يجذب الكثير من أبناء الأثرياء من الطلاب بسبب مكانته.

لم يكن أحمد يخطط للدخول، لكنه تذكر بطاقة التسوق الفاخرة العالمية التي أرسلتها له أخته اليوم.

لذلك أراد الدخول وإلقاء نظرة.

لقد كان مترددا في إنفاق المال، لكن استخدام بطاقة التسوق جعله يشعر بقدر أقل من الذنب!

تنفس أحمد بعمق، ودخل متجر هيرميس الفاخر.

"مرحبا، سيدي، كيف يمكنني مساعدتك؟"

كانت الموظفة جميلة وأنيقة، واستقبلت أحمد بأدب.

لكنها عندما نظرت إلى ملابسه، وعلى الرغم من ابتسامتها المهذبة، لم تستطع إخفاء نظرة الاستهجان التي لم تظهر بوضوح.

كانت تعلم أن الكثيرين يأتون فقط لإلقاء نظرة وتجربة الأجواء، ولكنه يرتدي ملابس رخيصة ومبتذلة، هل يظن حقا أنه يمكنه بإمكانه شراء شيء؟

قال أحمد، "سأنظر قليلا أولا..."، ولم يكن يعرف ماذا يشتري، حيث كانت هذه المرة الأولى له في متجر مثل هذا.

وعلى الفور، أصبحت الموظفة أكثر برودا تجاهه، ونظرت إليه الذي كان يبدو عليه الفقر، بنظرة ازدراء.

"حبيبي، هل يمكنك شراء حقيبة لي؟"

في تلك اللحظة، سمع أحمد صوتا مألوفا. ظهرت فتاة طويلة وجميلة كانت تمسك بذراع شاب وسيم في المتجر.

استدار أحمد ونظر، وتغير وجهه على الفور.

نعم، إنهم زكية وعامر.

"أه! سيد عامر، هل هذه حبيبتك؟ إنها جميلة حقا!"

عندما رأت الموظفة التي بجانب أحمد عامر، تغيرت ملامحها تماما، وهرعت للترحيب به بابتسامة مشرقة.

عائلة عامر غنية وهو يجذب الانتباه أينما ذهب. فقال للموظفة مبتسما:

"هالة، هذه حبيبتي زكية، أحضرتها لشراء حقيبة!"

احمر وجه زكية الجميل بخجل، وكان من الواضح أن عامر كان دائما يتمتع بالكرامة أينما ذهب.

في تلك اللحظة، أشارت زكية إلى حقيبة معينة وقالت، "عامر، أريد هذه!"

كانت الحقيبة معروضة في خزانة زجاجية، تبدو فاخرة جدا.

ابتسمت هالة وقالت: "هذه الحقيبة تم إصدارها كجزء من احتفال هيرميس بمرور 200 عام على تأسيسها. إنها نسخة محدودة، حيث تم إنتاج 200 حقيبة فقط في جميع أنحاء العالم. سعرها حوالي 50 ألف دولار."

"يا إلهي!"

غطت زكية فمها بدهشة.

حتى عامر شعر بدهشة قليلا، لكنه ابتسم وقال: " هالة، إذا لم أكن مخطئا، هذه الحقيبة مصنوعة يدويا مع صنعة ممتازة وتحتل مكانا في قائمة العشرة الأولى للمنتجات الفاخرة في العالم، أليس كذلك؟"

نظرت هالة إليه بمفاجأة، وقالت: "يبدو أنك تعرف الكثير، عامر!"

عامر هز رأسه وقال: "أنا فقط أحب دراسة السلع الفاخرة، لكن لا أعتبر نفسي خبيرا." ثم نظر إلى زكية وقال: "عزيزتي، لديك ذوق رائع، اخترت هذا من النظرة الأولى. لكن دعينا نختار حقيبة أخرى تكلف حوالي 700 أو 800 دولار."

أنفق 50 ألف دولار على حقيبة؟ كان ذلك جنونا بالنسبة له!

زكية عبست وقالت: "زوج زميلتنا عاتكة قد اشترى لها حقيبة بثمانية آلاف دولار!"

"لا تحزني، سأشتري لك واحدة الشهر المقبل عندما يكون لدي المزيد من نفقات المعيشة!"

في هذه اللحظة، تجمعت مجموعة من الضيوف الآخرين حول الحقيبة بعد أن سمعوا عن قيمتها العالية.

كان جميع الطلاب والطالبات من الشباب والشابات الذين لديهم رغبة قوية في السلع الفاخرة.

عامر بدأ يشرح بكل حماس، وبدأ يناقش مع هالة تلك السلع الفاخرة التي تبدأ أسعارها من ثلاثة آلاف دولار، بل وحتى تصل إلى ثلاثين أو أربعين ألفا دولار.

مما جعل الناس يعتقدون أن معرفته واسعة جدا!

عندما رأى أحمد أن الموظفة تتجاهله، شعر برغبة في المغادرة فورا، ولم يكن يرغب في البقاء طويلا بعد أن صادف زكية.

في تلك اللحظة، اقتربت دليلة التسوق الشابة منه وانحنت له بلطف.

"مرحبا، سيدي، ك... كيف يمكنني مساعدتك؟"

كانت تبدو جديدة في العمل.

وبدت خجولة قليلا.

لكن أسلوبها المهذب أثار إعجاب أحمد وأشعره بالدفء.

"أوه، أريد شراء هدية لشخص ما!" أجاب أحمد.

"هل لديك بطاقة عضوية لمتجرنا؟ يمكننا تقديم خصم إذا كنت تملك واحدة."

بالنسبة لها، كان أحمد أول عميل تتعامل معه، فلم تكن تحكم عليه من ملابسه، بل كانت تتحدث معه بأدب حسب التدريب الذي تلقته.

"نعم، لدي. هل يمكن أن تتحققي إذا كانت هذه البطاقة صالحة؟"

أخرج أحمد بطاقة التسوق العالمية العليا التي قدمتها أخته.

عندما رأت دليلة التسوق البطاقة، اتسعت عيناها بدهشة.

"هذه... بطاقة الذهب الأسود؟"

لم تستطع تصديق أن طالبا عاديا، وليس شخصا مشهورا أو ثريا، يمكن أن يمتلك بطاقة كهذه.

سأل أحمد متفاجئا: "ما هي بطاقة الذهب الأسود؟"

"إنها بطاقة عليا. تمنحك حدا ائتمانيا يصل إلى ثلاثة ملايين دولار، والحد الأدنى للشراء بها هو 30,000 دولار! سيدي الكريم!"

كان أحمد أكثر مذهولا، فقد كان يعرف أن أخته كانت تعيش ببذخ، لكنه لم يكن يتوقع أنها ستكون بهذا السخاء.

"سيدي، في هذا المتجر، ما عدا هذه الحقيبة المحدودة، لا يوجد شيء آخر يمكن شراؤه بهذه البطاقة. سأحضر لك الحقيبة لرؤيتها!"

انحنت الموظفة مرارا وتكرارا، مما جعل أحمد يشعر بالحرج من المغادرة.

وفي الجهة الأخرى، كانت زكية تنظر بإعجاب إلى عامر وهو يشرح عن المنتجات الفاخرة.

لاحظت فجأة أن موظفة صغيرة كانت تستعد لفتح خزانة العرض وإخراج الحقيبة المحدودة.

عبست هالة وسألت بحدة: " سوسن، ماذا تفعلين؟"

أجابت سوسن بخجل: "أحضر الحقيبة لأريها للعميل!"

"هذه الحقيبة ليست للعرض العشوائي! من يريد أن يراها؟"

عبست هالة وقال.

نظرت سوسن إلى أحمد باحترام، "إنه هذا الرجل المحترم!"

عندما سمع عامر وزكية ذلك، نظروا إليه، لكن الجميع تجمدوا في مكانهم...

"ههه!"

ضحك عامر بشدة عندما رأى أن أحمد هو العميل.

لو كان ذلك ممكنا، لكان قد استلقى على الأرض ضاحكا.

"ماذا قلت؟ هذا الشخص يريد أن يرى الحقيبة المحدودة؟"

وأشار إلى أحمد.

وكأنه كان يتحدث عن أغرب شيء سمعه في حياته.

زكية نظرت إلى أحمد بازدراء، معتبرة أنه مُحرج للغاية أمام جميع هؤلاء الأشخاص المهمين.

تجهمت وجه هالة وقالت: "سوسن، أعتقد أنك لست صافية الرأس، هل تعتقدين أن شخصا مثل هذا يمكنه شراء حقائبنا؟ هل أنت جاد؟"

"لكن لديه بطاقة الذهب الأسود وهو من عملائنا العليا!"

فجأة، انفجر عامر ضاحكا بشدة، قائلا: "العميل الأعلى؟ هذا مجرد فقير مشهور في مدرستنا!"

ثم صرخت زكية باتجاه أحمد: " أحمد، إذا كنت تعرف معنى الخجل، اغرب عن وجهي الآن!"

أف

استمع أحمد إلى سخرية العديد من الأشخاص، وحتى دليلة التسوق نظرت إليه بازدراء.

في تلك اللحظة، بينما كان أحمد يشعر بالسخرية، سار نحو المنضدة وصفع بطاقة الذهب الأسود على الطاولة.

"سأشتري هذه الحقيبة اليوم!"

Sigue leyendo en Buenovela
Escanea el código para descargar la APP

Capítulos relacionados

Último capítulo

Escanea el código para leer en la APP